افرازات تدل على الحمل عليكِ تفقدها

تاريخ النشر: 26 يوليو 2023 - 06:05 GMT
شكل افرازات تدل على الحمل عليكِ تفقدها
شكل افرازات تدل على الحمل عليكِ تفقدها

عادةً ما ينتاب المرأة بعض التغيرات الفسيولوجية لتكون منذرًا بوجود الحمل، ومن أشهرها تلك الإفرازات التي تظهر في بداية الحمل بوتيرة طبيعية، وهي عبارة عن مزيج بين البكتيريا المفيدة التي تُحافظ على حموضة المهبل والخلايا الميتة تأخذ شكل السائل المخاطي، مع العلم أنَّه ليست كل الافرازات تدل على الحمل فمنها ما يكون مصحوبًا بمتلازمة ما قبل الحيض، وعليه هناك بعض الفوارق التي يجب أن تأخذها المرأة بعين الاعتبار عند الحكم على تلك الإفرازات بأنها من أعراض الحمل المبكر أم لا.

افرازات تدل على الحمل

تُعتبر الإفرازات المهبلية جزءًا مهمًا في التركيب الطبيعي في المرأة، وتشهد تغيرًا في اللون والقوام والكمية وفقًا للفترة التي تمر بها المرأة، ولا تكون الإفرازات المهبلية بالضرورة دلالة على الحمل، فهناك بعض الأعراض التي تصحبها، ناهيك عن شكل الإفرازات ذاتها ونوعها يؤخذ بعين الاعتبار للحكم على أنها إفرازات تدل على نجاح التلقيح أم مُجرد إفرازات عادية تسبق الدورة أو تليها، ومن هنا فإن الافرازات تدل على الحمل ما إن كانت على النحو التالي:

  • سائلة أو تميل إلى السيولة.
  • غير متجبنة أو متكتلة.
  • حليبية اللون أو شفافة أو بيضاء اللون.
  • لا تصحبها حرقة أو حكة مهبلية.
  • رائحتها خفيفة تكاد تكون بدون رائحة.

ربّما تعتقد المرأة أنَّ الإفرازات التي تسبق التبويض هي ذاتها الإفرازات التي تدل على الحمل، وبالفعل إنَّ هناك تشابه ملحوظ بينهما من حيث الشكل والخصائص بيد أنَّ إفرازات الحمل تكون ذات كمية أكبر بكثير عنها في وقت التبويض.

متى تظهر الافرازات التي تدل على الحمل؟

يُذكر أنَّ الإفرازات التي تدل على الحمل تبدأ في الظهور بعد حدوث الإخصاب بحوالي أسبوع أو أسبوعين مع احتمالية نزول افرازات تدل على الحمل قبل موعد الدورة التالية، ناهيك عن أنَّ جسم المرأة يظل طوال فترة الحمل مكونًا لتلك الإفرازات، لتزيد بدورها وتصل إلى أوجّها وأعلى مستوياتها في أواخر الحمل.

لماذا تحدث إفرازات الحمل؟

لماذا تحدث إفرازات الحمل؟

عندما يحدث الحمل تزداد مستويات هرمون الاستروجين، وهو ما يجعل هناك تزايدًا في تدفق الدم في منطقة الحوض ليتم إيصال التغذية التي يحتاجها الجنين، وتلك العملية هي التي تعمل على تحفيز إفرازات الحمل؛ فتكون أكثر كثافة من الإفرازات العادية.

أعراض مصحوبة بإفرازات الحمل

عادةً ما تكون هناك بعض الأعراض التي تشير إلى الحمل وتظهر بصورة مبكرة في الأشهر الأولى؛ مما يُدلل على أنَّ ما يطرأ على المرأة هي تلك الافرازات التي تدل على الحمل، وتأتي تلك العلامات على النحو التالي:

  • تضاعف تدفق الدم.
  • زيادة حجم عنق الرحم.
  • كبر حجم غدد المهبل.
  • زيادة ليونة جدار المهبل وعنق الرحم.
  • إصابة المرأة ببعض التغيرات الهرمونية.
  • الإصابة ببعض التغيرات المزاجية.
  • اضطراب الوزن.
  • اضطراب الشهية.
  • تورم وانتفاخ الثديين.
  • كثرة التبول.
  • الحرقة في المعدة.
  • تزايد نسبة هرمون الاستروجين.

هل كثره الافرازات تدل على الحمل؟

من المعلوم أنَّ الإفرازات المهبلية تأتي غزيرة كثيفة في الأشهر الأخيرة من الحمل، للدرجة التي لا تستطيع المرأة التفرقة بينها وبين البول، ويُمكن القول إنَّ كثرة الافرازات تدل على الحمل، وتسبق الدورة الشهرية أيضًا، ويُرد ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تُعاني منها المرأة في تلك الفترات، وتكون الإفرازات في أول الحمل ذات لون أبيض حليبي وكميتها أكبر من المعتاد ناهيك عن كونها كثيفة، مع العلم أنَّ هناك حالات لا تشهد تلك الإفرازات إلا لمامًا، وهو ما يجعل إفرازات الحمل ليست العامل الوحيد الذي ينبغي أن يُعوَّل عليه لبيان حدوث الحمل من عدمه.

لون إفرازات الحمل

لا تنطبق أعراض الحمل على النساء كافة، فهناك اختلافات ولو كانت طفيفة، فالمرأة التي تأتيها افرازات تدل على الحمل يجب أن تتبيّن لونها، فهو إشارة يجب أخذها بعين الاعتبار؛ للتأكد من عدم وجود أي عدوى أو ما شابه، أما عن أبرز ألوان إفرازات الحمل ودلالاتها فتأتي على النحو التالي:

  • الإفرازات البيضاء: تلك التي تأخذ شكل المخاط، وتُعتبر من قبيل الإفرازات الطبيعية لا سيما في بداية الحمل، ومن الأحرى أن تكون دون رائحة وبغير حكة، فما إن كانت ذات رائحة فهي دلالة على وجود التهاب بكتيري، بيد إن كانت مصحوبة بحكة فهي دلالة على الالتهاب الفطري.
  • الإفرازات الصفراء: أو تلك التي تميل إلى اللون الأخضر، يُمكن أن تكون إشارةً إلى الإصابة بأي من الأمراض المنقولة جنسيًا أو الالتهابات الفطرية، مما يتطلب علاجها.
  • الإفرازات البنية: من أنواع الإفرازات الطبيعية في نهاية الحمل، حيث يعزو لونها إلى اختلاطها بالدم، وتكون بنية أو مائلة إلى الحمرة.

كيف تتعامل الحامل مع إفرازات الحمل؟

مما لا شك فيه أنَّ وجود الإفرازات التي تدل على الحمل من العلامات الطبيعية التي تنتاب النساء كافة في تلك الفترة، وعليه توجد بعض النصائح التي يجب اتباعها عند نزول تلك الإفرازات، وهي:

  • تجنب تناول أي علاج دون استشارة طبية.
  • الحرص على تجفيف المنطقة الحساسة جيدًا.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية.
  • عدم استخدام أي غسول مهبلي.
  • الابتعاد عن استخدام أي مواد عطرية على المنطقة الحساسة.

أنواع إفرازات الحمل غير الطبيعية

أنواع إفرازات الحمل غير الطبيعية

سبق وذكرنا أنَّ ثمَّة افرازات تدل على الحمل ما إن كانت بشكل معين وخصائص طبيعية، بيد أنَّ هناك بعض الخصائص لها تجعلها في صورة غير طبيعية، فتشير إلى التهاب أو عدوى أو ما شابه، كأن تكون:

  • لزجة وسميكة.
  • رائحتها كريهة.
  • تكون مصحوبة بحكة أو حرقة.
  • ترتبط بآلام عند التبول.
  • ينتج عنها آلام عند الجماع.
  • ترتبط باحمرار المهبل.
  • تكون ذات لون أخضر أو أصفر.
  • رائحتها تُشبه رائحة السمك.
  • إن كانت إفرازات حمراء مفرطة وتحتوي على تخثرات.
  • إن كانت إفرازات وردية فهي تنذر بالإجهاض المبكر.

هل إفرازات ما قبل الطمث دلالة على الحمل؟

في بعض الحالات يُمكن أن تكون الإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية دلالة على الحمل لا سيما إن كانت سميكة وكثيفة، إلا أنها لا تكون عرضًا مؤكدًا بذاتها، فيجب أن يصحبها الأعراض الأخرى المبكرة التي تُشير إلى حدوث الحمل، ويُذكر أنَّ الإفرازات التي تسبق الحيض تشير إلى قرب الحيض ذاته، وتعزو أيضًا إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة فتجعلها أكثر استعدادًا للتبويض، وتخرج قبل الدورة بفترة تتراوح من 3 إلى 5 أيام، وتتعدد أسباب نزول الإفرازات قبل الدورة لا علاقة لها بالحمل، ومنها:

  • تناول حبوب منع الحمل، حيث تزيد من إفرازات المهبل قبل الحيض.
  • الإصابة بالالتهابات الفطرية، لأنَّ تلك المنطقة قبل الدورة تكون بيئة خصبة لنمو الفطريات، فتكون الإفرازات أكثر سماكة.
  • عدم توازن البكتيريا في المهبل لأكثر من سبب أشهرها استخدام الدش المهبلي، فتكون الإفرازات قبل الدورة ذات رائحة نفاذة ولونها رمادي.

إفرازات تدل على عدم وجود الحمل

كما توجد افرازات تدل على الحمل توجد إفرازات أخرى لا علاقة لها بالحمل، على المرأة التحقق من أسبابها عند الاستشارة الطبية، وأشهرها على النحو التالي:

  • الإفرازات الكريمية البيضاء الثقيلة.
  • الإفرازات التي تميل إلى اللون الأخضر.
  • الإفرازات الرمادية التي تدل على الالتهاب البكتيري لا الحمل.

يوصي الأطباء بمراقبة الحامل التغيرات كافة التي تعتريها في فترة الحمل، وأي افرازات تدل على الحمل للتحقق من لونها ونقائها ورائحتها؛ لتفقد أي تغيرات غير طبيعية من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يُحمد عُقباه.