قريبا سيكون هناك أداة خاصة لرصد الأطفال المعرضين لخطر تطوير صعوبات القراءة قبل أن يضطروا للخضوع إلى التحديات القاسية، هذا ما صرح به باحثون جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة. فقد وجد الباحثون أن حجم المادة البيضاء في الدماغ هو المفتاح لتطوير القدرة على القراءة.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها الباحثون أن حجم المادة البيضاء عند الأطفال يمكن أن يستخدم للتنبؤ بقدرة الطفل على القراءة.
وقالت فوميكو هوفت ، وهي مؤلفة في الدراسة وزميلة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، " لقد وضحنا أن تطور المادة البيضاء خلال الفترة الحرجة من حياة الطفل، عندما يبدأ المدرسة، وتعلم القراءة للمرة الأولى، يمكن أن يتنبأ بمدى تطور قراءة الطفل."
يستخدم الأطباء عادة تدابير سلوكية للقراءة للاستعداد لتقييم القدرة.
ومن التدابير الأخرى : القدرة المعرفية، والمهارات اللغوية المبكرة، والبيئة المحيطة مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي وما إذا كان هناك أحد من أفراد الأسرة يعاني من مشاكل في القراءة أو عسر القراءة، وكلها عوامل مبكرة شائعه الاستخدام لتقييم خطر الإصابة بصعوبات القراءة.
وقالت فوميكو، "الامر الهام في هذه الدراسة هو أن نمو الدماغ في مناطق مهمة للقراءة توقع ما وراء كل هذه التدابير."
في الدراسة، فحص الباحثون أدمغة 38 طفلا في الروضة حول مدى تعلم القراءة رسميا في المدرسة وتعقبوا تطور المادة البيضاء الخاصة بهم حتى الصف الثالث.
ووجد الباحثون أن المادة البيضاء في المخيخ الأيسر في المنطقة الصدغية الجدارية خلف وفوق الأذن اليسرى يمكن أن تساهم في التنبؤ بقدرة الطفل على القراءة – وهي منطقة مرتبطة بتعلم اللغة، والقراءة، والكلام.
ظهرت الدراسة على الانترنت في مجلة العلوم النفسية.