وفقا لتقرير نشره موقع ماي هيلث نيوز عن علماء من كلية الطب والصحة العامة في جامعة جورج واشنطن، تبين بأن الرجال الذين يستعملون علاج Finasteride Propecia) بقصد علاج فقدان الشعر - قد يكونوا في خطر أكبر للاصابة بالآثار الجانبية للدواء، مثل الإحباط الجنسي والذي تباعا يؤدي إلى الكآبة والأفكار الإنتحارية.
هذا وفي دراسة التي أجريت بأشراف الإختصاصي مايكل آرويغ تمت مقابلة 61 متطوع، متوسط اعمارهم 25 سنة، وإستعملوا علاج finasteride لعلاج مشكلة الصلع. فلاحظ الباحثون بأن كل الرجال تقريبا شعروا بالآثار الجانبية للدواء لمدة ثلاثة شهور على الأقل بعد التوقف عن استعماله، بينما لم يواجه الرجال أي مشاكل مماثلة أو أمراض عقلية قبل استعمال الدواء. (ولم يأخذ 29 من المصابين بمشكلة الصلع علاج (finasteride. ولكن اثناء الدراسة أصيب الجميع بأعراض الكآبة، التي حدثت خلال أسبوعين من بدء العلاج.
ومن بين أولئك الذين أخذوا العلاج، 11 % كان عندهم أعراض معتدلة من الكآبة، 28 % - اعراض معتدلة، 36 % - اعراض حادة. بينما قال 39 % من المتطوعين بأنهم شعروا بأفكار إنتحارية، و5 % اجابوا بنعم "أنا سأقتل نفسي". في حين أن أولئك الذين لم يستعملوا finasteride، شعروا بضغوط أقل: حيث قال 10 % بأنهم شعروا بأعراض معتدلة من الاضطرابات، و3 % من المشاركين اعترفوا بأنهم شعروا بأفكار إنتحارية.
وقال مايكل آرويغ بأن الآثار الجانبية الخطيرة التي تهدد الحياة والمرتبطة باستعمال علاج finasteride يجب أن تدفع الطبيب على التحدث مطولا وبوضوح مع مرضاهم.
ومن المحتمل بأن العجز الجنسي قد يؤدي إلى الكآبة، لكن الدراسات السابقة أظهرت مستويات أدنى من الكآبة بين الرجال المصابين بضعف الانتصاب. وفقا لمايكل آرويغ ، يقترح هذا التحليل بأن العلاج يسبب أعراض الكآبة، لأنه يتلاعب بتركيز بعض المواد الكيمياوية في الدماغ.
ويخطط الباحثون للاستمرار بعمل البحوث لتحديد أسباب الكآبة عند الرجال الذين يستعملون علاج مشكلة الصلع ولكنهم غير مصابين بالعجز الجنسي.
نشرت الدراسة في مجلة طب الأمراض العقلية السريري.
