علماء يكتشفون اختلاف التمارين المفضلة باختلاف شخصية مؤديها

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2019 - 08:55 GMT
سمات الشخصية في تحديد نوع النشاط الرياضي الأفضل يعد عاملاً مهما لنجاح الشخص في هذه الرياضة
سمات الشخصية في تحديد نوع النشاط الرياضي الأفضل يعد عاملاً مهما لنجاح الشخص في هذه الرياضة

تؤثر دوافع الأشخاص وتكوين شخصياتهم على نوع النشاط الذي يفضلون ممارسته عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية، حيث من المحتمل أن يفضل الأشخاص الذين يودون أن يكونوا جزءًا من مجموعة أو المهتمين بمظهرهم تمرينات الـ"كروس فيت" على عكس من يفضلون أنواعًا أخرى من الأنشطة الرياضية، وفقًا لبحث نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطاني.

جاء في البحث الذي أجرته جامعة إلينوي تحليلاً للأسباب التي تدفع الأشخاص لاختيار أنواع معينة من الأنشطة الرياضية وفقاً لأنواع شخصياتهم، حيث تبين أن من يختارون أنشطة الـ"كروس فيت" أو التمرينات الجماعية غالبا ما يكونوا من أصحاب الشخصيات الاجتماعية التي تكون أكثر حماساً للتواصل الإجتماعي والمنافسة على عكس ممارسي الرياضات الفردية مثل رفع الأثقال أو العدائين.

وجدت الدراسة أن دور سمات الشخصية في تحديد نوع النشاط الرياضي الأفضل يعد عاملاً مهما لنجاح الشخص في هذه الرياضة ولتوفير التحفيز المطلوب وللحصول على أفضل النتائج.

تم جمع بيانات الدراسة من خلال 400 شخص مارسوا تمرينات معينة وأكملوا دراسة استقصائية عبر الانترنت، حيث تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات، مارست كل مجموعة أنشطة رياضية مختلفة مثل الكروس فيت واليوغا والزومبا وتمارين الرقص والجري لمسافات طويلة وركوب الدراجات والسباحة وتدريبات الإجهاد والمقاومة مثل رفع الأثقال والألعاب الرياضية الجماعية ككرة القدم.

تم من خلال الدراسة الاستقصائية والأسئلة التي أجاب عليها المشاركون في الدراسة تقييم سمات الشخصية والدوافع لممارسة الرياضة بالإضافة إلى تقييم القدرة على ضبط النفس.

أظهرت النتائج أنه على الرغم من حماس جميع من شاركوا في الدراسة بهدف تحسين صحتهم إلا أن من اختاروا ممارسة الرياضات والأنشطة الجماعية كان لديهم دوافع أخرى مثل التواصل الإجتماعي وتكوين العلاقات والانتماء لمجموعة والمنافسة، أما من اختاروا الرياضات والأنشطة الفردية وأنشطة الإجهاد والمقاومة كانوا أكثر تحفيزا من خلال الشعور بالتحدي لمقاومة الأمراض أو إدارة الوزن.

وأوضحت الدراسة أيضاً أن من لديهم دوافع أكثر لممارسة الرياضة كالبحث عن المتعة والتحدي وإدارة الإجهاد يمارسون الأنشطة بشكل متكرر وبصورة أكبر من غيرهم.

أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى ضرورة التفكير وتحديد سمات الشخصية قبل الغوص في نشاط رياضي معين لضمان المشاركة في نشاط يتناسب مع اهتمامات الشخصية وأهدافها وليس فقط البحث عن فكرة اللياقة البدنية حيث أن تحديد الخصائص الفردية والعوامل المحفزة لكل شخص سيساعد بشكل كبير في تطوير برنامج رياضي يلتزم به الفرد لفترات طويلة وليس لبضعة أسابيع أو أشهر فقط.

يذكر أن أكثر من مليار شخص حول العالم يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري وبعض أنواع السرطانات بسبب عدم ممارسة الرياضة.

المزيد من صحة وجمال:
5 طرق خفض الكولسترول في الدم
للثوم أضرار مخيفة أكثر من فوائده المعروفة
لخسارة الوزن جربي خلطة الكمون والليمون