اقترحت ثلاث دراسات جديدةَ بأن التسترون يمكن أن يساعد، كما يمكن أن يسبب أذى محتمل، للنساء. هذا ووجدت دراستان بأن النساء يملكن مستويات منخفضة من هذه الهرمونات الذكرية، ويمكن تحسين هذه المستويات بوضع رقعة التسترون التي يمكن أن تحسن المزاج والصحة الجنسية. لكن دراسة ثالثة وجدت بأن المستويات العالية للتسترون يمكن أن يضاعف أخطار القلب ثلاث مرات عند النساء الأكبر سنا.
تقول الدّكتورةَ آن آر . كوبولا، أستاذة مساعدة في الطبّ وعلم الأوبئة في جامعة بنسلفانيا، وباحثة في دراسة أخطار القلب، " تؤكد النتائج عدم معرفتنا بحقيقة ما هو طبيعي وما الذي يمكن الاستفادة منه مع رفع مستويات التسترون في هذه المرحلة. "
هذا وقدمت الدراسات يوم الاثنين في الاجتماع السنوي لجمعية اندوكرين في بوسطن.
وقال باحثون من مستشفى ماسوشوستس، يعتقد بأن التسترون "هرمون ذكري" فقط، لكن النساء يملكن بعضا منه أيضا. ويمكن للنساء اللواتي يملكن مستويات منخفضة من (الهرمون الذكري)، اخذ هرمون تسترون إضافي الذي يقوم بتحسين المزاج، ورفع الوظائف الجنسية ونوعية الحياة بشكل عام. تقول الدكتورةَ كارين ميلير باحثة رئيسية ، وأستاذة طب مساعدة في كلية هارفارد الطبيّة في بوسطن. "كنا نظن أن التسترون هرمون ذكري، والاستروجين هرمون أنثوي. ولكننا نتعلم أكثر بأن هذه الأمور ليست بهذه البساطة".
وفي دراستهم التي استمرت عاما، قام الباحثون بتعيين 51 سيدة على وشك الدخول في مرحلة سن انقطاع الدورة الشهرية، وإعطائهم رقع من التسترون. فتبين أن النساء اللواتي استعلمن الرقع اظهرن تحسن المزاج، والحياة الجنسية ونوعية الحياة بشكل عام. ولكن على أية حال، لم يكن هناك أي تغيير على الوظيفة الإدراكية.
قال ميللر، "رفع مستويات التسترون إلى الوضع الطبيعي، عندما تكون هناك مستويات منخفضة بسبب مشكلة نخامية، يحسّن المزاج والوظيفة الجنسية. بالإضافة إلى نوعية الحياة، ومستوى الطاقة."
ولكن الدراسة حذرت من استعمال النساء لمستويات التسسترون الطبيعية. "يكمن قلقنا في استعمال مكملات من التسترون التي قد تسبب ظهور آثار جانبية، مثل ظهور شعر الجسم غير المرغوب فيه". وللآن لا توجد رقع من التسترون حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.