طريقة جديدة لمكافحة السرطان.. بدون ألم!!

تاريخ النشر: 22 مارس 2005 - 06:33 GMT

اكتشف باحثون فى سنغافورة طريقة جديدة لمكافحة السرطان يتم من خلالها اعطاء الدواء للمريض بدقة شديدة بحيث يقلل من الاثار الجانبية المؤلمة التى تصاحب العلاج الكيميائى التقليدي، حسبما افاد معهد علمى.


وقال المعهد فى بيان حسب صحيفة العرب اونلاين، ان العلماء فى مؤسسة الهندسة البيولوجية وتكنولوجيا النانو اخترعوا جزئيات نانو البوليمر "الذكية" والصغيرة جدا التى يمكنها توصيل الادوية المضادة للسرطان مباشرة الى الخلايا المريضة.


وقال البيان انه من شأن طريقة العلاج الجديدة التى جربت بنجاح على الحيوانات الصغيرة، ان تقلل بشكل كبير من الاثار الجانبية التى يتعرض لها مرضى السرطان من جراء العلاج الكيميائى التقليدى مثل الشعور بالتعب وتساقط الشعر.


وصرح يانغ يي-يان العالم البارز فى المؤسسة ان "المحاولات السابقة التى قام بها علماء تضمنت استخدام جزئيات النانو الحساسة للحرارة". ويمكن التحكم بهذه الجزئيات عن طريق تسخين او تبريد بيئتها.

 

وتمكن العلامات البيولوجية التى يتم تحميلها على جزيئات النانو التى لا يتعدى حجمها 200 نانومتر، تلك الجزئيات من التعرف على مواقع الورم الخبيث الموجود فى الجسم لتقوم بالتالى باطلاق الادوية المضادة للسرطان فى الخلايا السرطانية.

وسيتم تجربة الطريقة الجديدة سريريا خلال الاعوام الخمسة المقبلة، حسب يانغ. ويتوقع ان يتم طرحها فى السوق بحلول عام 2007 .

 

هذا وعلى صعيد اخر ، يواصل علماء الطب في بريطانيا العمل على تطوير لقاح لعلاج المصابات بمرض سرطان عنق الرحم الذي يتسبب في وفاة ربع مليون امرأة في العالم سنويا.


من المتوقع أن يبدأ على نطاق واسع تداول اللقاح الذي يستخدم في علاج أحد أكثر الأمراض انتشارا بين النساء اللواتي يمارسن حياتهن الجنسية بشكل اعتيادي بعد خمس سنوات.


وقالت الدكتورة آن شرافينسكي أبرز اختصاصية في تطوير اللقاح ، إنه سيكون أكثر فاعلية للوقاية من المرض إذا حقنت به الفتيات قبل سن البلوغ أي قبل حدوث أي علاقة جنسية وهي السبب المباشر في احتمال حدوث المرض.


وأضافت أنه لا توجد أي أعراض جانبية للقاح الذي تجري تجربته على عينة من النساء منذ أربع سنوات.


 ويرى اختصاصيو السرطان أن الفوائد الكبيرة للقاح قد تواجه باعتراضات اجتماعية وسياسية خصوصا أنه يستهدف تلقيح الفتيات اللواتي لم يبلغن سن الرشد لضمان تحقيق أفضل وقاية ممكنة.

 

والجدير ذكره هنا انه يجري العلماء حاليا دراسات على صنع هلام له قدرة على القضاء على خلايا سرطان عنق الرحم، وعلى تقليل خطر هذا المرض.ويعمل هذا الهلام، الذي يوضع مباشرة على عنق الرحم، على وقف نمو البروتينات التي تلعب الدور الرئيسي في نمو السرطان.

 

وأظهرت الاختبارات التي أجرتها جامعة نيويورك أن هذا العلاج لديه القدرة على دفع الخلايا السرطانية إلى الانتحار.ويأمل العلماء ، أن يؤدي بحثهم في النهاية إلى استبعاد الحل الجراحي لاستئصال الورم السرطاني في مراحله المبكرة.

 

وينتج سرطان عنق الرحم عن أحد الفيروسات التي تنتقل عن طريق الجنس، وهو من نفس مجموعة الفيروسات التي تسبب الثآليل.

 

ويقوم هذا الفيروس بوضع شريط الحامض النووي الخاص به في الخلايا السطحية لعنق الرحم، وهو ما يؤدي إلى إنتاج البروتينات التي تمنع الخلايا من الموت، ويحولها بدلا من ذلك إلى خلايا سرطانية.

 

وقد صمم الهلام الجديد بحيث يقوي مناعة الجسم البشري لمقاومة الفيروس، ومنعه من تكوين البروتينات.


والمكون الأساسي للهلام هو قطع صغيرة للغاية من مادة جينية تعرف باسم
RNA، وهي تدخل إلى الخلايا وتعطل إنتاج البروتينات.

ومن السهل على الجسم البشري أن يقوم بتدمير RNA، لكن الهلام يحميها من ذلك عن طريق تغليفها بطبقة عازلة من الجزيئات الدهنية التي يطلق عليها اسم، الليبوسومات.

 

لكن حتى الآن لم تتبين قدرة هذا الهلام على اختراق خلايا عنق الرحم بالعمق الكافي للقضاء على السرطان في مراحله المبكرة.

 

لكن الباحثين يأملون أن يعمل الهلام بشكل جيد، حتى لولم تتمكن جزيئات RNA من الدخول إلى كل الخلايا السرطانية، لكنها ستحقق التوازن لصالح النظام المناعي للجسم.

 

ونظريا، يمكن لهذا الهلام أن يتغلب على الخلايا السرطانية عند النساء اللاتي يعانين من عدوى شديدة، كما يمكنه القضاء على الأورام.

 

ويأمل العلماء أن يسمح صناع القرار في بريطانيا باختبار هذا العلاج على السيدات اللاتي يعانين من السرطان في مراحله الأولية، قبل اللجوء إلى العلاج الجراحي الاعتيادي لاستئصال الخلايا الغريبة.


كما يمكن في يوم ما صنع أشكال أخرى من هذا الهلام لعلاج أنواع أخرى من السرطان يمكن الوصول إليها سطحيا._(البوابة)

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن