يمكن أن تساهم تلك الساعات الاضافية في العمل في زيادة مرتبك ولكن تذكر جيدا بأن المال لا يشتري السعادة! والدليل: العمل لأكثر من 11 ساعة يوميا يضعك في خطر أكبر للاصابة بالكآبة، وفقا لدراسة فنلندية جديدة.
هذا وراقب الباحثون في الدراسة عينة من 2,123 شخص لمدة 6 سنوات تقريبا، فوجدوا بأن الأشخاص الذين عملوا 11 ساعة أو أكثر يوميا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالكآبة ضعف الذين عملوا 7-8 ساعات في اليوم بنسبة 2.3 - 2.5 .
تقول الدكتورة ماريانا فيرتانين، مؤلفة الدراسة وعالمة أوبئة في المعهد الفلندي للصحة المهنية، "إذا كنت تقوم بمتابعة مشروع أو عمل بجنون مؤخرا، فأنت بلا شك في طريقك الى الاصابة بالكآبة. من الاعراض الشائعة للاصابة بالكآبة الناجمة عن الافراط في العمل: تغييرات في الشهية، قلق اثناء النوم أو إعياء أو فقدان سريع للطاقة، سوء التركيز أو التردد، الشعور بالفشل، والميل الى الأفكار أو الأفعال الإنتحارية."
تقول فيرتانين، "إذا تعرضت لثلاثة أعراض أو أكثر لمدة اسبوعان – فيجب أن تستشير الطبيب المختص."
ما الحل؟ تقول فيرتانين، إذا كنت تعاني من ضغوط في العمل وربما أعراض كآبة فالحل ليس في التوقف عن العمل بل في العودة الى الواقع، والالتزام بساعات الدوام الرسمية وأخذ الاجازات المستحقة. يجب كذلك ان تتوقف عن استخدام الهاتف أو الحاسب النقال في البيت والتفرغ للحصول على قسط وافر من الراحة لتجديد النشاط والطاقة لمواجهة اليوم التالي، كذلك يجب الابتعاد عن المنبهات والادوية التي تحفز اليقظة لأنها تسبب الارق وقلة النوم وبالتالي تقود الى الشعور بالانهاك والاعياء وبالطبع الكـآبة.
استمع الى الموسيقى. الإستماع إلى موسيقاك المفضلة يمكن أن يرفع مستويات الدوبامين هرمون السعادة أو الإرتياح) في الدماغ، وفقا لدراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب الطبيعة. يمكن أن تساهم الموسيقى في تجديد النشاط وتساعد على الارتياح وعلاج الكآبة.
