أفاد تقرير أصدره مجلس حماية المستهلك في هونغ كونغ بأن العقاقير التي تتعاطاها النساء لتكبير الثدي تؤدي إلى تحسين الدورة الدموية ولكنها غير مجدية في تكبير حجم الثدي.
واختبر المجلس 11 عقارا إلى جانب أدوية أخرى يبيعها الكيميائيون وممارسو أساليب العلاج الصيني في هونغ كونغ واكتشف أنها غير مجدية. وقال تشينج باك تشونج نائب رئيس المجلس إن هذه الأدوية تبدو فعالة في تحسين الدورة الدموية ولكنها لا تؤدي إلى تكبير حجم الثدي.
ويشيع في هونغ كونغ، حسب وكالة الأنباء الألمانية، تناول عقاقير (العلاج السريع) باهظة الثمن التي تستخدم في كافة الأغراض بدءا من تخفيض الوزن إلى اكتساب قدرات ذهنية ولا توجد قيود تذكر على حقوق الإعلان عنها.
في حين ذكرت تقارير سابقة أنه وفي ظل التوجه النسائي العام نحو عمليات تكبير الثدي الجراحية والحقن السيليكوني، أظهرت دراسة جديدة أن عمليات تصغير الثديين تساعد في الوقاية من إصابتهما بالسرطان، وخصوصا للسيدات المعرضات للخطر.
وبينت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة (الجراحة التجميلية والترميمية) الصادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، أن بإمكان النساء المعرضات لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي تقليل الحاجة لاستئصال الثديين بالخضوع لجراحات تصغير الصدر.
هذا في الحين أن الكثير من السيدات يفضلن القيام بعمليات التجميل لتكبير الصدر ومن جانب آخر، قام أطباء يابانيون بتطوير طريقة جديدة لاستخدام مزيج من شحوم المرأة نفسها والخلايا الجذعية الجنينية لتصنيع مزروعات ثدي طبيعية بدلا من المزروعات الصناعية المملوءة بالسيليكون أو بمحاليل ملحية.
وقال العلماء اليابانيون، إنهم توصلوا إلى طريقة للحصول على الأثر المطلوب دون مضاعفات أو عوارض جانبية، وذلك عندما يقوم الجراح بشفط خلايا الدهن من المعدة أو الفخذ، وهي مناطق غنية بالشحوم لذا في تحتوي على أعداد أكبر من الخلايا الجذعية التي تقوم بإنتاج خلايا دهنية جديدة.
هذا ومن جانب آخر، فقد برّىء السليكون المتسرب إلى الجسم من الثدي المزروع مؤخرا من الاشتباه في أنه يسبب الإصابة بالسرطان بعد أن اكتشفت باحثة ألمانية أنه يزول تدريجيا من الجسم في كثير من الحالات.
وأجرت بتينا فلايديرر الكيمائية والطبيبة المشهود لها في جامعة مونستر الالمانية دراسة على 600 امرأة أجرين جراحة لتكبير الصدر باستخدام وسادات مليئة بالسليكون كما فحصت عددا كبيرا من تلك الوسادات بعد إزالتها.
وتوصلت فلايديرر التي تعمل بمعهد الأشعة التشخيصية في الجامعة، إلى أن السليكون يختفي أثره من كبد ودم النساء اللاتي أجرين جراحة لتكبير الصدر وذلك بعد ثلاث إلى خمس سنوات من إزالة الوسادات.
هذا مع العلم أن زراعة الثدي (السيلكون) قد عادت إلى الأضواء مؤخرا بينما يفكر المسؤولون في إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA جديا ما إذا كانوا سيسمحون أم لا بهذه الزراعة المثيرة للجدل.
فقد تقدمت مؤسسة إنميد التي تصنع الأجهزة التي تزرع بطلب إلى إدارة الأغذية والعقاقير بالسماح لعودة الأثداء المملوءة بالسيلكون إلى الأسواق في الولايات المتحدة وتعهدت بتقديم معلومات يشأن سلامة هذه الأجهزة أمام لجنة استشارية تابعة لل FDA.
قالت جوان خون، كبيرة مديرين لدى إنميد، "تتوفر لدينا الكثير من المعلومات هذه الأيام والتي تعتبر أكبر بكثير مما كان متوفرا في التسعينات. إن لدينا دليلا قاطعا الآن يظهر أنه لا توجد صلة بين السيلكون الذي يزرع مكان الثدي وأي نوع من الأمراض".
وقد نشرت FDA على موقعها على الإنترنت الدراسة التي قامت شركة إنميد بها حول زراعة الأثداء المملوءة بالسيكون بالإضافة إلى بحث سيقدم إلى الاجتماع.
وتقول ديانا زوكرمان، رئيسية المركز الوطني لسياسة الأبحاث الخاصة بالنساء والعائلة، "والآن وبعد الاطلاع على البيانات، لا أستطيع التصور كيف أنهم سوف يوافقون عليها تحت هذه الظروف".
وفي الحقيقة فإن عددا من جماعات الصالح العام اتفقت فيما بينها لشن حملة إعلامية تبرز فيها الأخطار المعروفة للأثداء المصنوعة من السيلكون التي تزرع في الصدر وذلك ردا على الطلب التي تقدمت به الشركة الصانعة. وتشمل هذه الجماعات المنظمة الوطنية للنساء، المواطن، وشبكة القيادة والثقة.
وتجادل هذه الجماعات بأن القليل معروف بشأن الأخطار المرتبطة بزراعة أثداء السيلكون وأن الدراسات قصيرة الأمد غير كافية لدراسة درجة الأمان لهذه الأدوات على المدى البعيد.
جدير بالذكر أن الأثداء المصنوعة من هلام السيلكون أدخلت إلى الولايات المتحدة في أوائل الستينات وذلك قبل أن تخضع هذه الأدوات إلى تنظيمات FDA عام 1976 .
وبحلول أوائل التسعينات بدأت تظهر المخاوف بشأن صلة هذه المنتجات بالأخطار الصحيحة المحتملة بما في ذلك مشاكل التسرب والانفجار (التمزق) ، تقرير حول أمراض الأنسجة الرابطة ، واحتمال خطر الإصابة بالسرطان.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2002 تقدمت شركة إنميد بطلب لدى FDA لتسويق منتج من السيلكون يستند إلى نتائج دراسة خاصة بها لحوالي 1000 سيدة زرعت لهن أثداء السيلكون وتمت متابعتهن لمدة ثلاث سنوات على الأقل بالإضافة إلى دراسة نشرت منذ الخطر الذي تم تنفيذه على مثل هذا النوع من الزراعة._(البوابة)