الضعف الجنسي هو فقد القدرة على الانتصاب لمدة طويلة لإكمال العملية الجنسية للنهاية، ولكن الضعف الجنسي لا يسبب مشكلة صحية أو جسدية خطيرة، سوى أنه يؤثر على ممارسة الجنس بشكل سلبي، وتكرار هذا الأمر قد يتسبب في حدوث التوتر العصبي والنفسي، مما يزيد من حدوث المشكلات بين الزوجين، وهناك علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل، سنتعرف عليها من خلال هذا المقال، وسنتعرف أيضًا على كيفية معالجة هذا الأمر والتعامل الصحيح معه.
علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل
تظهر علامات الضعف الجنسي عند الرجل غالبًا بسبب الضغط النفسي لأي سببٍ ما، أو بسبب مشاكل مع الشريك، وفي هذه الحالة لا يحدث الأمر بشكلٍ متكرر، ولكن إذا تكرر حدوث هذا فإنه قد يدل على وجود مشكلة طبية تستدعي الذهاب للطبيب في أقرب وقت ممكن للكشف عن الأمر ومعرفة السبب الطبي وراء الضعف الجنسي.
قد يصف الطبيب في هذه الحالات بعض الأدوية التي تساعد على تخطي الأمر بشكل جيد، وقد يضطر الطبيب للتدخل الجراحي، ويعتمد هذا الأمر على السبب وراء الضعف الجنسي، فهناك بعض الرجال تحتاج فقط لبعض المنشطات لتوصيل الدم إلى الأعضاء التناسلية واستعادة الانتصاب، وفي أحيان أخرى قد يحتاج للتدخل الجراحي إذا كان يعاني من مشكلة في البروستاتا على سبيل المثال، ومن ضمن العلامات التي تدل على الضعف الجنسي للرجل ما يلي:
1- علامات الضعف الجنسي عند الرجل بسبب ضعف الانتصاب
تختلف علامات الضعف الجنسي حسب السبب المؤدي إلى مثل هذا الضعف، ومن أهم العلامات التي تظهر بسبب إصابة الرجل بضعف الانتصاب، ومن أهمها ما يلي:
- صعوبة في الانتصاب، ولو تم الانتصاب يكون هناك صعوبة في استمراره لمدة طويلة أثناء العلاقة الجنسية، وعلى الأغلب ينتهي الانتصاب قبل انتهاء العلاقة.
- وجود قدرة على الانتصاب في بعض الأوقات وبعضها لا، خاصة أوقات العلاقة الجنسية فنادرًا ما يحدث الانتصاب.
- وجود انخفاض في الرغبة الجنسية، حيث يشعر الرجل أن لديه انعدام في الرغبة في ممارسة الجنس مع زوجته.
2- علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجال بسبب انعدام الرغبة
هناك علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل، حيث أنه من الممكن أن يصاب الرجل بحالة من انعدام الرغبة الجنسية لديه، وعادة ما يحدث هذا بسبب انخفاض مستوى هرمون الذكورة في الدم التستوستيرون، ويظهر هذا في بعض من العلامات منها ما يلي:
- التثدي والمقصود به كبر حجم الثديين.
- قلة كمية الحيوانات المنوية المخزنة في الخصيتين.
- قلة كمية العضلات الموجودة في الجسم، وقلة حجم التكتل العضلي.
- ضعف الانتصاب الشديد.
3- الضعف الجنسي بسبب تأخر القذف
تأخر القذف عكس سرعة القذف تمامًا حيث يتأخر الرجل في القذف مدة كبيرة تختلف من رجل لآخر، ويحدث هذا حتى مع ممارسة المداعبة لفترة طويلة ومع وصول الرجل لأقصى درجات النشوة، ومن أهم العلامات التي تظهر في هذه الحالة ما يلي:
- الشعور بالألم من الطرف الآخر، بسبب طول مدة الإيلاج، وقد يصل الأمر إلى حدوث النزيف.
- تأخر القذف عن مدة قد تصل إلى ثلاثون دقيقة.
- الشعور بالحرج الدائم والخوف من أن يكون الشريك غير مرغوب فيه.
هل سرعة القذف تدل على الضعف الجنسي
هناك علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل تظهر جليةً في بعض الأشياء منها سرعة القذف، حيث يفقد الرجل قدرته على السيطرة على الوقت الذي يحدث فيه قذف الحيوانات المنوية، وعادةً يقل هذا الوقت عن الدقيقة الواحدة، حيث بمجرد حدوث الإيلاج يحدث القذف مباشرة، وهذا الأمر لا يحبذه أحد الشريكين ويكون مكروه، وقد يحدث بسببه نفور من العلاقة الزوجية كلها.
علامات الضعف الجنسي عند الرجل غير المتزوج
بعد أن تعرفنا على ماهي علامات الضعف الجنسي عند الرجل المتزوج، هناك بعض العلامات التي تظهر على الرجل غير المتزوج أيضًا والتي تدل على أنه مصاب بالعجز الجنسي، حيث أن هذا الأمر يتم اكتشافه مبكرًا قبل الزواج، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:
- من ضمن الأشياء التي تحدد مدى القدرة الجنسية للرجل، هو الانتصاب الصباحي، إذا ما فقد الرجل غير المتزوج هذا الأمر، فهو دليل واضح على العجز الجنسي لديه.
- في حالة الشهوة الجنسية قد يجد صعوبة في الوصول إلى مثل هذه النشوة أو الشعور بالرغبة الجنسية من الأساس.
- عند حدوث الاحتلام قد لا يحدث انتصاب كامل أو حدوث ما يسمى بانقطاع النشوة المفاجئ.
أسباب الضعف الجنسي عند الرجال
تتم العملية الجنسية عند الرجل وفق عملية معقدة يشترك فيها كل من الدماغ والقلب والهرمونات والمشاعر والأعصاب والأوعية الدموية، فإذا حدث أي مشكلة في أي شيء من هذه الأشياء تأثرت العملية الجنسية بأكملها، وأصيب الرجل بالضعف الجنسي، وفي الحقيقة يعود ظهور علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل إلى العديد من الأسباب الجسدية والنفسية، منها ما يلي:
1- الأسباب الجسدية للضعف الجنسي
في كثير من الأحيان يحدث الضعف الجنسي بسبب مشاكل جسدية عند الرجل، يجب وقتها اللجوء للطبيب مباشرة لتحديد السبب والبدء في إيجاد العلاجات المناسبة حسب الحالة، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:
- بعض أمراض القلب.
- انسداد الأوعية الدموية، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- أمراض السكر والضغط.
- السمنة.
- الإصابة باضطرابات النوم.
- بعض العمليات الجراحية التي تؤثر على منطقة الحوض أو البروستاتا.
- إدمان المشروبات الكحولية أو المواد المخدرة.
- انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الدم.
- تناول بعض الأدوية التي من أثاراها الجانية حدوث ضعف جنسي.
2- الأسباب النفسية لضعف الانتصاب
كما ذكرنا أن العملية الجنسية هي عملية معقدة تجمع معها المشاعر والأحاسيس، وذلك بدءًا من الإثارة الحسية للعقل بوجود رغبة جنسية، حتى حدوث النشوة الجنسية والوصول لمرحلة القذف، إذا حدث أي خلل في هذه المرحلة ستتأثر العملية الجنسية بأكملها، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:
- الاكتئاب والتوتر والقلق.
- الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل أمراض الذهان والفصام وغيرهم.
- كثرة المشكلات الزوجية التي تؤثر على العلاقة الجنسية بينهما.
تشخيص الضعف الجنسي عند الرجل
عندما يلاحظ الرجل وجود مشكلة جنسية لديه، خاصة إذا شعر بوجود مشكلة في الانتصاب، والذي يؤكد مرض الضعف الجنسي لديه، وعلى أساس استفسارات الطبيب يستطيع تحديد السبب وراء هذا الضعف كالتالي:
1- تشخيص ضعف الانتصاب
يستطيع الطبيب تحديد وجود ضعف الانتصاب لدى الرجل من عدمه، من خلال إجراء بعض التحاليل الطبية والفحص الفيزيائي للكشف عن وجود بعض الأمراض مثل أمراض السكر أو الضغط أو وجود مشاكل في الجهاز التناسلي أدت إلى حدوث هذا الأمر، ومن هذا المنطلق تبدأ رحلة العلاج.
2- تشخيص سرعة القذف
في هذه الحالة يقوم الطبيب بالاستفسار حول ما إذا كان مرض سرعة القذف وراثي أم لا، ويطلب وقتها بعض تحاليل الدم والفحوصات السريرية التي تؤكد الإصابة به، خاصة إذا ما رافقه ضعف الانتصاب.
3- تشخيص تأخر القذف
يطلب الطبيب من المريض في حالة كان يعاني من تأخر القذف يعص التحاليل لاستبعاد أي مرض عضوي قد يكون هو السبب في هذا، كما يسأل عن التاريخ العائلي في هذا الأمر، لتحديد سبب الضعف الجنسي العام عند الرجل.
علاج الضعف الجنسي عند الرجال
بعد أن تحدثنا عن علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل، وكذلك كيف يتم تشخيص هذا الأمر، يجب الآن البحث وراء العلاج، فهو أهم ما في الأمر الآن، ومن الجدير بالذكر أن الأمر قد لا يفلح من أول مرة، ولكنه في العموم تتم معالجته من خلال الأدوية التي تزيد من ندفق الدم إلى القضيب لمساعدته على البقاء منتصبًا أطول فترة ممكنة، وتختلف طرق العلاج بالطبع حسب السبب المؤدي إلى هذا الضعف ولكن في العموم سنعرض الآن أهم طرق علاج الضعف الجنسي عند الرجال، وهي كما يلي:
1- الأدوية
في حالات متقدمة من المرض قد يلجأ الطبيب لاستخدام بعض الأدوية التي تعمل على علاج الضعف الجنسي عند الرجل، وغالباً ما تعمل آلية هذه الأدوية على زيادة ضح الدم في القضيب لمحاول بقائه منتصبًا طوال فترة الجماع، ومن ضمن هذه الأدوية ما تادالافيل، ألباروستاديل، وبعض من أدوية تزيد من نسبة التيستوستيرون في حال كان هناك نقص في هذا الهرمون.
2- الشفط
من ضمن طرق علاج الضعف الجنسي عند الرجال استخدام الشفط، وهو عبارة عن آلة بلاستيكية توضع على القضيب أثناء الجماع تعمل على شفط الدم وتجميعه في منطقة القضيب، فيبقى القضيب منتصبًا أطول فترة ممكنة قد تصل إلى مدة ثلاثون دقيقة تقريبًا.
3- علاجات أخرى
قد تتضمن رحلة العلاج بعض من أنواع العلاجات الأخرى غير الجراحية وغير الدوائية، وتعتمد في الأساس على الحالة النفسية للرجل، أي أنها تستخدم غالبًا في حالة كان السبب في الضعف الجنسي للرجل هي أسباب نفسية وليس أسباب عضوية، ومن الجدير بالذكر أنها تستخدم في جميع الأحوال ولكن تأثيرها يكون أقوى في حالة كان السبب مشكلة نفسية، ومن ضمن هذه الطرق ما يلي:
- تمارين كيجل: وهي بعض من التمارين التي تعمل على تقوية عضلات الحوض، وقد أثبتت الدراسات أن هذه التمارين تعمل على حل مشكلة الضعف الجنسي عند أغلب الرجال خلال ثلاثة شهور فقط.
- اليوغا: وهي نوع من أنواع تمارين الاسترخاء التي تساعد على طرد القلق والتوتر من الجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي: ويتم ذلك للتخلص من أي دهون زائدة وللحصول على جسم مثالي.
نصائح للتخلص من الضعف الجنسي
عند ظهور علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل لابد عليه أن يتبع بعض النصائح التي تساعده على تخطي مثل هذا الأمر بسهولة ويسر، ودون أن يسبب حدوث مشاكل أكبر من الضعف الجنسي، ومن ضمن هذه النصائح ما يلي:
- البعد عن التدخين تمامًا، فهو من أكبر الأسباب التي تزيد من مشكلة الضعف الجنسي.
- البعد عن التوتر والقلق قدر الإمكان.
- تجنب تناول الكحوليات أو إدمان المواد المخدرة، فهذان الأمران يدمران الحياة بالكامل ليس العلاقة الجنسية فحسب.
في نهاية مقالنا وبعد أن تعرفنا على علامات تدل على الضعف الجنسي عند الرجل، يجب دائمًا استشارة الطبيب حول حالتك، فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع الإقرار بوجود مشكلة أم لا، وكذلك هو الشخص الوحيد القادر على وصف العلاج المناسب لك حسب حالتك الصحية.
