شركة اوفاميد..تقدم علاجا من بيوض الديدان

تاريخ النشر: 09 فبراير 2005 - 01:45 GMT

يبدو أن بيوض الديدان، رغم كل ما تثيره من نفور وغيثان، ستصبح علاجا ناجعا لأمراض مستعصية مثل التهاب الأمعاء المتقرحUlcerative Colitis وموربوس كرون Morbus Crohn.
وستقدم شركة «اوفاميد»
Ovamed طلبا رسميا للسلطات الألمانية لإجازة علاج هذين المرضين بواسطة بيوض الديدان. ويأتي هذا الطلب تتويجا لأبحاث كبيرة في الولايات المتحدة وألمانيا حول دور بيوض الديدان في معالة أمراض القولون المستعصية التي تتطلب التدخل الجراحي. وذكر الباحث ديتليف جوي حسب صحيفة الشرق الاوسط، رئيس فريق البحث من شركة «أوفاميد» أن العقار يتألف أساسا من بيوض الديدان الخيطية في الخنازير التي تسمى Trichuris Suis.
وأشار جوي إلى أن سر فعالية بيوض الديدان، وعدم خطورتها على الإنسان أيضا، هو ان الإنسان ليس المضيف الطبيعي لها، ولهذا فلا يمكنها أن تؤثر فيه. وطبيعي فإن هذه البيوض غاية في الصغر، ولا ترى بالعين المجردة، وتؤخذ البيوض عادة مع محلول معين عن طريق الفم فتستقر في الاثني عشري وتتشبث بجدرانه فلا تنزل إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة. ويعتقد فريق العمل أن البيوض تنشط نظام المناعة الجسدي ضد المتقرح
Ulcerative Colitis و Morbus Crohn اللذين يعتبران من أمراض المناعة الذاتية.

 

هذا وبالنسبة لأمراض القولون ، فقد أكد العلماء في كلية جورجيا الطبية أن تناول الخضراوات والفواكه أفضل من تعاطي المضادات الحيوية لعلاج مشكلات الأمعاء واضطرابات القولون.  

 

فقد اكتشف هؤلاء وجود مادة ناقلة في القولون تعرف باسم SLC5A8 تلعب دورا مهما في مساعدته على الاستفادة من آخر قطعة من الطعام قبل طرحه خارجا حيث تفرز البكتيريا المفيدة فيه مادة أنزيمية تطلق الجلوكوز الموجود في أغشية النباتات كبقايا البروكولي وغيره من الخضراوات وثمار الفواكه والحبوب التي لا يمكن هضمها في الأمعاء الدقيقة. 

 

ووجد الخبراء أن خلايا القولون تقوم بترجمة وإنتاج مادة SLC5A8 الناقلة التي تساعدها على امتصاص الأحماض الدهنية الغنية بالطاقة فور تصنيعها وهو ما يفسّر سبب التأثير الوقائي للخضراوات والفواكه في الجسم بدلا من المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المفيدة والضارة على حد سواء وتحرم الجسم المواد الضرورية التي تفرزها لذا لابد من تعاطيها في حالات الضرورة فقط. 

 

تعد حالة القولون العصبي مشكلة صحية واسعة الانتشار بين كثير من الناس حيث تصل نسبة الانتشار من 10 إلى 20 شخصاً لكل مائة شخص في كل من أميركا وأوروبا وتقل النسبة قليلا في آسيا وأفريقيا.  

 

وتقول إحصاءات الدول الغربية أن النساء اكثر إصابة من الرجال بنسبة الضعف إلى ثلاثة أضعاف كما تقول شبكة صحة الطبية، وربما كانت المشاعر المرهفة للمرأة وسرعة تقلبات مزاجها والجانب النفسي لها سببا في ذلك.  

 

تتمثل بعض أسباب القولون العصبي أي، الأسباب التي تؤدي إلي اعتلال وظيفي مؤقت في عمل الجهاز الهضمي) بالآتي، التدخين وشرب الكحول، بعض الحالات النفسية التي يكون فيها الشخص قلقاً أو مكتئباً أو حزيناً، بعض المأكولات والتي يختلف نوعها من شخص إلى آخر.  

 

والقولون العصبي مشكلة إكلينيكية مزمنة تشمل مزيجا من آلام البطن و تغيرا في عادات تفريغ الأمعاء ويمكن أن يعاني المرضى أيضا من سلسلة من المشاكل المرتبطة بهذه الحالة مثل الشعور بعد التفريغ الكامل للأمعاء، شكل غير طبيعي للبراز، إفراز المخاط ، وشعور بالانتفاخ، وتطبل في البطن.  

 

ويمكن للقولون العصبي أن يظهر بدرجات مختلفة من الحدة وفي اكثر أشكاله المدمرة، تكون الأعراض طويلة الأمد، مسببة العجز وثابتة دائما ولها ارتباط ضئيل بتناول الطعام أو حركة الأمعاء .  

 

أما في الحالات الأخف حدة، يمكن للأعراض أن تظهر نتيجة لتناول بعض أنواع الطعام أو حركة الأمعاء وبغض النظر عن حدة المرض، فإن القولون العصبي مرض مزمن و يلازم المريض طوال حياته و في كثير من الأحيان.