خطك يكشف ما تحاول إخفاءه!!

تاريخ النشر: 02 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

"خطك يكشف أسرارك ويحدد طبيعة شخصيتك ويبين تصرفاتك ‏ ‏في المواقف" هذا ما يؤكده خبير في علوم الاتصالات غير اللفظية معتبرا أن دراسة خط ‏ الإنسان تجعل شخصيته مثل كتاب مفتوح يمكن عبره الحكم على انفعالاته والتنبؤ بما ‏ ‏قد يصيبه من أمراض .‏ ‏  

 

وأوضح الخبير العالمي في علوم الاتصالات غير اللفظية الدكتور فؤاد أسعد عطية ‏ ‏حسب وكالة الأنباء الكويتية أن الاتصالات غير اللفظية تعتمد على ‏ ‏الحركة والألوان التي يختارها الإنسان في ملابسه أو في منزله إضافة إلى أن خط ‏ الإنسان وطريقة توقيعه وكل هذه الأمور يضمها علم كبير وهو علم الاتصالات.‏ ‏  

 

وقال عطية انه من "من خلال خطك يمكن تحليل شخصيتك بدقة ‏ ‏متناهية وكشف أسرارك وما تحاول أن تخفيه عن الناس وربما عن نفسك أيضا" مضيفا أننا ‏ ‏"نعرف أن كان صاحب الخط بخيلا أو كريما أو عاطفيا أو جامد الإحساس رقيقا أو عنيفا ‏ ‏محبا أو عدوانيا متفائلا أو متشائما بليدا أو طموحا".‏ ‏  

 

وذكر أن هذا العلم المسمى "الجرافولوجي" أو علم تحليل الشخصية عن طريق الخط ‏ ‏تحكمه نظريات هندسية دقيقة وتكمن صعوبته في ترجمة هذه النظريات عمليا إذ يتطلب ‏ ‏ذلك تدريبا مكثفا ومهارة في الربط بين عدة عوامل مختلفة حتى يتم الوصول من خلالها ‏ ‏الى أقرب صورة من حقيقة صاحب الخط وانفعالاته .‏ ‏  

 

وأوضح ان "الجرافولوجي" علم يهتم بشريحة عريضة من المهارات الإنسانية والتخاطب ‏ ‏باستخدام قنوات بديلة غير اللفظ والكلمة مثل الحركة فيما يعرف بلغة الجسد أو ‏ ‏الجهاز الحركي وتدخل فيها إشارات اليدين واهتزازات القدمين ووضع زاوية الجلوس ‏ ‏وطريقة السلام والمصافحة والتي تسمى لغة اللمس ويمكن من خلالها تحديد قبول أو رفض ‏ ‏الشخص من دون أسباب ظاهرة حيث تنتقل الأحاسيس على شكل ذبذبات ودية أو عدوانية عن ‏ ‏طريق المصافحة.‏ ‏ 

 

وقال عطية الحاصل على ماجستير والدكتوراه في علوم الاتصالات غير ‏ ‏اللفظية من الولايات المتحدة أن المرأة أكثر قدرة من الرجل على فهم الإشارات غير ‏‏اللفظية في علم الاتصالات الإنسانية لطبيعة تكوينها النفسي والروحي وارتفاع درجة ‏ ‏البصيرة عندها.‏ ‏ 

 

وقال عطية، حسب كونا، أن هناك اختلافا كبيرا بين هذا العلم وبين ما يستخدمه خبراء التزييف ‏ ‏والتزوير والأدلة الجنائية الذين يتعاملون أيضا مع خط الإنسان.‏ ‏وأضاف أن خبراء التزييف والتزوير يعتمدون على الطرق الكيماوية في الكشف عن ‏ ‏الأحبار وعمر المداد وتاريخ الكتابة وأنواع الورق كما أنهم يقارنون الأشكال ‏ ‏المرسومة على الورق لمعرفة ما إذا كان الخط لنفس الشخص.‏ ‏  

 

وقال انه تدخل في ذلك طريقة الضغط على الورق ورسم الحروف وبداياتها ونهاياتها ‏ ‏مضيفا انه ربما كان هذا هو الجزء المشترك ببن علم تحليل الشخصية عن طريق الخط ‏ ‏وعلم تزييف وتزوير الخطوط.‏ ‏  

 

وأفاد أن كل البحوث العلمية التي أجريت على الخطوط والحروف اللاتينية ‏ ‏ومشتقاتها حتى الآن لم تشمل الخط العربي الذي يختلف في شكله عن الخطوط اللاتينية ‏ ‏الأصل من حيث الدوائر والزويا والانسيابات.‏ ‏  

 

وأوضح عطية أن خط الإنسان يعكس خلفيته الثقافية ومهاراته اليدوية ودرجة أناقته ‏ ‏ومدى خضوعه للروتين أو تبرمه منه وغير ذلك.‏ ‏ وقال ان العلماء لاحظوا أن الشخص يتعرض طوال فترة حياته لنفس التراكيب الخطية ‏ ‏المنتظمة التي تعلمها في الصغر والتي يحاول أن يقلدها كما هي ولكن مع مرور العمر ‏ ‏تظهر شخصية الفرد الذاتية على الخطوط بما يمكنه من تغيير الخط بناء على تركيبة ‏ ‏شخصيته وبالتالي يمكن ملاحظة التطور العمري عن طريق الخط.‏ ‏  

 

وأفاد أن الخط في الطفولة يميل إلى الاستدارة والكبر وعدم الانتظام أحيانا ومع ‏ ‏مرور السنوات والنمو يتحكم الإنسان في جهازه العصبي وبالتالي يتغير الخط ويعكس في ‏ ‏هذه الحالة المرحلة العمرية.‏ ‏‏ ‏ 

 

وذكر أن يد الإنسان ليست هي التي تكتب وإنما هي إشارات من جهازه ‏ ‏العصبي ومن ثم فان انفعالات الإنسان وتطور شخصيته والأمراض العضوية تظهر جميعها ‏ ‏من خلال خطه فقد ظهر للخبراء أن هناك أنواعا من الأمراض تظهر في شكل رسم الحروف ‏ ‏وهذا بالطبع يهم الطب والأطباء.‏ ‏  

 

وقال أننا نقرأ الدلالات ذات التأثير على الجهاز العصبي قبل أن تظهر الأعراض ‏ ‏على الجسم وأحيانا بمدة طويلة فقد لوحظ أن مرض تصلب الشرايين تظهر مؤشراته مبكرا ‏ ‏على خط الشخص. ‏ ‏ 

 

وأوضح عطية أن خط الإنسان يعتبر في هذه الحالة شفرة يرسلها المخ بطريقة معينة ‏ ‏تنبئ عن حالته وحالة الجهاز العصبي مما يؤكد أنها رسالة غير لفظية يمكن ترجمتها ‏ ‏على المستويين الجسدي والنفسي.‏ ‏  

 

وقال انه من الاسم يمكن ملاحظة الكثير فإذا كان الشخص في بداية أسمه حرف الألف ‏ ‏وكتبها بعيدة عن باقي الاسم فهذا يدل على خوفه من الناس وحبه للوحدة أي انه غير ‏ ‏اجتماعي وإذا كتب الألف مرة قريبة ومرة بعيدة فهذا يدل على أنه متردد غير واثق من ‏ ‏نفسه.‏ ‏  

 

وأفاد ان الدوائر والزوايا الموجودة في الخط هي إحدى العلامات التي نركز عليها ‏ ‏في التحليل فإذا كتب الشخص حرف الصاد أو الضاد في صورة مثلث فهذا يدل على أن ضغط ‏ ‏الدم عال ويتسم بالعصبية الشديدة أما إذا كتب الصاد والضاد على صورة دائرة فهو ‏ ‏شخص كتوم لا يعبر عما بداخله بسهولة وهو غامض وغير صريح في التعبير عن المشاعر ‏ ‏والأفكار‏ ‏ وعن الدوائر في الخط أفاد ان ذلك يتوقف على درجة اتساعها فكلما اتسعت ‏ ‏الدائرة في الحروف والشكل دل ذلك على كرم هذا الشخص ولا يعني أن يكون كريما في ‏ إنفاق المال فقط وانما يمتد إلى البذخ في العواطف وغزارة الإنتاج.‏ ‏ 

 

وأضاف انه كلما ضاقت الدائرة كان من النوع البخيل سواء في المال أو العواطف أو ‏ ‏أي شيء وهذا نوع من الناس يصلح أن يكون تاجرا أو اقتصاديا ناجحا وإذا امتد الخط ‏ ‏طويلا في عدة حروف مثل السين دل على أن الشخص خجول غير واثق من نفسه.‏ ‏  

 

وقال عطية انه إذا كانت الحروف فوق السطور وطالت عن الحد دل ذلك على السمو ‏ ‏وارتفاع الروحانية أما إذا كتب الحروف تحت السطر فإنها تدل على أن الشخص بوهيمي ‏ ‏يميل إلى المشاعر الحسية.‏ ‏  

 

وذكر انه إذا كانت خطوط الإنسان تسير في خط معتدل على السطر وبطريقة منتظمة ‏ ‏دل ذلك على أن صاحبها ذو شخصية سوية معتدلة في كل شيء أما إذا مال الخط عن السطر ‏ ‏واتجه إلى اسفل في ميل شديد دل على إصابته بالاكتئاب والقلق ولكن العكس إذا مال ‏ ‏الخط إلى الارتفاع بميل ملحوظ إذ يدل ذلك على أن صاحب الخط طموح يرجو ان يحقق ‏ ‏أحلامه ويعمل من أجل ذلك. ‏ ‏  

 

وأفاد انه إذا كانت الحروف بزوايا حادة فان ذلك يدل على الخلل العقلي أو ضعف ‏ ‏النفس وإذا زادت الدوائر في الكتابة دل على أنه كتوم وطاقته في الاندماج مع الناس ‏ ‏قليلة أي غير اجتماعي.