شعر عن يومِ عرفة

تاريخ النشر: 13 يونيو 2024 - 07:26 GMT
شعر عن يومِ عرفة
شعر عن يومِ عرفة

في يومِ عرفة اليوم العظيم والمُباركْ تشتعلُ الروحُ بالتقوى والبركْ تنصهرُ الخطايا في دموعٍ تذرفْ والتوبةُ تُزكي النفوسَ وتطهرْ أيامٌ تجلُّ فيها المغفرةْ والعبادةُ ترتقي للسموَ العُلى تتراحمُ الدعواتُ في السماءِ عُرى والأرواحُ تبتهلُ بألحانِ هُدى.

يوم عرفة هو التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر أحد أهم الأيام في فريضة الحج حيث يتزامن يوم عرفة مع اليوم الأخير من فترة التوبة والاستعداد للوقوف على صعيد عرفات، وفي هذا اليوم تجتمع فيه الملايين من الحجاج في صعيد عرفات، وفيما يلي نقدم لكم أجمل شعر عن يومِ عرفة:

شعر عن يومِ عرفة

أيا عذبات البان من أيمن الحمى
رعى الله عيشا في رباك قطعناه سرقناه 
من شرخ الشباب وروْقه فلما سرقنا 
الصفو منه سُرقناه وجاءت جيوش 
البين يقدمها القضا فبدّد شملا بالحجاز 
نظمناه حرام بذي الدنيا دوام اجتماعنا 
فكم صرمت للشمل حبلاً وصلناه فيا 
أين أيام تولت على الحمى وليل مع 
العشاق فيه سهرناه ونحن لجيران 
المحصب جيرة نوفي لهم حسن الوداد 
ونرعاه ونخلو بمنْ نهوى إذا رقد الورى 
ويجلو علينا من نحبُّ محياه فقرب ولا 
بعد وشمل مجمع وكأس وصال بيننا قد 
أدرناه فهاتيك أيام الحياة وغيرها ممات 
فياليت النوى ما شهدناه فيا ما أمر البين 
ما أقتل الهوى أما يا الهوى إن الهنا قد 
سلبناه فوالله لم يبق الفراق لذاذة فلو من 
سبيل للفراق فرقناه فأحبابنا بالشوق بالحب 
بالجوى لحرمة عقد عندنا ما حللناه لحق 
هوانا فيكم وودادنا لميثاق عهد صادق ما 
نقضناه أعيدوا لنا أعيادنا بربوعكم ووقت 
سرور في حماكم قضيناه فما العيش إلّا 
ما قضينا على الحمى فداك الذي من 
عمرنا قد عددناه فيا ليت عنا أغمض 
البين طرفه ويا ليت وقتا للفراق فقدناه 
وترجع أيام المحصب من منى ويبدو 
ثراه للعيون حصباه وتسرح فيه العيس 
بين ثمامة وتستنشق الأوراح نشر خزاماه 
ونشكو إلى أحبابنا طول شوقنا إليهم وماذا 
بالفراق لقيناه فلا كانت الدنيا إذا لم يعاينوا 
هم القصد في أولى المشوق وأخراه عليكم 
سلام الله يا ساكني الحمى بكم طاب رياه 
بكم طاب سكناه وربكم لولاكم ما نوده ولا 
القلب من شوق إليه أذبناه أسكان وادي 
المنحنى زاد وجدنا بمغنى حماكم ذاك 
مغنى شغفناه نحنّ إلى تلك الربوع تشوقاً 
ففيها لنا عهد وعقد عقدناه ورب يرانا ما سلونا 
ربوعكم وما كان منْ ربعٍ سواه سلوناه فيا هل 
إلى ربع الأعاريب عودة فذاك وحق الله ربع 
حببناه قضينا مع الأحباب فيه مآربا إلى الحشر 
لا تنسى سقى الله مرعاه فشدوا مطايانا إلى 
الربع ثانيا فإنّ الهوى عن ربعكم ما ثنيناه

شعر عن منى وعرفات

وبتنا بأقطار المحصب من منـى *** فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه
في يومنا سرنا إلى الجبل الـذي *** من البعد جئناه لما قـد وجدنـاه
فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه *** وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه
إليـه ابتدرنـا قاصديـن إلهنـا *** فلولاه مـا كنـا لحـج سلكنـاه
وسرنا إليـه قاصديـن وقوفنـا *** عليه ومن كـل الجهـات أتينـاه
على علميـه للوقـوف جلالـة *** فلا زالتا تحمى وتحـرس أرجـاه
وبينهمـا جزنـا إليـه بزحمـة *** فيا طيبها ليت الزحـام رجعنـاه
ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا *** نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه
وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا *** وما كان من ثقل المعاصي حملناه

شعر عن الحج

فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ وَأُخْرَى 
عَلَى آثَارِهَا لا تَقَدَّمُ وَقَدْ شَرِقَتْ 
عَيْنُ الْمُحِبِّ بِدَمْعِهَا فَيَنْظُرُ مِنْ 
بَيْنِ الدُّمُوعِ وَيَسْجُمُ وَرَاحُوا 
إِلَى التَّعْرِيفِ يَرْجُونَ رَحْمَةً 
وَمَغْفِرَةً مِمَّنْ يَجُودُ وَيُكْرِمُ فَلِلَّهِ 
ذَاكَ الْمَوْقِفُ الأَعْظَمُ الَّذِي كَمَوْقِفِ 
يَوْمِ الْعَرْضِ بَلْ ذَاكَ أَعْظَمُ وَيَدْنُو 
بِهِ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ يُبَاهِي بِهِمْ 
أَمْلاكَهُ فَهْوَ أَكْرَمُ يَقُولُ عِبَادِي 
قَدْ أَتَوْنِي مَحَبَّةً وَإِنِّي بِهِمْ بَرٌّ أَجُودُ 
وَأُكْرِمُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ ذُنُوبَهُمْ 
وَأُعْطِيهِمُ مَا أَمَّلُوهُ وَأُنْعِمُ فَبُشْرَاكُمُ 
يَا أَهْلَ ذَا الْمَوْقِفِ الَّذِي بِهِ يَغْفِرُ 
اللَّهُ الذُّنُوبَ وَيَرْحَمُ فَكَمْ مِنْ عَتِيقٍ 
فِيهِ كَمَّلَ عِتْقَهُ وَآخَرُ يَسْتَسْعِي وَرَبُّكَ أَكْرَمُ

شعر عن عفو الله

ما عفوت ولم أحقد على أحد ** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحي عدوي عند رؤيته ** لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ** كأنما قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم ** وفي اعتزالهم قطع المودات

اجمل ما قيل عن يوم عرفة

  • اللهم يا رب لا تترك لي ذنباً إلّا غفرته ولا همّاً إلّا فرجته في هذا اليوم المبارك يوم عرفة.
  • أسألك يا الله أنْ تكون لي دعوة مستجابة في يوم عرفة، فأنا أحتاج الكثير وقد ضاقت بي الحال.
  • أسأل من الله لكم الفرح والسعادة وحياة مليئة بالحبّ النقي في هذا اليوم العظيم.
  • هب لي يا الله من يذكرني بدعوة في يوم عرفة.
  • احتضنوا اسمي بين أدعيتكم في هذا اليوم، فربّما أسعد بها طوال عمري، اللهم سخر لي من يشملني بخير دعائه.
  • دقائق وستغيب شمس يوم عرفة، اللهم اجعلنا ممّن لهم نصيب في الدعاء المستجاب، وارفع عنا البلاء، وعظّم لنا الجزاء واجعل موتانا في قبورهم من السعداء.
  • في أعظم أيام العام وفي نفس ساعات الدهر كن أعبد الناس وأخلصهم حالاً وأصدقهم طلباً وأفقرهم لربّه وأشدّهم حاجة لمولاه وأسرعهم توبة إليه.
  • مشاهد التضرّع الجماعي في يوم عرفة وقنوت التراويح ونحوها من المجامع مثيرة للشفقة إنّها تكشف غاية ضعفنا وافتقارنا إلى الله.
  • حينما تجتمع هذه الجموع من جميع هذه الأجناس والألوان في صعيد واحد في يوم عرفة أو حينما تراهم في الكعبة، نتذكّر اليوم الذي نعرض فيه على الله لا تخفى منا خافية.
  • الجنة سعدت وفرحت والأشجار، والعشر جاءت بالأفضال، والناس ذهبت للغفار، وعرفة يوم بلا تكرار فلا تنس الدعاء والاستغفار.
  • يوم عرفة 2024- 1445 هو يوم جليل الشأن عظيم القدر، كثير البركة، فليستعد المسلمون لاستقباله بكثير من الحفاوة والاتجاه إلى الله ومن يتجه إلى ربّه لن يخيب الله وجهته.

شعر في فضل الدعاء والتضرع إلى الله

دعوتُكَ ربي و من لي سِواكا فيا 
ربِّ حقق دُعا من دعاكا دعوتُكَ 
والقلبُ في فرحَةٍ يناجيكَ يا خالقي 
في عُلاكا و أنتَ البصيرُ وأنتَ العليمُ بحالي
ونورُ الحجا من ضياكا رأيتُكَ ربِّيَ في كل شيءٍ 
فزادَ اليقينُ بقلبٍ رآكا ففي الزرعِ في الضرعِ 
في الإنسِ بانت بدائعُ صُنعِكَ ، بعضُ نداكا بسطتَ 
لنا الأرضَ أرسيتَ فيها جبالاً و أنتَ رفعتَ 
السِّماكا لكَ الحمدُ في كلِّ طلعةِ صبحٍ وإنْ 
نَوَّرَ البدرُ لي في سماكا و بينَ يديَّ كتابُكَ 
أتلو و تنهلُ روحيَ فيضَ بهاكا أنا مسلمٌ 
قد شربتُ الأمانَ و ذُقتُ النعيمَ الذي في رُباكا

شعر عن التوبة لعبداللطيف الجوهري

دَعَا الدَّاعِي فَلَبَّيْنَا نِدَاهُ تَتُوقُ نُفُوسُنَا 
لِسَنَا هُدَاهُ فَيَا عَبْدًا يَضِيقُ بِكُلِّ إِثْمٍ 
وَيَرْجُو اللَّهَ تَسْدِيدًا خُطَاهُ تَقَدَّمْ نَحْوَ 
بَابِ اللَّهِ تَظْفَرْ بِتَرْحَابٍ تُرَدِّدُهُ سَمَاهُ كَرِيمٌ 
لا يُخَيِّبُ ظَنَّ عَبْدٍ تُمَدُّ إِلَيْهِ فِي ذُلٍّ يَدَاهُ فَكَمْ 
لِلَّهِ مِنْ فَضْلٍ عَلَيْنَا وَيُمْنَاهُ تَجُودُ بِمَا قَضَاهُ 
حَلِيمٌ لَيْسَ يَعْجَلُ فِي عَذَابٍ إِذَا مَا الجَهْلُ 
مُرِّغَ فِي ثَرَاهُ نَقَاءُ العَبْدِ يُسْرِفُ فِي 
المَعَاصِي وَيَمْضِي لا يَلُوذُ بِمَنْ دَعَاهُ 
لِنَيْلِ الحُبِّ وَالرِّضْوَانِ حَتَّى يَفِيضَ 
النُّورُ يَغْمُرُ مَنْ يَرَاهُ وَيَشْمَلُهُ بِعَطْفٍ مِنْهُ 
فَضْلاً يُطَهِّرُهُ مِنَ الذَّنْبِ نَدَاهُ وَيَبْسُطُ لِلعَنِيدِ 
يَدًا وَدُودًا لِرَحْمَتِهِ وَتَشْمَلُ مَنْ عَصَاهُ فَكَيْفَ 
يَجُودُ رَحْمنٌ لِعَبْدٍ أَحَبَّ اللَّهَ أَوَّابًا رَجَاهُ
تَبَارَكَ مِنْ إِلَهِ الكَوْنِ حَقًّا تَطِيبُ لَنَا الحَيَاةُ بِمَا حَبَاهُ

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن