ما لا تعرفه عن "عمليّة زراعة الكبد"

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2018 - 11:53 GMT
عملية زراعة الكبد هي عمليّة يتم فيها نقل جزء من كبد سليمة إلى شخص مصاب بالفشل الكلوي
عملية زراعة الكبد هي عمليّة يتم فيها نقل جزء من كبد سليمة إلى شخص مصاب بالفشل الكلوي

عمليّة زراعة الكبد هي عمليّة يتم فيها نقل جزء من كبد سليمة إلى شخص مصاب بالفشل الكلوي لاستبدال الكبد المصابة لديه، وقد يكون المتبرِّع على قيد الحياة أو شخص توفّي منذ فترةٍ قليلةٍ لضمان استمرار عمل الكبد لديه، ويلجأ الشّخص المصاب إلى زراعة الكبد بسبب إصابة الكبد لديه بالفشل الحاد الكامل الذي قد ينتج بفِعل مشكلةٍ ما تجعلها غير قادرةٍ على أداء وظيفتها، أو قد يصاب الشخص بالفشل المزمن الذي تبدأ أعراضه تدمِّر الكبد بالتدريج.

الإجراءات العامّة للتحضير لعملية زراعة الكبد:
1- في حال كانت عمليّة زراعة الكبد سوف تتمّ باستخدام جزء من كبد متبرّع حيّ، يتمّ تحديد موعد العمليّة قبل فترة لا تقل عن 4-6 أسابيع، ويُطلب من المريض عدم الأكل والشرب قبل ثماني ساعات من موعد العمليّة.

2- في حال كان الشخص مسجلاً ضمن قائمة الانتظار للحصول على كبد سليم من متبرّع متوفى، يتمّ الاتصال بالشخص المريض في الحال عند وجود تطابقٍ بين كبد المريض والكبد السليم من المتبرّع، ويطلب منه المجيء إلى المستشفى على الفور لإجراء عمليّة الزراعة، وفي هذه الحالة يُطلب من المريض التوقف عن الأكل والشرب منذ الاتصال به حتى إجراء العمليّة.

3- يطلع الطبيبُ المريضَ على إجراءات العمليّة قبل البدء بها للإجابة على تساؤلات المريض، ثمّ يطلب من المريض في بعض الحالات التوقيع على نموذج ورقيّ للموافقة على إجراء العمليّة.

4- يتمّ في بعض الحالات إعطاء الأدوية المهدّئة للمريض للمساعدة على الاسترخاء قبل البدء بالعمليّة الجراحيّة.

خطوات عملية زراعة الكبد:
يتمّ ربط أنبوب وريديّ في جسم المريض، لتزويده بالسوائل والأدوية اللازمة خلال العمليّة الجراحيّة، ويتمّ تخدير المريض تخديراً كاملاً لإزالة الكبد التالف أو المتضرر، وزراعة الكبد السليم، ويتمّ خلال العمليّة مراقبة ضغط الدم، ومعدّل نبضات القلب، وتحتاج العمليّة إلى ما يقارب 12 ساعةً أو أكثر، وفي حال كان المتبرّع شخصاً سليماً يتمّ إجراء العمليّة الجراحيّة للمريض وللشخص السليم في نفس الوقت.

مخاطر عملية زراعة الكبد:
- رفض الجسم للكبد المزروع.
- تشكّل الخثرات الدمويّة.
- حدوث النزيف.
- حدوث مضاعفات في القناة الصفراويّة مثل تقلّصها، أو حدوث تسريب للمادة الصفراويّة.
- فشل الكبد المزروع.
- الإصابة بالعدوى.
- الإصابة بالنوبات العصبيّة التشنجيّة، والتشوّش العقليّ.

ويحتاج المريض لتناول أدوية كبت المناعة مدى الحياة، لمنع رفض الكبد المزروع من قِبَل الجسم، وقد يصاحب هذه الأدوية العديد من الآثار الجانبيّة، مثل ضعف المناعة، حيث تزداد فرصة إصابة الشخص بالعدوى، ويمكن تناول بعض أنواع الأدوية الأخرى للمساعدة في منع الإصابة بالعدوى، ومن الآثار الجانبيّة التي قد تصاحب تناول أدوية كبت المناعة ما يأتي:

- الإصابة بالإسهال.
- الإصابة بالصداع.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بمرض السكريّ.
- ترقق العظام.

أسباب القيام بعملية زراعة الكبد
1- الإصابة بمرض الكبد الكحولي.
2- الإصابة بالالتهاب الكبديّ الفيروسيّ من نوع ب أو سي.
3- الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ اللاكحوليّ.
4- الإصابة بأحد الامراض الوراثيّة التي تؤثر في الكبد، مثل مرض ويلسون، أو داء ترسب الأصبغة الدمويّة.
5- الإصابة بأحد أمراض القناة الصفراويّة، مثل مرض تشمع المرارة الأوليّ، ورتق القناة الصفراويّة، ويعد الأخير هو المسؤول عن معظم حالات زراعة الكبد في الأطفال.

طريقة إجراء عمليّة زراعة الكبد:
1- قبل البدء بعمليّة زراعة الكبد على الشخص المصاب أن يتهيّأ للعملية بشكلٍ جيد وأن يستعدّ لها نفسياً؛ حيث قد يقوم طبيبه بترتيب لقاءات مع أشخاصٍ أجروا العمليّة سابقاً للتحدَّث إليهم حول ما يخطر بباله، وبالتالي يتخلّص من أي مخاوِف قد تتواجد لديه، لأن الحالة النفسيّة للمريض مهمة جداً لزيادة فرصة نجاح العمليّة.

2- بعد أن يتم إيجاد المتبرِّع يخضع للعديد من الفحوصات التي تبيِّن مدى ملاءمة كبده لجسم الشخص المصاب، كما أنَّ الفحوصات تشمل حالة المتبرِّع الصحيّة إذا كان على قيد الحياة للتأكد من مدى قدرة جسمه على التأقلم مع فقدان جزء من الكبد لديه.

3- يتمّ تجهيز المصاب لإجراء العمليّة، ثمّ يتم فتح البطن عند منطقة وقوع الكبد للتخلّص من الجزء المريض واستبداله بالجزء السليم، وقد يتم استبدال الكبد القديمة كاملةً ووضع الكبد الجديدة مكانها، أو قد تبقى الكبد القديمة في مكانها وتوضع الكبد الجديدة في موضعٍ قريبٍ منها، وقد تستغرق العمليّة مدة تصل إلى اثنتي عشرة ساعة، ومن أكثر ما قد يُواجه الأطباء أثناء العمليّة هي مشكلة فقدان الدم، ثم يتمّ نقل المُتلقّي إلى الرعاية المرَكّزة لتحديد مدى استجابة جسمه للكبد الجديدة.

الشروط الواجب توفرها للتبرع بالكبد:

1- خلو المتبرع من الأمراض، وهي:
- السكري.
- أمراض القلب والشرايين.
- أمراض الكلى وخاصة الفشل الكلوي.
- التهاب الكبد ب.
- التهاب الجهاز التنفسي.
- ارتفاع ضغط الدم.

2- وجوط صلة قرابة مع المريض:
كأن يكون المتبرع أباً، أو أماً، أ خاً، أو أختاً، أو زوجاً، زوجة، أو عماً، أو خالاً، أو ابن عم، أو ابن خال، حيث يسهل تقارب الجينات العملية ويزيد من فرصة نجاحها، ولكن لا يعدّ شرطاً أساسيا وإنّما من الأفضل.

3- التمتع بالوزن الجيد:
حيث إن اضطرابات الوزن تعيق عملية الزراعة، ومن الأفضل وجود تناسق بين الوزن، والطول، والعمر، فالذين يعانون من أحد أنواع السمنة أوالنحافة الشديدة قد يتعرّضون لمخاطر صحية أثناء الجراحة أو بعدها.

4- بين المريض والمتبرع فزراعة الكبد كأي زراعة عضو آخر لا بد لها من توافق فصيلة الدم حتى لا يتضرر المريض وتفشل العملية.

5- عدم الإدمام عن الكحول والدخان، فالطبيب يستثني غالباً من يدمنون على الكحول ومن يدخنون بشراهة؛ لأنّ العملية لن تكون مناسبة لهم وللمريض، ولكنه لا يعدّ شرطاً مانعاً أساسياً ويعود ذلك إلى تقدير الطبيب المختصّ.

6- الوقوع ضمن الفئة العمرية بين 18 و60 وهذا الشرط هو الأول والأساسي، ثم يتم الانتقال للشروط الأخرى.

المزيد:
كل ما تريد معرفته عن "تليف الكبد"
تضخم الكبد أسبابه وطرق حله؟