دراسة:  كوفيد-19 يتسبب في زيادة الاكتئاب بين الطلاب

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2020 - 04:05 GMT
دراسة:  كوفيد-19 يتسبب في زيادة الاكتئاب بين الطلاب

تعتبر الأشهر الثمانية الماضية (والأشهر المتبقية من هذا العام) غير مسبوقة وتشكل تحديًا من نواح كثيرة. من الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، والمشاكل الصحية، والتوتر، والعزلة الاجتماعية، إلى اضطرار العديد من الدول الى الدخول في إغلاق كامل وفرض الحجر المنزلي الاجباري الذي تسبب في فقدان الوظائف ، والعمل لساعات أطول، والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة والعيش بطريقة مختلفة.

وبينما تم وضع العديد من إجراءات الحجر الصحي لحماية صحتنا ، تسبب الإغلاق في أزمة عالمية للصحة العقلية للعديد من الاشخاص. فقد ابلغ العديد من الناس عن تعرضهم للإجهاد، والكآبة، والصعوبة في الحفاظ على صحتهم العقلية في ذروة الوباء. وزادت عمليات البحث على غوغل عن أعراض الصحة العقلية في الأشهر الماضية. وبينما شعر كبار السن بالوحدة خلال فترة الإغلاق، كان الإغلاق مرهقًا عقليًا أكثر لجيل الألفية وجيل Z ، وفقًا لدراسة جديدة.

وفقًا لمسح صحي عالمي حديث أجرته منظمة العمل الدولية، كان واحد من كل اثنين من الشباب عرضة لأعراض القلق والاكتئاب ، حيث يعاني أكثر من 17% بسبب التأثير الناتج عن كوفيد-19.

الدراسة

نشرت نتائج الاستطلاع في تقرير بعنوان "الشباب وكوفيد-19 التأثيرات على الوظائف والتعليم والحقوق والرفاهية العقلية". شمل الاستطلاع أفرادًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، طُلب منهم التحدث عن مجموعة من العوامل مثل التوظيف والتعليم والصحة العقلية والرفاهية الاجتماعية. وتم استلام أكثر من 12000 رد من 112 دولة، وجاءت نسبة كبيرة من الشباب المتعلم وأولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت.

وفقًا لتقارير الاستطلاع، سجل الأفراد أكثر من سبب لارتفاع مشاكل الصحة العقلية.

بالنسبة للشباب، فإن التحول في وسائل التعليم وعدم اليقين الواضح جعلهم عرضة للتوتر. خلال الجائحة التي استمرت لأشهر تم اغلاق المدارس والكليات وأماكن العمل والمراكز الترفيهية، حرفياً تم إغلاق كل شيء. مما ترك العديد من الطلاب في حيرة وقلق حول مصيرهم ومستقبلهم الدراسي، واضطر العديد منهم الى التحول إلى الدراسة عن بعد، وحضور صفوف افتراضية وامتحانات عبر الإنترنت.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); -->

بالنسبة لأولئك الذين في العشرينات والثلاثينيات من العمر، زادت الخسائر في الوظائف من مشاكل القلق. كما دفع العمل من المنزل، وساعات العمل الطويلة، إلى جانب المسؤوليات الإضافية ، العديد من الأشخاص إلى الاصابة بالإرهاق الذهني، وهي أزمة صحية عقلية خطيرة.

الطلاب الشباب هم الأكثر تضرراَ

على الرغم من أن الإغلاق أعطى الكثير من الوقت لصقل مهارات جديدة وتعلم شيء جديد، إلا أن التعلم عن بعد كان مرهقًا للطلاب الصغار الذين يستعدون للتعليم العالي. وفقًا لنتائج التقرير، أفاد 65% من الشباب أنهم تعلموا أقل منذ بداية الوباء بسبب الانتقال من الفصل الدراسي إلى التعليم عبر الإنترنت.

وقال ما يقرب من 50% من الطلاب الأصغر سنًا إنهم يخشون من أن يؤدي الوباء إلى تأخير تعليمهم، وقال 9% على الأقل إنهم يخشون "الفشل" في امتحاناتهم ، مما دفعهم إلى الاصابة بالضغط النفسي.

كما أشار التقرير إلى وجود فرق واضح بين الرجال والنساء. ولوحظ أن الصحة العقلية كانت متدنية لدى الشابات، وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عاماً.

التحليل النهائي:

أشارت دراسة منظمة العمل الدولية إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع التحديات، فقد يواجه العالم أزمة صحية غير مسبوقة حتى بعد انتهاء الوباء، مما قد يؤثر على نوعية الحياة ويمكن أن يزيد من تدهور العوامل التي تسهم في الرفاهية.