في اكتشاف غير متوقع، تبين أن هيمنة الذكور الاجتماعية على النساء ( النظام الأبوي ) قَد يساعد في توضيح سبب انخفاض متوسط عمر الرجال مقارنة مع النساء.
وقد قام محللون بريطانيون بمقارنة نسبة جرائم العنف ضد النساء ومعدلات وفيات الذكور لكافة الأسباب من51 بلد في أوروبا، آسيا، استراليا، وأمريكا الشمالية والجنوبية. واستعمل انتشار العنف ضد النساء كإشارة إلى مدى الهيمنة الذكورية في كل من هذه الدول. كما أخذت العوامل الاجتماعية، والاقتصادية بعين الاعتبار أيضاً.
فوجدت الدراسة بان متوسط عمر النساء كان أعلى من متوسط عمر الرجال في هذه الدول. كما وجدت الدراسة بِأن الدول (ذات المستوى العالي من الهيمنة الذكورية) تميزت بارتفاع نسبة جرائم القتل ضد النساء بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين الذكور، وقصر متوسط أعمارهم، مقَارنة مع الدول ذات المستويات الأدنى من جرائم العنف ضد النساء.
وفي الحقيقة، أظهرت التحليل الإحصائية بأن الاختلافات في نسبة جرائم العنف ضد النساء بين الدول شكلت ما يقارب (49 بالمائة) من معدلات وفيات الذكور.
واستنتجت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة ليفربول، " بأن الظلم والاستغلال يسببان الأذى للمضطهدين بالإضافة إلى أولئك الذين يضطهدونهم."
كما لاحظوا بأن معدل الوفاة المرتفع، ومتوسط العمر القصير المتوقع بين الرجال سببه خلل اجتماعي يمكن إيقافه، ومعالجته من خلال سياسة اجتماعية عالمية. على سبيل المثال، التحدث إلى الشباب الذكور عن دورهم الأبوي، مثل التأكيد على التحدث، والابتعاد عن العنف، ومحاولة إخضاع الإناث في هذه المجتمعات.
