في اختبار جيني غير مسبوق أصبح اليوم بالإمكان تزويد النساء بنصائح حول اتخاذ القرار المصيري بالمضي قدماً بالعلاج الكيماوي.
ففي دراسة حديثه، توصل الباحثون إلى تحديد مجموعه من الجينات في الجسم باستطاعتها تحديد مدى امكانيه عوده الأورام السرطانية إلى الظهور إذا ما كان قد تم إزالتها في مراحل مبكرة سابقاً.
فحالياً يبني الأطباء توقعاتهم حول احتمال عوده المرض, بنفس الطريقة التي كانت متبعة في القرن الماضي وهي عبر الاعتماد على عمر المريض و حجم الورم السرطاني أضافه إلى مدى عدائية الورم.
و بالاعتماد على الفحص الجيني سوف يكون بإمكان المرأة أن تختار العلاج الكيماوي الذي يتضمن الغثيان و فقدان الشعر بالإضافة إلى الكلفة العالية جداً للعلاج. ولكن إذا كانت احتمال عوده المرض مرتفعه فان الموضوع يصبح خياراً بين الحياة أو الموت. إذاً فهذا الاختبار سوف يساعد النساء في تسهيل اتخاذ القرار إذا كانت نتيجة الاختبار مرتفعه.
يضيف المسؤولون في الشركة انه سيكون من الممكن تزويد النساء بهذا الاختبار في بدايات العام 2004 .
وقد تم التوصل إلى هذا الاختبار عن طريق دراسة مكثفة أجريت على 700 سيده من مختلف الأعمار كن يعانين من سرطان الثدي. ويضيف الدكتور دانييل هيز من جامعه ميتشيغان أن الكثير من السيدات يضطررن إلى إجراء العلاج الكيماوي بسبب عدم وجود فحوص دقيقه تخبرهن بمدى إمكانيه عوده المرض إليهن.ويضيف أن العلاج الكيماوي هو علاج مؤلم و صعب لذلك إذا ثبتت دقه هذا الاختبار فأنه من الممكن أن يصبح بالإمكان تجنبه من قبل بعض المرضى.
الدكتور ماثيو أليس أخصائي سرطان الثدي في جامعه واشنطن يضيف أن هناك أمل كبير في نجاح هذا الفحص إلا أن الاختبار لن يكون باستطاعتنا التأكد نهائياً من نتيجة الاختبار لان هناك اختلافات فرديه بين البشر و مدى قابليه الأجسام لمقاومة المرض. إلا انه يضيف أن هذه هي الخطوة الأولى نحو تطوير الاختبار بل حتى التوسع فيه لينطبق على كافه أنواع السرطان أيضاً.