دراسة: قلة ضبط النفس قد تساهم في زيادة البطالة

تاريخ النشر: 16 أبريل 2015 - 05:15 GMT
زيادة التعرض للتوتر بسبب البطالة يمكن أن تؤخر الوظيفة
زيادة التعرض للتوتر بسبب البطالة يمكن أن تؤخر الوظيفة

تدريب أطفالك على ممارسة ضبط النفس يمكن أن يساعدهم على جني الفوائد ليس فقط على المدى القصير، ولكن خلال جميع مراحل حياتهم العملية، وفقا لبحث جديد.

الأطفال الذين يملكون قدرة أعلى على ضبط النفس - الذين هم عادة أكثر قدرة على التركيز، وانجاز المهام الصعبة، وقمع السلوك غير اللائق أو التسرع - من المرجح أن يقضوا وقتا أقل بنسبة 40 في المئة عاطلين عن العمل مقارنة مع أولئك الذين لديهم قدرة أقل على السيطرة على النفس في سن الطفولة، وفقا للنتائج.

وقال الباحث مايكل دالي من جامعة ستيرلينغ في اسكتلندا، "تبرز الدراسة أهمية ضبط النفس في وقت مبكر من الحياة باعتباره مؤشرا قويا على القدرة على العمل في مرحلة البلوغ."

واستخدم الباحثون دراستين شملت على أكثر من 15.000 طفل بريطاني لدراسة العلاقة بين ضبط النفس والبطالة بين البالغين. وقد تم قياس ضبط النفس في سن مبكرة مثل سبعة سنوات، والتحليل لمعدل الذكاء، والطبقة الاجتماعية، والخلفية العائلية والعوامل الصحية.

وقدمت النتائج دليلا واضحا على الصلة بين ضبط النفس ومعدلات البطالة في الحياة العملية. هذا وأظهرت دراسة عن الركود الاقتصادي في العام 1980 أيضا أن الأشخاص الذين اختبروا ضبط نفس أقل في سن الطفولة شهدوا ارتفاعا واضحا في معدلات البطالة خلال تلك الفترة الاقتصادية الصعبة.

وبينما كانت هذه المجموعة من بين الأوائل التي خسرت وظائفها خلال فترة الركود، كان العثور على وظيفة أخرى أكثر صعوبة بالنسبة لهم أيضا.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك زيادة التعرض للتوتر بسبب البطالة، والتأثير السلبي للانقطاع عن الوظيفة لفترات طويلة على تنمية المهارات وزيادة احتمالات الوقوع في عادات تعيق فرص الحصول على عمل، مثل سوء إدارة الوقت وأنماط النوم غير المنتظمة.

وأشار دالي، "قد يكون الأطفال الذين يعانون من ضعف ضبط النفس الأكثر عرضة للبطالة خلال أوقات الانكماش الاقتصادي."

نشرت الدراسة في مجلة العلوم النفسية.