في ظل التوجه النسائي العام نحو عمليات تكبير الثدي الجراحية والحقن السيليكوني، أظهرت الدراسات أن عمليات تصغير الثديين تساعد في الوقاية من إصابتهما بالسرطان، وخصوصا للسيدات المعرضات للخطر.
وبينت الدراسة التي نشرتها مجلة (الجراحة التجميلية والترميمية) الصادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، أن بإمكان النساء المعرضات لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي تقليل الحاجة لاستئصال الثديين بالخضوع لجراحات تصغير الصدر.
هذا في الحين أن الكثير من السيدات يفضلن القيام بعمليات التجميل لتكبير الصدر ومن جانب آخر، قام أطباء يابانيون بتطوير طريقة جديدة لاستخدام مزيج من شحوم المرأة نفسها والخلايا الجذعية الجنينية لتصنيع مزروعات ثدي طبيعية بدلا من المزروعات الصناعية المملوءة بالسيليكون أو بمحاليل ملحية.
وقال العلماء اليابانيون، إنهم توصلوا إلى طريقة للحصول على الأثر المطلوب دون مضاعفات أو عوارض جانبية، وذلك عندما يقوم الجراح بشفط خلايا الدهن من المعدة أو الفخذ، وهي مناطق غنية بالشحوم لذا في تحتوي على أعداد أكبر من الخلايا الجذعية التي تقوم بإنتاج خلايا دهنية جديدة.
هذا ومن جانب آخر، فقد برّىء السليكون المتسرب إلى الجسم من الثدي المزروع مؤخرا من الاشتباه في أنه يسبب الإصابة بالسرطان بعد أن اكتشفت باحثة ألمانية أنه يزول تدريجيا من الجسم في كثير من الحالات.
جدير بالذكر أن الأثداء المصنوعة من هلام السيلكون أدخلت إلى الولايات المتحدة في أوائل الستينات وذلك قبل أن تخضع هذه الأدوات إلى تنظيمات FDA عام 1976 .
وبحلول أوائل التسعينات بدأت تظهر المخاوف بشأن صلة هذه المنتجات بالأخطار الصحيحة المحتملة بما في ذلك مشاكل التسرب والانفجار (التمزق) ، تقرير حول أمراض الأنسجة الرابطة ، واحتمال خطر الإصابة بالسرطان.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2002 تقدمت شركة إنميد بطلب لدى FDA لتسويق منتج من السيلكون يستند إلى نتائج دراسة خاصة بها لحوالي 1000 سيدة زرعت لهن أثداء السيلكون وتمت متابعتهن لمدة ثلاث سنوات على الأقل بالإضافة إلى دراسة نشرت منذ الخطر الذي تم تنفيذه على مثل هذا النوع من الزراعة._(البوابة)