كشفت دراسة أمريكية جديدة أن المصابين بفيروس "كورونا" المستجد أكثر عرضة سبع مرات للإصابة بشلل الوجه النصفي، مشيرة إلى أن كون هذا العرض من الآثار الجانبية النادرة للقاحات COVID-19.
وتوصل الباحثون في مستشفى جامعة كليفلاند ميديكال سنتر وكلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريسرف الأمريكية أن مرضى "كورونا" كانوا أكثر عرضة سبع مرات للإصابة بشلل الوجه مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس.
كان قد تم الإبلاغ عن إصابة 8 حالات بشلل بيل من بين 37 ألف شخص ممن تلقوا اللقاح، مقارنة بـ 82 حالة لكل 100 ألف مريض بالفيروس.
وفي الوقت الذي يعمل الأطباء والشركات المصنعة للقاحات المضادة لكورونا لمراقبة الآثار الجانبية للقاح، كشف الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة تطعيم الأشخاص لمنع الاصابة باضطراب شلل بيل بدلًا من الخوف منه.
وجذبت هذه الحالة الاهتمام في الفترة الأخيرة، بعد الإبلاغ عن بعض حالات شلل الوجه النصفي في المرضى الذين تلقوا لقاحات "كورونا".
وقام الباحثون بالتحقيق في مخاطر الإصابة بهذه الحالة باستخدام سجلات طبية إلكترونية من 41 منظمة صحية حول العالم، وبحثوا عن المرضى الذين تم تشخيص بالفيروس في الفترة بين يناير وديسمبر 2020 ثم حددوا هؤلاء الذين تم تشخيصهم بشلل بيل في غضون ثمانية أسابيع من الإصابة.
واكتشف الأطباء 284 حالة بين مرضى كورونا من بين حوالي 348 ألف مريض، أكثر من نصفهم لم يكن لديهم أي تاريخ للإصابة بشلل الوجه النصفي قبل الإصابة بفيروس كورونا.
يعتبر شلل الوجه النصفي حالة تظهر الشخص فجأة، وعادة ما تكون مؤقتة وتتحسن الأعراض في غضون أسابيع قليلة، ويتعافى المريض تمامًا في غضون ستة أشهر، وقد يعاني عدد قليل من المرضى من بعض الأعراض لفترة أطول.
وبالرغم من أن السبب وراء الاصابة بهذه الحالة غير معروف، يرجح الأطباء أن سببه رد فعل مفرط من جهاز المناعة في الجسم والذي يؤدي إلى التهاب أو تورم يضر بالعصب في الوجه.
للمزيد عن صحتك وجمالك:
جميلة البوابة: كيف تستغنين عن الفلتر وتبرزي جمالك بشكل طبيعي؟
الأكل الصحي لا يجب أن يكون مكلفًا.. 7 نصائح للحصول عليه بأقل التكاليف