طبيب يدعي نبأ إجرائه أول عملية استنساخ بشري

تاريخ النشر: 19 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن أخصائي في علم التناسل وعلم الوراثة مؤخرا‏ ‏عن إجرائه أول عملية استنساخ بشري لجنين سيدة قال إنها تأمل في إنجاب أول طفل ‏ ‏مستنسخ في العالم.‏ وجاء إعلان الأخصائي المثير للجدل الدكتور بانوس زافوس وهو أمريكي الجنسية في ‏ ‏مؤتمر صحفي ليفجر بذلك قنبلة أثارت سخطا عاما في مختلف الأوساط في لندن. ‏ ‏  

 

وأوضح، حسب وكالة الأنباء الكويتية، انه تمكن بنجاح من غرس جنين مستنسخ في رحم الأم البالغة 35 عاما. ‏وكان الدكتور زافوس قد دعا للمؤتمر الصحفي لمناقشة مسألة البحث عن سيدة مستعدة ‏ ‏للتطوع لإجراء عملية استنساخ جنين لها إلا انه فجر في نهاية المؤتمر قنبلته بان‏ أعلن للصحفيين انه أجرى العملية بالفعل على السيدة مثيرا ردود فعل عنيفة لدى‏ ‏المهتمين والصحفيين كذلك الذين وصف أحدهم الدكتور زافوس بأنه "محتال كبير". ‏ ‏  

 

وليس من المؤكد إن ينمو الجنين ليصل إلى مرحلة الحمل لكن الأخصائي قال أن فرص ‏ ‏النجاح تبلغ 30 في المائة. ‏ورفض زافوس إعطاء تفاصيل لاسيما حول جنسية المرأة أو موعد إجراء العملية لكنه ‏أكد إن العملية لم تجر في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا. ‏ 

 

كما رفض تقديم أي دليل عملي حول الإجراءات التي اتبعها واكتفى بالقول "ليست‏ ‏لدي حالة حامل الآن لأعلن عنها ولكن استعدوا بعد أسبوعين أو ثلاثة" في إشارة إلى ‏ ‏نتيجة عملية زرع الجنين للمرأة. ‏وقد عارضت منظمات إنسانية بشدة تلك العملية وقالت أنها عرضت المرأة لخطر كبير ‏ ‏جدا. ‏ ‏  

 

وفي هذا الإطار قال باتريك كاسورث وهو ناشط في إحدى المنظمات الإنسانية "هناك ‏ ‏بعض الشك يراودني في دقة ما أعلنه الدكتور زافوس...ولكن إذا تحول ما قاله الدكتور ‏ ‏زافوس إلى واقع فإنني أقول انه عرض حياة المرأة التي كشف عنها لخطر كبير". ‏وأضاف "نحن نشعر بان الدكتور زافوس عرض حياة تلك المرأة لخطر الانتحار تقريبا ‏ ‏من اجل دوافعه المالية وإرضاء لغروره". ‏ ‏‏ ‏‏ ‏ 

 

من جانبه دان وزير الصحة البريطاني جون ريد تلك المحاولة ووصفها بأنها‏ ‏نموذج لسوء استغلال علم الوراثة.‏ ‏وأضاف ريد خلال المؤتمر الصحفي "إن استنساخ الأطفال أمر غير قانوني في المملكة ‏ ‏المتحدة وان الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع إجراء أي عملية من هذا النوع ‏ ‏في بريطانيا" في إشارة إلى قانون حظر الاستنساخ البشري لعام 2001.‏ ‏  

 

ومضى إلى القول "نحن إحدى البلدان القليلة في العالم التي أصدرت تشريعات لحظر ‏ ‏مثل تلك العمليات ولن يكون هناك استنساخ للأطفال في المملكة المتحدة طالما اشغل ‏ ‏منصب وزير الصحة في البلاد".‏ ‏ وأكد سعي بلاده إلى استصدار تشريع عالمي عبر الأمم المتحدة لحظر مثل تلك ‏ ‏العمليات.‏ ‏  

 

وتشبه عملية استنساخ الجنين البشري كتلك العملية التي استنسخت منها النعجة ‏ ‏(دوللي) مع بعض التغييرات الطفيفة.‏ ‏ وتطرق الدكتور زافوس إلى عملية فصل خلايا الجنين ليشكل جنينين يتم فصلهما خارج ‏ ‏رحم الأم (في أنابيب مخبرية) ليستخدم أحدهما كنسخة جسدية احتياطية لصالح الأخرى.‏ ‏  

 

وقال في هذا الإطار "إن الجنين يمكن تقسيمه إلى جنينين أما لاستخراج طفلين ‏ ‏يحملان نفس المواصفات او الاحتفاظ بأحد الجنينين في الثلاجة ليكون بمثابة قطع ‏ ‏غيار للجنين الآخر..إذ يستخدم الجنين الاحتياط كمصدر لخلايا الجذع في حال إذا‏ ‏واجه الطفل من الجنين الأول لمشكلة في النمو".‏ ‏  

 

وأفاد انه إذا نجحت عملية الحمل والولادة فان الأم والأب والطفل سيخضعون لفحص ‏ ‏الحمض النووي (دي ان ايه) للتأكد من ان الإجراءات كانت صحيحة.‏ ‏ 

 

أما أخصائي علم التناسل الدكتور بيتر براود من مستشفى "كينغز كوليج" فقال أن‏ ‏"عملية فصل الأجنة ليست جديدة إذ تم إجراؤها على الحيوانات قبل 15 عاما ولكن كان ‏ ‏دائما ترافقها نسبة نجاح بسيطة وان زملاءه (في إشارة إلى زافوس) يريدون إجراءها ‏ ‏من اجل الشهرة وليس لتقدم العلم". 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن