إن عملية الاستمتاع بأشعة الشمس عادة ما تشعرنا بالضيق عندما نضطر إلى وضع كميات كبيرة من واقي الشمس على أجسامنا، إلا أن الخبراء في هذا المجال يقدمون إليك بعض النصائح التي تجعل هذه العملية اكثر سهولة وفعالية.
قومي بوضع واقي الشمس على جسمك قبل نصف ساعة من خروجك للتشمس، هذا المدة تكون كافية حتى يتم امتصاص الواقي ويعود جسمك جافا عند خروجك للشمس.
عند وضع الواقي يجب أن تتأكدي أن تدهني جسمك كاملا وأعيدي العملية كل ساعتين أو بعد خروجك من الماء ، ضعي الواقي بعد الخروج من الماء حتى لو كان الواقي لا يزول بالماء.
إياك أن تنسي الأماكن التي عادة ما تغفلين وضع الواقي عليها مثل أذنيك أو أعلى الجبهة حيث أن سرطان الجلد عادة ما يبدأ في الأماكن الغير محمية كما يجب عدم نسيان الأقدام والشفاه.
بالغي في وضع واقي الشمس على انفك حيث أثبتت الإحصاءات أن 70% من سرطانات الجلد تبدأ بالظهور في منطقة الأنف.
عند وضع الواقي على ظهرك اطلبي المساعدة لانك غير قادرة على تغطية جميع الأماكن وخاصة التي لا تستطيعين الوصول إليها.
ومن جانب آخر، فقد أكد باحثون مختصون في دراسة جديدة نشرتها المجلة الأمريكية للطب النفسي، أن الإجازات هي أفضل الوسائل للتغلب على التوترات العصبية وحالات الكآبة التي يسببها روتين الحياة اليومية.
ولكن عندما تقرر أخذ إجازتك ابتعد عن الشمس الحارقة حيث حذر الأطباء البريطانيون من التعرض للشمس الحارقة أثناء الصيف مؤكدين أن قضاء أسبوع واحد تحت الشمس على الشواطئ يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد!!
وكان الأطباء قد اكتشفوا بدء تغير طبيعة الجلد والشامة لدى سيدتين بريطانيتين أمضيتا أسبوعا في جنوب أوروبا خلال شهر يوليو، وذلك بفحصهما قبل وبعد الإجازة بالأشعة.
ورغم صغر سن السيدتين (25 عاما) واستخدامهما للكريمات الواقية من الشمس إلا أن تعرض الجلد لفترات طويلة أثناء النهار للأشعة المحرقة للشمس ترك تأثيرا سلبيا على الجلد قد يؤدي تكراره إلى الإصابة بالسرطان.
وتقول صحيفة صنداي تلجراف البريطانية، أن هناك 65 ألف حالة سرطان جلد يتم تشخيصها سنويا في بريطانيا من بينهم 6 آلاف يصلون لحالة متأخرة تؤدي للوفاة، وتبدأ إصابتهم وتنتشر من جراء "الشامات" التي تدمرها الشمس.
أما طريقة الفحص الجديدة فتتلخص في استخدام كاميرا مكبرة تعطي صورة شديدة الوضوح للشامات المشتبه فيها ويقوم بعد ذلك برنامج كمبيوتر بتحليل النتائج مقارنا إياها بقاعدة معلومات تحتوي على مواصفات 23 ألف شامة لتحديد مدى سلامة الجلد.
هذا ومن جانب آخر، أفاد مشاركون في ندوة أنه حتى الخبراء يفشلون في الانتباه إلى التحذيرات بشأن سرطان الجلد. وقالت ممرضة بريطانية تمكنت من تطوير تجربة حول الوعي بسرطان الجلد إن خبراء الصحة يمكن أن يكونوا على علم بأخطار المرض ولكنهم لا يبالون بذلك.
قالت كيري غولي، كبيرة الممرضات للعلاج الكيماوي في مستشفى سانت جورج بلندن، "كشفت دراستي أن الخبراء يستمرون في تعريض أنفسهم بشكل متعمد إلى كميات غير مرغوب بها من أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الرغم من وعيهم بعوامل الخطر المتعلقة بالإصابة بسرطان الجلد الخبيث.
قامت غولي بتوزيع نماذج استطلاع للرأي حول سرطان الجلد تتكون من 30 سؤالا بين أربع مجموعات من العاملين الصحيين بما في ذلك أخصائيي السرطان والممرضات وجمهور من الناس.
ولم يكن مفاجأة أن يكون أخصائيو السرطان الأكثر معرفة بشأن المرض ولكن ذلك لم يترجم على شكل تغييرات في سلوكهم.
قالت غولي، "تنسجم هذه النتائج مع الدراسات التي أجريت بين أناس آخرين. ويعني ذلك أن الافتراض من قبل الهيئات الصحية بأن تحسين الوعي بأخطار التعرض للشمس سيقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث ليس صحيحا".
يؤثر سرطان الجلد الخبيث على 133000 شخص سنويا معظمهم في أوروبا ، شمال أفريقيا، استراليا ونيوزلندا . وينصح الأطباء باستخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس ذات المعاملات التي لا تقل عن 15 .
كذلك ينصح هؤلاء بارتداء النظارات الشمسية والقبعات. وينبغي على الناس تجنب الحمامات الشمسية بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثالثة بعد الظهر حيث تكون أشعة الشمس في أوجها. _(البوابة)