سرطان الجلد الذي لم تسمع عنه

تاريخ النشر: 06 يونيو 2006 - 07:07 GMT

على الرغم  من أن هذا النوع من سرطان الجلد لم يحصل على نفس القدر من الإنتباه كأمراض سرطان الجلد الأخرى، إلا أن سرطان الخلية " squamous " شائع وخطير.

 

يعتبر فصل الصيف الوقت المناسب للمرح تحت أشعة الشمسِ الدافئة، ولكنه أيضاً وقت انتشار سرطانِ الجلد. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد، "ميلانوما"، وهو قاتل جداً، و"خلية باسال"، وهو الأكثر شيوعاً. أما سرطان الخلية "سكواموس" فيقع بينهما. وهو شائع بنسبة ثلاث مرات أكثر من ميلانوما وتكتشف حوالي (200,000 حالة جديدةَ كل سنة مقابل 62,000)، ولكن ليس بانتشار الباسال الذي يصيب حوالي (مليون حالة جديدةَ في السنة), وعلى اية حال فسرطان "سكوموس" أكثر جدية لأنه من المحتمل أن ينتشر اسرع. أما في حالة علاجه مبكراً، فأن نسبة العلاج تزيد عن 90 %، لكن الانتشار يحدث بنسبة 1% -5 % في معظم الحالات. وبعد أن ينتشر، يصبح من الصعب جداً علاجه.

 

كيف يبدو هذا النوع من السرطان:

 

تختص خلايا سرطان "سكوموس" بنمو خلايا " keratinocytes " ، وهي خلايا الطبقة الخارجية للجلد، التي تنتج البروتين.

 

 و كلمة سكوموستعني التقشير؛ حيث يصاب  60% -80 % من الحالات بجروح  أو اقرب إلى رقع متقشّرة تسمى " actinic keratoses " التي تتطور من الجلد المتضرر من اشعة الشمس.

 

وتمتاز هذه الجروح بالقاسية (مقارنة مع الكيراتين)، وتكون واضحة المعالم، ويابسة من حين لآخر. وقد يعتقد البعض بأنها ثؤلول، لاكنها تكون أكثر تسطحاً فقط. بينما تبدو الجروح الاخرى طرية ورقيقة.

 

عوامل الخطر:

 

يعتبر التعرض إلى أشعة الشمس عامل الخطر الرئيسي الاول  لسرطان الجلد، بالنسبة لورم الميلونوما، يعتبر التعرض الحاد المتقطع للشمس من العوامل المحفزة. بينما بالنسبة لسرطانِ خلية "سكوموس" ، فأن التعرّض المتتالي ومن المحتمل كثافة اشعة الشمس قد يكون العامل الأكثر أهمّية. كَما هو الحال مع كلّ أمراض سرطان الجلد، يرتبط لون البشرة بارتفاع نسبة الخطر؛ على سبيل المثال تتراجع نسبة الاصابة عند الاشخاص من أصول (أفريقية، وآسيوية) الذين يملكون بشرة داكنة، مقارنة مع الاشخاص من أصل  قوقازي، وحتى بين القوقازيين انفسهم، تقل نسبة احتمال الاصابة بين ذوي البشرة الداكنة.

 

كما تزداد نسبة اصابة الاشخاص الذين يخضعون لعملية زراعة الاعضاء خصوصاً سرطان "سكوموس".

 

ويقترح بحثَ أوروبي بأنّ الاشخاص الذين يخضعون لزراعة الكلى والقلب قد يصابون بنسبة 65 -250 مرة  بسرطان خلية "سكوموس" . وعلى الأغلب يفسر العلماء ذلك بأن الادوية التي تستعمل لخفض المناعة في الجسم حتى لا يرفض العضو الجديد، تجعل الجسم معرضا للاصابة بسرطان الجلد أيضاً. وبالطبع يزيد تاريخ التعرض للشمس من الخطورة.

 

الإلتهابات المزمنة عامل خطر آخر. حيث يبدأ سرطان "سكوموس" عادة من الجروح الملتهبة بشكل مزمن أَو القروح الجلدية.

 

العلاج:

 

التخلص من خلايا السرطان، مع تفادى تعريض الجلد المحيط للاذى.

 

انواع العلاج:

1.     التجميد السريع (Cryotherapy)، طريقة سريعة ورخيصة ولكن يمكن أن تترك أثر ضارب إلى البياض في مكان العلاج.

2.     الإشعاع.

يعطي الإشعاع الطبيب السيطرةَ الدقيقة، ويقلل من احتمال اصابة الجلد السليم بالضرر، ولكنه مكلف، ويتضمن القيام بالعديد من الزيارات، ويمكن أن يؤدي إلى الاصابة بحالة أكثر عدوانية إذا عاد السرطان مرة اخرى.  في حين تعتبر المراهم مفيدة إذا كان هناك العديد من الجروحِ لكن يمكن أن تسبّب لسعة، وحروق، ونزيز.

 

في حين تعتبر الجراحة العلاج الرئيسي للجروح الأكبر، وجراحة Mohs هي المتبعة، خصوصاً للجروح التي تظهر على الوجه، حيث الحاجة الى الجراحة التجميلية يصبح ضروريا. وقام الدّكتور فريدريك موهس، من جامعة ويسكونسن، بتطوير هذا الإجراء في الثلاثينات والأربعينات. ويتضمّن حلاقة شرائح أفقية رقيقة من الاصابة، ثم فحص كل واحد من خلايا السرطانِ بالميكروسكوب. ولهذا الاجراء التقني فائدتان. أولاً، يأخذ التخمين خارج نطاق معرفة عمق القطع، لذا تقل احتمالات قيام الجرّاح بإزالة نسيج سليم اثناء العملية. والفائدة الثانية، انخفاض نسبة تجاوز الخلايا السرطانية، الامر الذي يفسر سر نجاح هذه العملية في القضاء على الخلايا السرطانية مقارنة مع العلاجات الاخرى.

 

اما الوقاية، فتكون بتجنب الخروج أو المشي ما بين الساعة 11 صباحا و 4 مساءا، عندما تكون الشمس حادة جدا. وتذكر بأن التعرض الى الشمس لا يعني فقط على الشاطئ أو بركة السباحة، بل يعني المشي العادي لفترة طويلة تحت الشمس، الاستلقاء، أو النوم تحت أشعة الشمس المباشرة.

 

قم بارتداء القبعة أو احمل شمسية إذا شعرت بأن الشمس حارقة جداً، قبعات البيسبول لا تقي من الشمس، يجب ان تكون القبعة كبيرة وتغطي الرقبة، والاذن، والانف والوجه.

 

ولا تعتمد كثيرا على الكريم الواقي من الشمس، فحتى الكريم لن يقوم بحمايتك 100%، يجب تجنب المصدر وهو الشمس في هذه الحالة قدر الامكان.