هل سبق وأشار أو شارك أحد اصدقائك بصورة لك على موقع فيسبوك وتفاجئت من بشاعة هذه الصورة أو هل رفضت الاتصال بالفيديو مع احد اصدقائك على سكايب لأنك تعتقد بأن شكلك لن يكون كما تحب؟!
يعاني العديد من الاشخاص من فكرة قبول شكلهم العام خصوصا في الصور، وكثيرا ما نسمع بأن أشخاصا يرفضون التصوير لمجرد اعتقادهم بأن التصوير لا يناسبهم. وللحقيقة فنحن اليوم نعيش في مجتمع مهووس بالكمال، على الأقل بالشكل الخارجي، لذا فليس من المفاجئ ابدا أن نحاول تغير وتعديل ما لا يعجبنا في مظهرنا لنبدو أجمل.
وللأسف تبدو الصور الشخصية على سكايب وفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعية الاخرى مختلفة جدا عن الواقع وتركز على عيوبنا الظاهرية، مما شكل ظاهرة جديدة من عمليات التجميل السريعة. فقد زادت إجراءات تجميل الذقن بنسبة 71 بالمائة ما بين عام 2010 و 2011 وفقا للمجتمع الأمريكي للجراحة التجميلية، كما شهدت الإجراءات التجميلية زيادة بنسبة 82 بالمائة ما بين عامي 1997 و 2011. ولكن تقليص حجم الذقن كانت بين الأكثر شعبية بسبب الذقن المضاعف سيئ السمعة.
يقول الدكتور شافنر، " يأتي إلي العديد من الأشخاص ويقولون بأنهم بالرغم من رؤيتهم لأنفسهم طوال الوقت في المرآة إلا أنهم لم يلحظوا عيوبهم الظاهرية إلا عندما شاهدوا صورتهم على موقع Facebook أو على iPhone أو iPad. والسبب هو أنك عندما تنظر في المرآة فأنت ترى صورة مطابقة لنفسك. لكن عندما ترى نفسك على مواقع التواصل الإجتماعي، فأنت ترى نفسك بالطريقة التي يراها العالم."
هذا وابتكر الدكتور روبرت ك سيغال فكرة "Facetime Facelift " لتخفيض إمتلاء وتدلي الوجه والرقبة" مع التركيز على طريقة حمل الهاتف المحمول، بحيث يبدو الشخص المتصل إلى الاسفل من آلة التصوير."
وزاد انتشار الجراحة التجميلية للوجه بشكل خاص بعد أن تغير اسلوب الحياة واصبحت العديد من المكالمات تتم عبر شاشات صغيرة ومسطحة.
ويبقى السؤال الاهم هل يتحكم الوسط الإجتماعي الافتراضي على الانترنت في طريقة رؤيتنا لأنفسنا و يزيد مخاوفنا من مستقبل مظهرنا الخارجي؟