يعتزم اطباء اجراء فحوصات طبية اضافية لشاب بريطاني تمكن جسده من التغلب علي الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز).
وذكرت صحف بريطانية صادرة امس الاحد حسب صحيفة القدس العربي،ان التشخيص السريري الذي أُجري عام 2002 للشاب اندرو ستيمبسون البالغ من العمر 25 عاما كشف انه يحمل فيروس (إتش آي في) المسبب لمرض الايدز غير ان الاطباء اكتشفوا بعد عام خلو جسده من هذا الفيروس .
وقالت ان الاطباء الذين عاينوا ستيمبسون طلبوا منه اجراء المزيد من الاختبارات لاعتقادهم بان حالته يمكن ان تساعد في كشف المزيد عن مرض الايدز .
وابلغ ستيمبسون صحيفة نيوز اوف ذي وورلد انه لم يأخذ اي عقاقير مضادة للمرض الخبيث.
ويعد ستيمبسون واحدا من بين 9.34 مليون شخص يحملون فيروس إتش آي في في العالم، وقد تمكن من السيطرة عليه والتخلص منه والبقاء علي قيد الحياة.
ووصف ما حدث له بـ المعجزة ، واعتبر نفسه اكثر الاشخصاص حظا علي قيد الحياة .
وأشار الي انه سعي للحصول علي تعويض بعد تشخصيه حالته بأنه حامل لفيروس المرض، لكنه أُبلغ انه لا يملك الارضية المطلوبة لذلك لعدم وقوع اي خطأ في اجراءات الاختبارات الطبية.
غير ان ستيمبسون ابدي استعداده لفعل اي شيء للمساعدة في ايجاد علاج لمرض الايدز لاعتقاده بان حالته تعتبر خاصة جدا من قبل الاطباء وان نظام المناعة في جسده يمكن ان يقود الي تطوير لقاح ضد المرض .
واطباؤه يؤكدون بشكل قاطع انه لم يكن هناك اي خلط بين الملفات او العينات كما حصل في حالتين سابقتين للشفاء التلقائي حيث تعذر الاثبات بان التحاليل الايجابية والسلبية هي للشخص نفسه.
واضافت المجلة الاسبوعية ان اندرو ستيمبسون وهو بائع سندويشات توقف عن ممارسة اي علاقة جنسية مع شريكه خوان غوميس (44 عاما) المصاب هو ايضا بالفيروس، وافق علي ان يصبح موضوع دراسات لمساعدة الباحثين علي ايجاد وسيلة لمكافحة فيروس الايدز. وروي ستيمبسون اتذكر ان طبيبي دخل الي غرفتي بعد سلسلة ثانية من التحاليل ليقول لي انت شفيت. انه امر لا يصدق.. .
وكان ستيمبسون وهو اسكتلندي مقيم في غلاسكو خضع لسلسلة فحوصات حول الايدز في ايار (مايو) 2002 لانه كان يشعر بالضعف وارتفاع الحرارة. وجاءت اولي التحاليل سلبية. لكن بعد ثلاثة اشهر وهي المدة الطبيعية لظهور الفيروس في الدم اظهرت التحاليل انه اصبح ايجابي المصل. وبما انه كان في بداية المرحلة الاولي لم يوصف له اي دواء. وقد عبر الاطباء عن دهشتهم لظهوره في صحة جيدة وازدادت دهشتهم عندما كشفت الفحوصات في تشرين الاول (اكتوبر) ان الفيروس اختفي من جسمه.