البوابة - ليلة النصف من شعبان ليلة غالية على الله سبحانه وتعالى فأكثروا فيها من الدعاء، إنها ليلة إجابة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فصوموا نهارها وقوموا ليلها، وينزل الله فيها للسماء الدنيا وينادى: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، وألا من مبتلى فأعافيه.
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" صححه الألباني، وقال " المشرك كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته والمشاحن قال ابن الأثير: هو المعادي، والشحناء العداوة، والتشاحن تفاعل منه. وقال الأوزاعي: أراد بالمشاحن هاهنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة".
عجائب ليلة النصف من شعبان
- عجائب ليلة النصف من شعبان أنها ليلة استجابة الدعاء والمغفرة والرزق، فقد استجاب الله فيها لنبيه وحبيبه وحول قبلته إلى المسجد الحرام فأكثروا فيها من الدعاء والاستغفار والتسبيح والتوبة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- من عجائب ليلة النصف من شعبان أن تكون أهم ليلة في حياتك، وهي من النفحات التي أعطاها الله تعالى للمسلمين، وتبدأ ليلة النصف من شعبان يوم الإثنين بعد المغرب وتنتهي فجر يوم الثلاثاء، فيغفر للجميع إلا لمشرك أو مشاحن.
- الله سبحانه وتعالى كرم نبيه "صلى الله عليه وسلم " في ليلة النصف من شعبان، بأن طيب خاطره بتحويل القبلة، لتقر عينه، فقلبه معلق بمكة، أي أن من عجائب ليلة النصف من شعبان أن فيها طيب الله تعالى خاطر النبي "صلى الله عليه وسلم" وحب مكة كان كلمة السر.
- من عجائب ليلة النصف من شعبان جاء أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام جاء لتقر عين الرسول صلى الله عليه وسلم فقلبه معلق بمكة، يمتلئ شوقًا وحنينا إليها، إذ هي أحب البلاد إليه، وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة، التي شرفت بمقامه صلى الله عليه وسلم الشريف، فخرج من بين ظهرانيهم، ووقف على مشارف مكة المكرمة، قائلاً: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).
- ظل النبي صلى الله عليه وسلم متعلقًا بمكة المكرمة بعد أن استقر بالمدينة المنورة، فأرضاه الله عز وجل بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام، فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة، ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان.
- وفي كل مرة حدث تحويل للقبلة، كانت الحكمة مختلفة، حيث تحولت القبلة مرتين، أولهما من الكعبة إلى المسجد الأقصى، والثانية إلى المسجد الحرام، كما أن تحويل القبلة في البداية من الكعبة إلى المسجد الأقصىى كان لحكمة تربوية، وهي العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وتنقية النفوس وتطهير قلوبهم مما علق بها من شوائب الجاهلية، وأمثل لقوله تعالى:«وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ»، وكذلك ليظهر من يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها.
- من عجائب ليلة النصف من شعبان أن ليلة 15 من الشهر الهجري شعبان تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، حيث إن بعض المؤرخين ذكر أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في 15 من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، وهناك قولًا آخر بأن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.
- لماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الشهر شعبان شهري؟، فعنه ورد أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" سمى شهر شعبان، بأنه "شهره"، لأن فيه ارضاه الله سبحانه وتعالى، وطيب خاطره بتحويل القبلة واستجاب لهواه، فقد ورد أن السيدة عائشة أم المؤمنين "رضى الله عنها " قالت: "والله يا رسول الله ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك"، والبلاغة في قوله تعالى: " قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا "، إنما تشير إلى مكانة النبي العظيمة عند الله، فمجرد إرادته وحركة جسده" صلى الله عليه وسلم" ودون دعاء استجاب له بتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان، ولهذا قال الرسول " صلى الله عليه وسلم" عن شهر شعبان: "شعبان شهري"، كما نزلت في هذا الشهر أيضًا آية الصلاة والسلام على النبي، كما قال الإمام بن أبي الصيف اليمني.
- ورد لـ ليلة النصف من شعبان ما يقرب من 13 اسمًا، تدل على أحداثها، وهي : وهي: "ليلة البراءة، ليلة الدعاء، ليلة القِسمة، ليلة الإجابة، الليلة المباركة، ليلة الشفاعة، ليلة الغفران والعتق من النيران" وتسمى أيضًا ليلة التكفير وليلة الحياة وليلة الشفاعة، وليلة المغفرة وليلة العتق، وليلة القسمة والتقدير.
دعاء ليلة النصف من شعبان مكتوب
- اللهم يا رب يا ذا الجلال والإكرام اعف عنا واغفر لنا ما تَقدم وما تأخر من الذنوب، يا أرحم الراحمين.
- أسأل الله بأن يكون في هذه الليلة الفرج وزوال المرض وعودة الغائب ونجاح المجتهد والحمد لله رب العالمين.
- يا ربّ أبعد الكرب عن قلبي واستبداله بالفرج، فقد تعب الفؤاد من كثرة الهموم وضيق العيش.
- يا رب اجعل الرحمة تعم القلوب واجعل صلة الرحم توصل بين المسلمين يا أكرم الأكرمين.
فضل صيام الأيام البيض لشهر شعبان 1444
كلمات عن ليلة النصف من شعبان
٣ معلومات عن ليلة الغفران "ليلة النصف من شعبان"