تخاف النساء في كل مكان من الذهاب للطبيب النسائي. فهذا ليس بموعد طبيب عادي. حيث تسبب الإجراءات الطبية والفحوصات غير العادية شعورا بالتوتر والقلق عند هؤلاء النسوة اللاتي ينتظرن انتهاء الفحص بفارغ الصبر ليخرجن مسرعات بالرغم من أنهن يحملن العديد من الأسئلة التي سرعان ما تتبخر فور دخولهن العيادة. لذا إذا كان لديك تساؤلات عن الممارسة الجنسية، أو الدورة الشهرية أو أي شيء يتعلق بالجهاز التناسلي أو الهضمي، فنحن نقدم لك أكثر خمسة أسئلة شيوعا حول هذه المواضيع.
سؤال 1. أنا لا أتمتّع بالجنس كثيرا لأنني أواجه شعورا بالضيق في أغلب الأحيان. هل يستطيع الطبيب عمل شيء ليساعدني؟
جواب. يمكن للعوامل البدنية والعاطفية على حدّ سواء أن تساهم في جعل الاتصال الجنسي مؤلما، أو تسبب ضيقا أثناء الجماع. بالتأكيد هناك أسباب أخرى تتعلق بالجهاز التناسلي والتي يمكن أن تسبب المضايقة الجنسية، ويمكن أن يحلّ معظمها بتوجيه من الطبيب.
تتمثل الأعراض الشائعة بالشعور بألم سطحي أثناء الاتصال، ويمكن أن تتضمّن الأسباب التهابات الخميرة، والجفاف، وألم في الفرج، وتضييق متقطّع في العضلات المهبلية، أو قد يكون السبب ذو جذور نفسية تسبب توهما بالشعور بالألم. إذا كان الألم أعمق، فيمكن أن يشير إلى أسباب أخرى مثل وجود خراجات رحمية "أكياس" أو التهابات في بطانة الرحم أو التهاب الحوض. إذا كنت تشعرين بالضيق بشكل مستمر تحدثي مع زوجك، وقوما باستشارة الطبيب.
سؤال 2. أعاني من مشكلة في الحمل. ما الحل قبل اللجوء إلى المعالجة الطبية الباهظة التكاليف؟
جواب. في أغلب الأحيان توفر الأجساد الصحّية بيئة مناسبة للحمل، كما أن الأجسام الصحية تنجب أطفال أصحاء. تقول جيل بليكوواي، أخصائية خصوبة ومختصة بالوخز بالابر في مدينة نيويورك. " أما طريقة الإنجاب فليست علم اختراع صاروخ." ويمكن للنساء اللاتي يرغبن في الإنجاب اللجوء إلى بعض الطرق التقليدية التي تزيد من فرص الإنجاب، مثل تغير وضعية الممارسة الجنسية، تناول المقويات الجنسية الطبيعية، وحتى اللجوء إلى الطب البديل مثل الوخز بالابر لزيادة فرص الحمل، بالإضافة يجب على النساء اللاتي يفكرن في الإنجاب أن يمارسن الرياضة باعتدال لتقليل الإجهاد والوصول إلى وزن مريح. ويتناولن الكثير من الثمار، والخضار العضوي، والأطعمة الصحّية الأخرى، وتجنب التالي:
الكحول.
القهوة
كل الأطعمة غير الصحّية
الإجهادا
التدخيّن
الماريوانا أو المخدّرات الأخرى
و
يتناولن المكملات الغذائية
ويمارسن الجنس بإستمرار!
كذلك يلعب وزن جسم، والتاريخ الطبي دورا في تأخر الحمل. وتتوفر هناك عدّة طرق للمعالجة. وليس جميعها مكلفة لذا أسالي عنها قبل الدخول في الإجراءات المكلفة.
سؤال 3. هل هناك أيّ شيء يمكن أن أعمله لتخفيف ألم الدورة الشهرية؟ فأنا اقضي أتعس الأيام كل شهر بسببها؟
جواب. هناك أكثر من 150 عارض مرتبط بمتلازمة ما قبل الحيض، من حبّ الشباب لانتفاخ الأقدام إلى الشعور بأنك تكرهين زوجك لدرجة تتمنين أن تدهسه حافلة. لكن إذا كنت تشكين من أعراض متطرّفة مثل ألم شديد، كآبة أو تشنجات خارج دورتك الطبيعية، فيجب أن تستشيري الطبيب لاستثناء الحالات الأكثر خطورة.
بالرغم من عدم وجود علاج يشفي كل الأعراض، إلا أن الحمية والتمارين يمكن أن توفر مساعدة طبيعية وعاطفية. تجنبي الكافيين، الذي يمكن أن يسبب تأرجح المزاج بالإضافة إلى تقرّح الصدر، كذلك تفادي الكحول. وقللي من تناول الملح، والسكّر، والأطعمة الدسمة، واللحم الأحمر. بدلا من ذلك، زيدي مصادر الكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامينات ب 6 وإي . كذلك يمكن أن يساعد تناول أي بروفين ومدرّرات البول في تخفيف الألم.
حاولي القيام بتمارين الأيروبيكس المعتدلة مثل (الركض، المشي، السباحة)، واستعملي طرق للاسترخاء (يوغا، التدليك) التي تميل إلى تقليل الإعياء والقلق والكآبة.
سؤال 4. طبيبي لا يريد وصف علاج هرموني بديل ، لكن الهبات الساخنة والأرق يحطّمان حياتي اليومية. ماذا يمكن أن يهدئ من مشكلتي؟
جواب. إنّ خط الدفاع الأول ضدّ أعراض سن انقطاع الدورة الشهرية يرتكز على تناول حمية صحّية، وممارسة الرياضة، وتجنب مسببات الهبات الساخنة مثل الكحول والكافيين.
تقول الدّكتورة نانيت سانتورو من كليّة ألبرت آينشتاين للطبّ في برونكس، نيويورك، "يعالج الهرمون البديل (أو إتش آر تي) أعراض سن انقطاع الدورة الشهرية عن طريق توفير هرمون الاستروجين و/ أو البروجسترون، الذي يتوقّف الجسم عن إنتاجه في هذه السن، ولكن تغير أسلوب الحياة بشكل عام يساعد 85% من الحالات."
هذا وأظهرت الدراسات وجود نسبة صغيرة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومرض الأوعية القلبية، وجلطات الدمّ والنوبات. تأكدي من أسباب رفض الطبيب إعطائك الهرمون البديل لعل السبب يتعلق بتاريخك الطبي. وتستعمل جرعة منخفضة من (إس إس آر آي إس)، مثبط سيراتونين لمعالجة الكآبة، بديل غير هرموني سريع المفعول.
سؤال 5. هذا محرج جدا، لكنّي أعاني من الإمساك والغازات الكثيرة. هل ذلك إشارة لوجود حالة صحية جدّية أم هل أحاول التعايش مع هذه المشكلة؟
جواب. صمم الجسم للعمل بشكل صحيح؛ وأيّ عطل يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة. ويجد المرضى، في معظم حالات الغازات الشديدة، الشفاء عن طريق تعديل عادات تناول الطعام. مع هذا، يمكن أن يشير الإمساك والغازات لوجود مشاكل هضمية مثل القرحة، وعدم تحمل اللاكتوز والجزر الحامضي. وقد يكون السبب أحيانا الإصابة بأمراض القولون. أو قد تكونين حامل.
يمكن أن توفر الأدوية بدون وصفة طبية والعلاج المنزلي مثل أقراص الفحم أو معدّلات الحموضة للغازات الراحة، كذلك يساهم تناول الألياف والماء في تخفيف الإمساك. ولكنها تهدئ المشكلة ولا تحلها، لذا يجب زيارة متخصص في المعدة والأمعاء ليساعدك على معالجة السبب بدلا من الأعراض.