النقرس هو نوع من أنواع التهابات المفاصل، ويحدث بسبب ترسيب (أملاح اليورات) فى أنسجة المفاصل وما يحيط بها من غضاريف، وعظام، وعضلات. وهذا الترسيب يتسبب فى حدوث التفاعل الذى نسميه نحن (التهاب). والمرض نفسه له علاقة مباشرة بوظيفة الكلى لأنها هى المسؤولة عن طرد أو حجز الأملاح بالجسم بكل أنواعها.وهذه الحالة تسمي أيضاً "داء الملوك" لتفشيها بين الطبقات الغنية من الناس في الماضي بسبب حياة الترف التي كانوا يعيشونها واعتمادهم على الاطباق الغنية بالبروتينات.
تختار الترسبات مناطق معينة مثل أصابع اليد، والقدم، وأحيانا الركبة، والكاحل، لكنه في 50% من الحالات يظهر فى إصبع القدم الكبير - ويسمى الألم الناتج منه أحيانا (مسمار القدم) لأنه يؤلم الكعبين عند الوقوف.
في حين يظهر مع النقرس المزمن نوع من العُقد الصغيرة المزمنة وتسمى عقد أو (Tophi) وتكون بالكفين، والقدمين، وباقى غضاريف، وعضلات الجسم، وخاصة غضروف الأذن. وتأتي نوبات النقرس على فترات من الألم الشديد بالمفاصل مع التورم، والاحمرار، والتصلب، ويزيد الألم في الصباح.
هذا و يصيب النقرس الرجال أكثر من النساء. ويكون غالباً مرتبط بزيادة الوزن، والإفراط في الأكل، أو الإفراط في شرب الكحول. وهناك دراسات وأبحاث تدل على أن الإصابة يمكن أن تكون وراثية.
أعراض المرض:
يشعر المصاب بآلام عضلية في أصابع اليد، والقدمين، والأصابع الكبيرة ومشطها وتتورم وتبدو حمراء مصابة بالوذمة. ونادراً المفاصل الأخرى كالركبتين، والكتفين، والعمود الفقري. مع تقرحات في الأنسجة اللينة حول المفاصل مع وجود أورام، لأنها تسبب ليونة في أماكن الإصابات.
أسباب الاصابة بالنقرس:
1. الافراط في تناول البروتينات، كالبقوليات، واللحوم الحمراء، والتي تسبب على المدى البعيد الحصى نتيجة لترسبها في حوض الكلى.
2. الإكثار من تناول الطعام بشكل عام، والكحول خصوصا البيرة، والأدوية.
3. أسباب مرضية تسبب ارتفاع نسبة الحامض البولي في الدم مثل:
التهاب الكبد الوبائي.
سرطان الدم.
الأورام الخبيثة.
حالة السكري الحامضي.
الإنسداد المعوي.
التهاب الكلى الحاد والمزمن.
انحباس البول.
فقر الدم ومرض الغدة الدرقية.
التهاب الرئتين.
العلاج بالأشعة.
أمراض الدم.
الحالات المزمنة مثل مرض السكر، وارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين
العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم، والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح، والماء في الجسم.
· عدم علاج ضغط الدم المرتفع.
· عدم تناول الأسبرين.
· قلة النشاط، والحركة مثل البقاء لفترات طويلة في السرير.
كما تلعب الجينات الوراثية دوراً أيضاً في الإصابة بهذه الحالة، حيث أثبتت الإحصائيات أن شخص واحد من أربع أشخاص مصابون بالنقرس إذا كان هناك تاريخ مرضي للاصابة بمرض النقرس فى العائلة
ولا يوجد عقار لعلاج النقرس، وهدف العلاج هو تقليل نسبة حامض البوليك بشكل طويل الأمد مثل عقار (البروبانسيد). ويجب اتباع إرشادات الطبيب في تناول العقار، ومعظم هذه العقاقير يتم تناولها بعد انتهاء الإصابة. حيث أن تناول العقاقير أثناء وجود الألم يزيد الحالة سوءا.