زراعة الأسنان.. ليست خيارا مناسبا للجميع‏! ‏‏ ‏

أن زراعة الأسنان هي نوع من أنواع الجراحة التي‏ ‏لا تعد خيارا مناسبا للجميع اذ أنها تتطلب صحة جيدة ولثة سليمة لمن يرغب في ‏ إجرائها.‏ ‏ 

أن‏ ‏الزراعة تحتاج عظما ملائما قادرا على دعم الزرع والالتزام بنظافة الفم والزيارات ‏‏المنتظمة لطبيب الأسنان.‏ ‏  

من الجدير ذكرة انه ليس هناك بديل لأسنانك الطبيعية والسليمة ولكن زرع الأسنان قد ‏ ‏يساعد بتقديم حل عن طريق أسنان اصطناعية تبدو طبيعية ومضمونة.‏ ‏  

من الممكن ان تكون  زراعة الأسنان حلا سواء كان للشخص طقم أسنان كامل أو جزئي أو ‏ ‏فقد أحد أسنانه منذ فترة قصيرة حيث أن الزراعة تهدف إلى وصل سن اصطناعي ‏ ‏بصورة مباشرة مع الفك.‏ ‏ 

وحول أجزاء الزراعة هناك ثلاثة أجزاء وهي المثبت (وهو الذي ‏ ‏يمكن أن يتم تثبيته جراحيا مع العظم) والعمود (وهو الذي يتم ربط السن إليه) والسن‏ ‏الاصطناعي المزروع (وهو الذي يقوم بحل محل سن واحد أو اكثر لتوفير الدعم لطقم ‏ ‏أسنان جزئي أو لاستخدامه في التوصيل مع طقم أسنان كامل) .‏ ‏  

أن عملية زرع الأسنان تكلف أكثر بكثير مما تكلفه أطقم الأسنان أو الجسور ‏ ‏وتتضمن خطوات عديدة ويمكن أن تستغرق وقتا من الزمن قد يصل إلى تسعة أشهر لإتمامها.‏ ‏ 

اذ انه في بادئ الأمر يتم القيام بإجراء عملية لزرع المثبت وهذه العملية ‏ ‏قد تستغرق ساعات عديدة كما أن نمو العظم حول المثبت قد يأخذ مدة ستة أشهر لتثبيته ‏ ‏في مكانه غير أن بعض عمليات الزرع تحتاج لإجراء جراحة ثانية يتم بموجبها ‏ ‏ربط عمود لوصل المثبت بالأسنان البديلة ويتم ذلك في عمليات أخرى تقام في نفس ‏ ‏الوقت بتثبيت العمود والمثبتين ببعضهما مسبقا‏ أما الخطوة ، تبدأ بعد مرور عدة أسابيع من ‏ ‏الانتظار حتى تشفى اللثة وهنا يتم صناعة وملائمة السن الصناعي للجزء العمودي من ‏ ‏المثبت هذه الخطوة قد تستغرق شهرا أو شهرين.‏ ‏  

ويمكن إجراء الجراحة الخاصة بالزرع في عيادة طبيب الأسنان أو في ‏ ‏المستشفى ويعتمد ذلك على نوع الزرع وصحة المريض وتقدير طبيب الأسنان وقد يستخدم ‏ ‏تخديرا موضعيا أو تخديرا كاملا وعادة يعطي المريض أدوية للألم وكذلك قد يعطى ‏ ‏مضادات حيوية.‏ ‏  

وفيما يتعلق بفوائد ومخاطر الزرع

أن الزرع يوفر سنا اصطناعيا يبدو طبيعيا ‏ ‏وقد أفاد العديد من الناس أنهم عندما يقومون بالمضغ على أسنانهم المزروعة يشعرون ‏ ‏بأمان أكثر وبأن هذه الأسنان تشبه غيرها من الأسنان الطبيعية .‏ ‏  

الأشخاص الذين لا يستطيعون استعمال أطقم الأسنان التقليدية ممن يبحثون‏ ‏عن تبديل لأطقم الأسنان الجزئية يمكنهم استخدام زرع الأسنان كحل لمشاكل أسنانهم .‏ 

وحول مضارها

أن استخدام الأسنان المزروعة يسبب أحيانا ضغطا على عظم ‏ ‏الفك ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان المزروعة إذا ما نتج عن زرعها فقدان ‏ ‏للعظم . حيث انه في حالة فشل عملية الزرع قد يكون استبدالها ‏ ‏بطقم أسنان تقليدي مصاحبا لبعض التعقيدات وقد تحصل تعقيدات أخرى كمشكلة عدم ‏ ‏الاستقامة ومشاكل تجميلية والانكسار والتلف الممكن أن تسببه للأسنان المجاورة.‏ ‏  

كيفية الاعتناء بالأسنان المزروعة

أن إمكانية التهاب ‏ ‏اللثة أمر متوقع دائما وبالتالي فمن الضروري لنجاح زراعة الأسنان تنظيفها ‏ ‏بالفرشاة وبالخيط والقيام بالزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان‏ ‏ 

من المهم قيام الطبيب بإعطاء المريض التعليمات المناسبة للعناية ‏ بالأسنان المزروعة ومراقبة شفائها واتصالها بالفك بصورة منتظمة حيث أن الأسنان ‏ ‏المزروعة يمكن أن تدوم لسنوات عديدة إذا ما أعطيت الاهتمام الكافي وفى حالة ‏ ‏المحافظة على نظافة الفم.‏ ‏  

المواد المستخدمة في صناعة الأسنان المزروعة ،

 أن الأسنان ‏ ‏البديلة يتم صناعتها من البورسلين أو المعدن أو بعض البوليمرات وهي نفس المواد ‏ ‏التي يتم استعمالها لصنع الجسور التقليدية وأطقم الأسنان أما الأعمدة والمثبتات ‏ ‏فيتم صنعها من عدد من المواد المصنعة والمركبة.‏ 

غير أن معدن "التيتانيوم" هو المعدن المفضل للزراعات المتعددة حيث ‏ ‏أنه متطابق جدا مع العظم والأنسجة الأخرى.‏ ‏ أن طبيب أسنان واحد يمكن أن يقوم بإجراء الزراعة إلا أن اثنين او أكثر من ‏ ‏الأطباء يمكن أن يشاركوا بإنجازها حيث يقوم أحدهم بوضع المثبت والآخر يقوم بتصنيع ‏ ‏وملاءمة السن البديل .‏ ‏  

هناك عدة أنواع لزرع الأسنان ومن العوامل الرئيسية لتحديد نوع ‏ ‏الزراعة المناسبة هي مدى كفاءة عظم الفك لدعم السن المزروع .‏ ‏  غير انه وفقا لجمعية أطباء الأسنان الأمريكية هناك نوعين من ‏ ‏زرع الأسنان يعتبران من اكثر الأنواع أمانا هما الزراعة الغضروفية والزراعة ‏ ‏السمحاقية .‏