أشارت دراسة سعودية حديثة نشرتها صحيفة عكاظ إلى أن "تأخر سن الزواج منتشر بين الفتيات الحاصلات على درجات علمية عالية" وقالت إنه "كلما زاد تعليم الفتاة زادت طرديا نسبة العنوسة"، وكشفت الدراسة أن "الشباب في المملكة السعودية يعزفون عن الارتباط بالحاصلات على الشهادات العليا" دون أن توضح السبب.
وأوضحت نتائج الدراسة التي شملت نحو 700 فتاة في المدينة المنورة ممن تخطين سن الزواج إلى أن" نحو 80 بالمائة من الفتيات المتعلمات تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 40 عاما" مشيرة إلى أن "نسبة العنوسة أعلى لدى الفتيات اللواتي تحصلن على رواتب أعلى" حسبما قالت الصحيفة.
و أشارت الدراسة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن 35 بالمائة من الفتيات موضع البحث "رفضن الزواج في البداية أثناء الدراسة والآن أصبحن يبحثن عن زوج حتى وان كان في سن آبائهن. واقترح الباحث إعادة البناء الاجتماعي للإنسان السعودي بدءا من المدارس الابتدائية وذلك "لعلاج مشكلة العنوسة.
ولم تكن هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث حول مشكلة العنوسة التي تنتشر بالوطن العربي بشكل عام حيث حذرت دراسة اجتماعية حديثة من انتشار ظاهرة العنوسة في المجتمعات العربية مشيرة إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج.
وأشارت الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الاجتماعية في مصر، أن هناك نحو تسعة ملايين فتاة في مصر فاتهن قطار الزواج وان نسبة الفتيات اللاتي تأخرن عن سن الزواج في قطر والبحرين والإمارات والكويت بلغت 35 بالمائة فيما انخفضت هذه النسبة إلى 30 بالمائة في كل من اليمن وليبيا والسعودية .
وأضافت أن النسبة بلغت 20 بالمائة في السودان والصومال و10 بالمائة في سلطنة عمان والمغرب العربي و5 بالمائة في سوريا ولبنان والأردن فيما بلغت واحد بالمائة فقط في فلسطين لكن النسبة ارتفعت إلى أعلى معدل لها وهو 58 بالمائة في العراق.
وأرجعت الدراسة ارتفاع نسبة العنوسة في العراق إلى هذا الحد إلى الظروف الاستثنائية التي مر بها العراق.
وأكدت الدراسة أن العنوسة في الدول العربية أصبحت واحدة من الظواهر الاجتماعية الجديرة بالدراسة للوقوف على أسبابها والتصدي لها لانعكاساتها السلبية على المجتمع ككل وما يترتب عليها من مشكلات أخرى.
وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية تعد من ابرز الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الزواج التي أصبحت فوق طاقة كثير من الشباب وانتشار حالات البطالة بينهم.
وقدر احدث تقرير رسمي صدر عن الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء عدد حالات الطلاق في مصر بنحو ربع مليون حالة فيما يصل عدد الأرامل إلى نحو مليونين وربع المليون من بينهم مليونان من الإناث والباقي من الرجال مما يدل على أن الرجال يفضلون الزواج مرة أخرى بعد وفاة الزوجة فيما تفضل الزوجة عدم الزواج مرة أخرى.