علاقة وثيقة بين الذكاء وقصر النظر!!

تاريخ النشر: 25 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أظهرت دراسة طبية جديدة أجريت في جامعة سنغافورة الوطنية أن الأطفال الأذكياء والمتفوقين أكثر تعرضا للإصابة بقصر النظر بحوالي الضعف مقارنة بنظرائهم الأقل ذكاء.  

 

ولاحظ الباحثون في دراستهم التي عرضوها في المؤتمر الدولي العاشر لقصر النظر الذي عقد في مدينة كامبردج البريطانية مؤخرا، حسب وكالة الأنباء القطرية، وجود علاقة بين ذكاء الأطفال وخطر إصابتهم بضعف البصر حيث يقضى الطفل الذكي والمتفوق وقتا أطول في القراءة والدراسة ولكن لم يتضح بعد إذا ما كان الإكثار من القراءة هو الذي يسبب قصر النظر أو أن القراءة بحد ذاتها تسبب هذه المشكلة.  

 

ولكن الدراسة الجديدة التي اعتمدت على فحص قوة البصر ومستويات الذكاء عند 1204 طفلا تراوحت أعمارهم بين 10 إلى 12 عاما تؤكد وجود ارتباط بين الذكاء وضعف البصر بصرف النظر عن مقدار الوقت الذي يمضيه الطفل في القراءة والمطالعة.  

 

وبينت أنه كلما كان معامل الذكاء أعلى بين طلاب المدارس كانوا أكثر إصابة بحالات قصر النظر حيث ازداد معدلات الإصابة بين الأطفال الأكثر ذكاء وتفوقا بحوالي الضعف عنها بين أقرانهم من ذوى التحصيل العلمي الضعيف. 

 

هذا ومن جانب آخر، يقول الأطباء من المعهد الوطني الأميركي لأمراض العيون إن إطباق العين القوية لمدة ساعتين في اليوم يقوي العين الضعيفة. إلا أن أنصار إطباق العين لمدة ساعتين نبهوا أيضا إلى أن معدل الساعتين يعين في الحالات الضعيفة والمتوسطة وليس في حالات ضعف النظر القوية.  

 

وتعتبر حالة العمش عند الأطفال من الحالات غير النادرة من عيوب النظر لأنها تشمل نحو 6% من الأطفال في أوروبا حسب تقدير السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي. وتكشف هذه الإحصائية أن 6% من الأطفال قبل الدخول إلى المدارس يعانون من العمش الأحادي الجانب، الذي يصيب عينا واحدة.  

 

ويختلف موقف الأطباء من طريقة العلاج بواسطة الإطباق. وينصح البعض بغلق العين القوية طوال النهار بواسطة بلاستر من اجل تحفيز العين الضعيفة. كما يرى بعض الأطباء، وهو الاتجاه السائد، ان إطباق العين لفترة ست ساعات يوميا يكفي للعلاج، إلا أن الدراسة الجديدة تظهر أن إطباق العين لفترة ساعتين متصلتين يكفي.  

 

والجدير بالذكر أن دراسة بريطانية جديدة ترى أن النظارات الضعيفة لا تعين الأطفال كثيرا في التغلب على عيوب البصر التي يعانون منها في وقت مبكر.  

 

وكتب الباحثون من جامعة انغليا بوليتكنيك في كامبريدج في مجلة "نيو ساينتيست" المختصة أن العدسات الضعيفة تضر بنظر الطفل بدلا من أن تصححه. ولاحظ الباحثون فعلا، من خلال دراسة مشتركة مع جامعة كوالامبور الوطنية، أن العدسات الضعيفة لتصحيح قصر النظر أضرت بقدرات الأطفال البصرية.  

 

ودعا طبيب العيون المختص دانييل اوليري من جامعة انغليا بوليتكنيك ، في ضوء الدراسة الجديدة إلى "تصحيح" قصر النظر عند الأطفال بشكل جذري.  

 

ويؤدي استخدام النظارة الضعيفة، بمعنى تصحيح العين بأقل من الخلل الذي فيها، إلى زيادة استطالة مقلة العين. ومعروف أن هذه الاستطالة هي المسؤول الأول عن وقوع حزمة الضوء المركزة خارج الشبكية.  

 

ويعتقد اوليري أن نظارات بدرجة تصحيحية أقل مما تحتاجه عين الإنسان يمكن أن تكون ضارة بعين الإنسان البالغ أيضا. إلا أن الباحثين لم يرصدوا حدوث ضعف النظر بسببها إلا عند الأطفال.  

 

وقدر طبيب العيون البريطاني وجود ملايين الناس ممن يتلقون علاجا خاطئا في مرحلة الطفولة لحالات قصر النظر. وعزا ذلك إلى قلة الأبحاث المقدمة حول الموضوع وانعدام التمويل في أوروبا.  

 

ومن جانب آخر، ثمة إعلانات كثيرة في وسائل الإعلام حول جراحة غير مكلفة للعين من شأنها تخليص الناس من النظارات المزعجة أو العدسات اللاصقة.  

 

ولكن من يضمن لك النتائج وأنك لا تلعب الروليت الروسي في عينيك. وفيما يلي يسلط أحد الخبراء الضوء على الليزك وهي إحدى العمليات الشائعة الاستعمال لتصحيح النظر، ولذا على المرضى الذين يريدون إجراء العملية معرفة أشياء مهمة عنها مسبقاً:  

 

- اعرف نفسك: لماذا تريد هذه الجراحة؟  

ستعيش بنتائجها إلى الأبد ولذا لا تقع فريسة لهذه الموضة. ليست هناك ضمانات فالعديد ممن أجروا الليزك لا يزالون يرتدون النظارات.  

 

- اعرف جراحك: أبحث عن جراح مؤهل وذي خبرة. قم بطرح أسئلة مباشرة عليه حول خبرته ونسبة الإصابة بمضاعفات بعد العملية.  

 

- اعرف درجة قصر النظر حيث أنه كلما ارتفعت هذه الدرجة، كنت بحاجة إلى إعادة الجراحة، سأل طبيبك حول حاجتك لإعادة العملية مرة أخرى.  

 

- ابحث إن كنت مؤهلا لإجراء العملية.. فالليزك لا يلائم كل شخص لأن بعض الناس لديهم عيون جافة جداً أو أمراض في القرنية وهناك حالات أخرى لا تستطيع تحمل عملية الليزك.  

 

- اعرف ماذا يحدث: تأكد بأنك تفهم تماماً العملية الجراحية بأكملها لأنك لست بحاجة إلى مفاجآت بعدها.  

 

- كن على معرفة بالاحتمالات: يتمتع معظم المرضى بعد العملية بتحسن في الرؤية دون الحاجة إلى نظارات. لا أحد يستطيع ضمان حدة الرؤية 20/20، 20/25 أو 20/30.  

 

- اعرف الأخطار: عملية الليزك عملية جراحية بحد ذاتها فليس هناك عملية جراحية صغيرة في العين والتعرض للالتهاب أو العدوى يمكن أن يجعلك مثيراً للشفقة، قد تسمع عن مضاعفات بنسبة 2-5% ولكنها إذا حدثت لك فإنها 100%.  

 

- اعرف القيود: يستخدم الليزك للمساعدة على تصحيح قصر النظر والاستجماتزم. أما لليزر فلا يغنيك عن الحاجة إلى نظارات للقراءة حينما تكون في منتصف العمر. قد يكون هناك تقدم في المستقبل ولكن لحد الآن سوف يحتاج مرضى الليزك وسيلة مساعدة على القراءة في وقت لاحق من الحياة تماماً كما كان الحال عليه مع آبائك وأجدادك.  

 

- اعرف العناية اللازمة بعد العملية الجراحية: تأكد بأنك وشريكة حياتك تفهمان الروتين المطلوب للعناية بالعين بعد العملية وخاصة قطرة العين لأن هذه الأدوية تؤثر على شفاء القرنية.  

 

كذلك فإن حدة البصر لديك ستعتمد بدرجة كبيرة على الاستخدام الصحيح لقطرة العين. تأكد من اكتشافك لنوع العناية التي ستتلقاها بعد الجراحة وعدد المرات التي يود طبيبك رؤيتك فيها. تأكد بأن تسأل عن القيود التي ستفرض عليك بعد الجراحة مثل الألعاب الرياضية والماكياج بالنسبة للسيدات.  

 

- اعرف عن البديل: لا تتردد في سؤال طبيبك عن كافة أنواع العمليات الجراحية للعين وما هي الأنسب لحالتك. كذلك اسأله أن كانت هناك طرق أخرى.. فالجراح الخبير على دراية بثلاث أو أربع طرق جراحية للمريض الواحد. قم بموازنة الأمور بعناية لتقرير المشاركة في أية تجربة دراسية مبتكرة._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن