دراسة: رمال الشواطئ ليست بالنظافة التي يتخيلها البعض

تاريخ النشر: 12 أغسطس 2009 - 07:14 GMT

وفقا لمجموعة من العلماء من وكالة حماية البيئية الأمريكية وجامعة كارولاينا الشّمالية في تشابل هيل تبين أن الاشخاص الذين يقومون بالتنزه على الشواطئ وبناء القلاعَ الرملية واللعب في الرمل بشكل عام  كانوا في خطرِ اكبر للاصابة بانواع مختلفة من الامراض المعوية بضمن ذلك الاسهال.


ووفقا للدراسة، يزيد الخطر أكثر عند القيام بدفن الجسم في الرمل. يقول كريس هايني، مؤلف الدراسة، وطالب في علمِ الأوبئة في جامعة كارولاينا الشّمالية، " يمكن أن يحتوي رمل الشاطئِ على آثار تلوّث برازيِ."


وهذه الدراسة هي واحدة من الدراسات القليلة التي أظهرت صلة بين النشاطات على الشاطئ وبين الاصابة بالأمراض لاحقا.


هذا وقد استعمل هايني والباحثون الآخرون بيانات أكثر من 27,000 شخص شاركوا في الدراسة، والتقييم البيئي الخاصة بجودة المياه الترفيهية. وتم اخذ بيانات من المصطافين في 7 مواقع بحرية ومواقعِ ماء عذب، كلّهم ضمن بضعة أميال من مركز ضخ مياه المجاري، المصدر الفعلي للرمل الخطير. على أية حال، يمكن للرمل أن يحتوي على آثار براز حيوانات أخرى.


وفقا للنتائج تبين أن 13 بالمائة من الاشخاص الذين لعبوا بالرمال وقاموا ببناء قلاع من الرمل أصيبوا لاحقا بألم وامراض معوية. ولكن هذا الرقم ارتفع إلى 23 بالمائة عندما ذكر اشخاص أخرون قيامهم بدفن اجسامهم في الرمل. كما وجد الباحثون آثار لطفح جلدي، والم في الاذن، وجروح ملتهبة، والم في العيون واصابات تنفسية متعددة.


نتيجة لهذه الدراسة حذر الباحثون المصطافين من خطر الاصابة بهذه الامراض. هناك الملايين من المصطافين الذين يجوبون الشواطئ حول العالم كل يوم ويزداد عددهم في الصيف.


مع ذلك لا يوجد سبب للبقاء في المنزل وعدم اللعب على الشاطئ، حيث قدم الباحثون بعض الاجراءات الوقائية للحيلولة دون الاصابة بهذه الامراض، ومنها غسل الجسم وتنظيفه بشكل كامل بالصابون المطهر فور الخروج من الماء أو اللعب بالرمل. كذلك ينصح باستعمال مطهرات اليد السائلة التي تقضي على انواع عديدة من الجراثيم المسببة للاسهال، والامراض المعوية الاخرى.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن