قال علماء، يقومون بدراسة عقار بريوستاتين كعامل مكافح للسرطان، وجدوا بأنه يساعد على تحسين الذاكرة طويلة الأمد.
وقد علق الدكتور دانيال ألكون، من معهد بانشيت روكفلر، مدينة روكفيل، ولاية ميريلاند، " قد يكون عقار بريوستاتين، هو العقار المناسب لعلاج مرض الزهايمر، وعلاج مرض خلل الأعصاب، المسبب للمرضِ وللأعراضِ".
في دراسة سابقة على الفئران، لاحظ فريق ألكون بأن عقار البريوستاتين يوقف عملية تطور الزهايمر. حيث يخفض من مستويات بروتين اميلويد بيتا الدماغي، مما يساعد على منع موتها المبكر، ويحسن السلوك.
وطبقاً لتقرير الفريق في الأكاديمية الوطنية . اظهر عقار البريوستاتين تحسناً في نسبة التعلم والذاكرة عند الفئران في فحص المتاهات المخبرية. يضيف ألكون، "لقد قمنا بأخذ هذا العقار، واكتشفنا بالتفصيل كَيف يؤثر على الذاكرة، وليس فقط خلل الأعصاب.
وللقيام بهذا قام الباحثون باستخدام كائن حي يشبه الحلزون كنموذج طبي حيوي لفحص القدرة على التعلم والذاكرة. وقد وجد ألكون وزملاءه بأنهم إذا وضعوا البريوستاتين لعدة أيام في الماء قبل بداية تجربة التعليم فانه يؤدى إلى تكوين البروتين. "بشكل ضروري وكاف لتشكيل ذاكرة طويلة الأمد لاحقا."
أما في الخلايا العصبية المزروعة، فقد ساهم البريوستاتين في زيادة تكوين البروتين بحدود 60 بالمائة لأكثر من 3 أيام.
يقول ألكون، "ما تحاول دراستنا قوله هو أن البريوستاتين يمكنه أن يحفز الخلايا العصبيةَ لتكوين البروتين مقدماً." ويضيف " يتطلب الأمر تدريباً تجريبياً، حيث يساهم بشكل عادي في إنتاج الذاكرة لمدة بضع دقائق ويحولها إلى شيء يدوم لأسابيع. وهذا كَان غير متوقع كلياً."
كما أوضح، " الشيء المميز في هذا العقار هو أنه استعمل لسنوات لمعالجة السرطان، وعلى الرغم من عدم نجاحه، إلا أننا نعرف بأنه غير سام."
بالإضافة إلى مرض الزهايمر، يمكن أن يكون للبريوستاتين دور في أمراض الذاكرة الأخرى. يقول ألكون، " يمكن استعمال البريوستاتين لتحسين الإدراك عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة، أو مشاكل التعلم، أو حتى الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة. "
هذا ومن جانب اخر عززت دراسة سابقة الفوائد المعروفة للأسماك في الحماية من الزهايمر، وخصوصا تلك التى تعيش فى المياه الباردة، فقد توصل الباحثون فى جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأمريكية، إلى أن الوجبات الغذائية التى تعتمد على السمك، تساعد فى تقليل مخاطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة المميز لداء الزهايمر، بنسبة 70 فى المائة.
وأوضح الباحثون ، أن الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 ، ومنها حمض دوكوزاهيكسينويك "DHA"، المتواجدة بتراكيز عالية فى أسماك المياه الباردة بالذات، تساعد فى الوقاية من الخرف والزهايمر.
وأشار هؤلاء فى دراستهم التى سجلتها مجلة "علم الأعصاب"، إلى أن زيت السمك يقلل تشكل الصفائح المؤذية فى الدماغ التى تميز مرض الزهايمر, إضافة إلى فوائده فى علاج المشكلات القلبية، لافتين إلى أن الأحماض الدهنية المتوافرة فيه آمنة للغاية وليس لها تأثيرات صحية جانبية، وقد أثبتت الدراسات العلمية والسريرية فعالية مكملات هذه الأحماض فى وقاية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية والوعائية.