مع دخول الأطفال الى سن المراهقة يبدئون بالتركيز أكثر على أنفسهم ويقل أهتمامهم ورغبتهم في رعاية الآخرين، ولكن عندما يكون لدى هؤلاء المراهقين أشخاص يقدمون لهم الدعم ضمن دائرتهم الاجتماعية، فأن ذلك يحسن رغبتهم في تقديم المساعدة، وفقا لبحث جديد.
وتقل قيمة المسؤولية الاجتماعية ما بين سن 10 إلى 16 عاما، كما ذكرت الدراسة.
وقالت أحدى الباحثات لورا راي ليك، أستاذة مساعدة في علم النفس في جامعة روتشستر في نيويورك، "العلاقات مع أولياء الأمور، والمدرسة، والأقران تزداد تعقيداً خلال فترة المراهقة، وبعض المراهقين قد يبدئون في الشعور بأنهم اقل ترابطا مع محيطهم."
واضافت راي ليك، "ولكن، إذا كان الطالب لديه دعم من أهله ومدرسته، ولها أيضا أصدقاء يقدمون الدعم، فتلك العلاقات جميعها سوف تمنحه دفعة للمشاركة في الانشطة الاجتماعي أكثر."
وأوضحت كذلك، "زيادة تصورات الشباب للعلاقات إيجابية يرتبط بزيادة المسؤولية الاجتماعية. والعكس صحيح."
شملت الدراسة على أكثر من 3.500 مراهق أمريكي من المجتمعات الريفية والضواحي والمناطق الحضرية.
درس الباحثون أيضا سلوك الطلاب الفردي فوجدوا أنه مع مرور الوقت، أدى التطوع الى زيادة في قيم الرعاية.
وقال الباحثون ان التجربة الفعلية في الضلوع في الانشطة الاجتماعية ساهم في تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية.
والعكس صحيح، ولكن بالنسبة لتعاطي المخدرات. ارتبطت زيادة تعاطي المخدرات في خفض المسؤولية الاجتماعية على مر الزمن.
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة علم نفس التطوري، الشباب الذين تورطوا في سلوك محفوف بالمخاطر قد يكون لديهم قيم أكثر متعة – فهم يعيشون اللحظة ويلهون – وهو أمر يمكن أن يتعارض مع القيم الاجتماعية التي تؤدي إلى مساعدة ورعاية الآخرين.
