سرطان الرئة يصيب السود أكثر

تاريخ النشر: 29 يناير 2006 - 06:48 GMT

اقترح بحث جديد بأن الأفارقة وسكان جزر هاواي ، الذين يدخنون من 10 إلى 20 سيجارة  في اليوم يحتمل أن يصابوا بسرطان الرئة بنسبة 30 إلى 40% أكثر من غيرهم. وحصل الأمريكيون الجنوبيون واليابانيون أدنى نسبة، بينما حصل البيض على 60% اقل من السود.

 

يقول مؤلف الدراسة كرستوفرهايمن، أستاذ مساعد في قسم الطب الوقائي في جامعة جنوب كاليفورنيا كلية الطب، في لوس أنجلوس." تبين من الدراسة التي أجريت على مواطني الولايات المتحدة بأن سرطانِ الرئة كَان أعلى بين الأمريكان الأفريقيين وسكان هاواي." وأضاف هايمن، "عندما نتحدث عن التدخين تبقى الرسالة الأهم ، والتي تتخطى كل الأجناس والأعراق، بأن التدخين مضر بالصحة."

 

ويعتبر سرطان الرئة الأخطر من بين أمراض السرطان. ويتجاوز معدل وفياته الوفيات من جراء سرطان القولون، والبروستات والثدي معاً. وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية يموت تقريباً ستة أشخاص من أصل 10 بسبب سرطان الرئة خلال التشخيص. وكل سنة،يتم تشخيص  172,000 مصاب بالمرض، وأغلب أمراض السرطان هذه سببها تدخين السجائر.

 

لوحظ في دراسات سابقة، بأن بعض المجموعات العرقية تعاني من نسبة أعلى من سرطان الرئة من الآخرين. وتقول أحد النظريات بأن بعض الشعوب، على الأرجح، تدخن أكثر من المجموعات الأخرى.

ولاختبار تلك النظرية، جمع هايمن وزملائه بيانات من دراسة على المجموعات العرقية المتعددة ، من عام 1993 حتى نهاية 2001. وشملت الدراسة على 183,813 رجل وامرأة عرّفوا أنفسهم بأفريقي، أبيض، لاتيني، ياباني-أمريكي ومواطن من هاواي.

 

أثناء فترة الدراسة التي استمرت ثمانية سنوات، طور 1,979 شخص من هذه المجموعة سرطان الرئة.

في مجموعة الرجال، كان معدّل التدخين أعلى بين السود بنسبة 28.5 بالمائة ، تبعهم مواطنو هاواي بنسبة  20.1 بالمائة. أما الأمريكان اللاتين، فكانت النسبة 18.5 بالمائة، والبيض 15.9 بالمائة. أما الرجال اليابانيون الأمريكان فحصول على أدنى نسبة بواقع 15.5 بالمائة.

 

أما في مجموعة النساء، فحصلت السود كذلك على أعلى نسبة بواقع 20.5 بالمائة تبعهن مواطنات هاواي بنسبة 20.2 بالمائة بينما اليابانيات الأمريكيات فكن الأدنى بنسبة 9.3 بالمائة، لكن النساء البيض كن أكثر من اللاتينيات بنسبة 16.3 بالمائة فيما حصلت اللاتينيات على أدنى نسبة 10.3بالمائة. وكانت الاختلافات متباينة بين المجموعات حتى وصلت نسبة التدخين إلى 31 سيجارة في اليوم، فتبين أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة أصبحت متعادلة.

 

عند تدخين 10 سجائر في اليوم، قل احتمال إصابة مواطني هاواي بنسبة 12%، مقارنة مع السود، بينما كانت النسبة 79% للاتين مقارنة مع السود، و55% اقل بنسبة للبيض، و75% اقل بالنسبة لليابانيين الأمريكيين.

 

عند تدخين 11 إلى 20 سيجارة في اليوم، قل احتمال إصابة مواطني هاواي بنسبة 10%، مقارنة مع السود، بينما كانت النسبة 64% للاتين مقارنة مع السود، و43% اقل بنسبة للبيض، و61% اقل بالنسبة لليابانيين الأمريكيين.

 

يقول هايمن، "ظهرت الاختلافات الواضحة عندما كانت نسبة التدخين قليلة، ولكن مع ارتفع نسبة التدخين زادت نسبة الإصابة بين جميع الأعراق والأجناس، وكان الموضوع أصبح متعلقاً بنسبة المواد المسرطنة المستهلكة."

 

ويوضح هايمن، "لم يكن هدف البحث أظهار الفروق بين الأجناس والأعراق، ولكن بين العوالم الوراثية، وكيفية تعاملها مع النيكوتين والمواد الكيماوية الأخرى التي تحتوي عليها السجائر، وقد يكون السبب عادت التدخين."

 

تعليقاً على نتائج البحث قال نيل ريش مدير معهد علوم الوراثة الإنسانية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو. "لا يوجد ما يكفي من الاختلافات لاستهداف مجموعة واحدة، فسرطان الرئة لا يفرق بين لون أو جنس، وقد يصيب أي شخص مدخن، لذلك يجب على المدخنين أن يعرفوا هذه الحقيقة."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن