قد تبدو الفكرة مستوحاة من فلم خيال علمي مخيف، ولكنها الحقيقة، في ظل الازدياد السكاني الهائل من المتوقع أن يزيد الطلب على اللحم الى الضعف في السنوات القادمة. ووفقا للأستاذ مارك بوست من جامعة ماستريخت في هولندا يجب أن نكون مستعدين اليوم لتقبل فكرة الحصول على طبق من اللحم الإصطناعي قريبا.
هذا وأمضى الاستاذ بوست سنوات في دراسة إمكانية صنع قطع اللحم في أنبوب الإختبار، ويعتقد بأن بحثه يمكن أن ينجح على لحم البقر، لحم الخنزير، والدواجن، وبالتالي سوف يساعد في تلبية الطلب العالمي للحوم ويخفض من الزراعة العالمية.
وبينما يقول الأستاذ بوست بأن العملية يمكن أن تتم بدون قتل، بالرغم من ذبح بعض الحيوانات سيجعل العملية أكثر كفاءة. ببساطة، سيتم عمل النسيج الأولي عن طريق إضافة الخلايا السلالية للماشية إلى مرق يحتوي على مواد مغذية حيوية. ثم يضاف مصل من جنين البقرة إلى المرق، مما يسمح لخلايا العضلة بالنمو بمقدار 30 مرة. وعندما يبدأ النسيج العضلي بالنمو، سيبدأ النسيج الدهني بالنمو بنفس الإسلوب. لعمل شريحة هامبرغر، يتم استعمال 3,000 شريحة من النسيج العضلي من الحيوان، كل شريحة تعادل 3 سنتيمتر x 1.5 سنتيمتر وبسماكة 1/2 مليمتر، يتم فرمها مع 200 شريحة من النسيج الدهني لعمل قطعة لحم هامبرغر مفروم.
وبالرغم من أن الأمم المتحدة دعت إلى التوجه أكثر نحو حمية نباتية لمواجهة هذه المتطلبات الغذائية إلا أن العديد من الأشخاص مترددون في التخلي عن مصدرهم المفضل للبروتين. فهل سنشهد قريبا قائمة طعام من اللحوم المصنعة في المختبر؟ وما هي الأثار السلبية لتناول هذه اللحوم المصنعة في انبوب اختبار؟
