ذكرت دراسة طبية دنماركية، أن الباحثين نجحوا بتحديد النساء المعرضات للإصابة بسرطان الثدي قبل سنوات من الإصابة بهذا المرض عن طريق تجارب إجراء فحص الدم.
وقال متحدث بلسان الباحثين أن الفريق الطبي أجرى في السنوات العشر الماضية تجارب على صعيد الإصابة بسرطان الثدي حيث تبين أن معدل حجم ورم السرطان عندما يتم اكتشافه يصل إلى 5ر2 سنتمتر ولكن فحص الدم يستطيع اكتشاف الورم عندما لا يتعدى حجمه مللمترين اثنين وبالتالي تكون هناك إمكانية لعلاج وشفاء المريضة بشكل كامل في وقت مبكر.
وأضاف انه ومن خلال إجراء فحص الدم يمكن تحديد النساء المعرضات لتكون هذا الورم بحيث يتم أجراء عملية جراحية بسيطة لاستئصال الورم الصغير قبل تطور المرض.
يذكر انه يصاب سنويا في الدانمارك أربعة آلاف امرأة بسرطان الثدي وان عشرة بالمائة من نساء الدانمارك يصبن بسرطان الثدي قبل بلوغ سن الخامسة والسبعين.
هذا ومن جانب آخر، هل يمكن لسرطان الثدي أن يعود للظهور؟؟
جواب هذا السؤال يكمن في المزيد من الدراسات، ففي دراسة لشركه genomic health ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أفادت أن الشركة توصلت إلى تحديد مجموعه من الجينات في الجسم باستطاعتها تحديد مدى إمكانيه عودة الأورام السرطانية إلى الظهور إذا ما كان قد تم إزالتها في مراحل مبكرة سابقاً.
فحالياً يبني الأطباء توقعاتهم حول احتمال عوده المرض، بنفس الطريقة التي كانت متبعة في القرن الماضي وهي عبر الاعتماد على عمر المريض وحجم الورم السرطاني أضافه إلى مدى عدائية الورم.
و بالاعتماد على الفحص الجيني سوف يكون بإمكان المرأة أن تختار العلاج الكيماوي الذي يتضمن الغثيان وفقدان الشعر بالإضافة إلى الكلفة العالية جداً للعلاج. ولكن إذا كانت احتمال عوده المرض مرتفعه فان الموضوع يصبح خياراً بين الحياة أو الموت.
وقد تم التوصل إلى هذا الاختبار عن طريق دراسة مكثفة أجريت على 700 سيده من مختلف الأعمار كن يعانين من سرطان الثدي. ويضيف الدكتور دانييل هيز من جامعه ميتشيغان أن الكثير من السيدات يضطررن إلى إجراء العلاج الكيماوي بسبب عدم وجود فحوص دقيقه تخبرهن بمدى إمكانية عوده المرض إليهن.
ويضيف أن العلاج الكيماوي هو علاج مؤلم و صعب لذلك إذا ثبتت دقه هذا الاختبار فأنه من الممكن أن يصبح بالإمكان تجنبه من قبل بعض المرضى.
الدكتور ماثيو أليس أخصائي سرطان الثدي في جامعه واشنطن يضيف أن هناك أمل كبير في نجاح هذا الفحص إلا أن الاختبار لن يكون باستطاعتنا التأكد نهائياً من نتيجة الاختبار لان هناك اختلافات فرديه بين البشر و مدى قابليه الأجسام لمقاومة المرض.
إلا انه يضيف أن هذه هي الخطوة الأولى نحو تطوير الاختبار بل حتى التوسع فيه لينطبق على كافه أنواع السرطان أيضاً.