كشفت النتائج من الدراسة الدولية الأكبر على الإطلاق على أمراض القلب بأنّ النساء على الأرجح أكثر عرضة للموت من أمراض الأوعية القلبية من الرجال.
ووفقا للدراسة، من ضمن وفيات أمراض الأوعية القلبية التي تقدر بحوالي 16.5 مليون كلّ سنة، تموت حوالي 8.6 مليون امرأة. هذا وأجرت الدراسة فرق من 38 مجموعة سكانية في 21 بلدا منذ منتصف الثمانينات وحتى منتصف التسعينات، بهدف أجراء البحوث على أمراض القلب، وعوامل الخطر والسكتة.
كما أصدرت منظمة الصحة العالمية نتيجة التعاون العالمي الأكبر على الإطلاق أيضا لدراسة مرض القلب، ومرض مراقبة الأوعية القلبية (مونيكا) دراسة، وكتاب مصدري متعدد الوسائط. موضوعه "النساء ومرض القلب والسكتة"، يهدّف لجلب الانتباه المستعجل لحقيقة أنّ أمراض الأوعية القلبية (سي في دي) ليست فقط مشكلة صحية مقصورة على الرجال. فمن بين مجموعة الوفيات الكليّة التي يقدر بحوالي 16.5 مليون وفاة سنويا، 8.6 مليون منها من النساء، بينما كانت النوبات القلبية والسكتات مسئولة عن ضعف وفيّات النساء مقارنة مع مجموع كلّ وفيات أمراض السرطان.
تقول الدّكتورة كاثرين لو جاليسكاموس، مدير عام مساعد في منظمة الصحة العالمية، قسم الأمراض غير قابلة للاتصال والصحة العقلية "بالرغم من أن أكثر النساء يخفن من السرطان، خصوصا سرطان الثدي، إلا أنهن لا يبذلن نفس الجهود لحماية أنفسهم من مرض القلب، الذي يمكن تجنبه بسهولة، يجب أن نحاول جعل النساء ينتبّهن للحفاظ على صحّة قلوبهن، وترك التدخين، والاهتمام بالنشاط أكثر."
وتركزت أهمية مشروع "مونيكا" في قياس المستويات والتوجهات مع مرور الوقت في هذه الأمراض وعوامل خطرها في المجتمعات المختلفة، وفي تعجيل ومراقبة سياسات الوقاية في البلدان المختلفة، وفي عرض أهمية المعالجة الحادّة الجديدة وطويلة الأمد التي تم تقدّيمها على نحو متزايد.
تقول الدّكتورة، غرايس وايمر، طبيبة قلب ومدير مشارك في برنامج المختبر الفحوصات القلبية في معهد القلب بولاية أريزونا، في مدينة فينيكس، "لسوء الحظ، غالبا ما تهمل آلام الصدر والأعراض الأخرى المرتبطة بأمراض القلب عند النساء أو يتم تشخيصها بطريقة خاطئة بحيث تعتبر أعراضا نفسية ناجمة عن الكآبة أو القلق.
والحقيقة فأنّ العلامة المنهجية للشعور بضغط ثقيل على الصدر قد يكون من الأعراض المثالية للرجال وليس للنساء. بينما تميل الأعراض عند النساء للمرور غير ملحوظة.
إذا لم تلاحظ السيدة هذه الأعراض كإشارة لوجود مشكلة في القلب، فقد لا تذهب إلى الطبيب أو غرفة الطوارئ. وللحصول على تأثير قوي، يجب تناول أدوية المثبطة للجلطة ضمن الـ4 إلى 6 ساعات الأولى. حيث تساهم هذه العقاقير في النجاة من النوبة القلبية وتسرع الشفاء.
