ختان الذكور والعديد من الفوائد

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2005 - 09:19 GMT

أكدت دراسة حديثة في جنوب افريقيا أن "ختان الذكور" هو أفضل لقاح ضد الاصابة بمرض نقص المناعة البشرية. ونقلت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية عن الخبير فرانسوا فنتر قوله ان الدراسة التي أجريت في مدينة سويتو تشير الى أن ختان الذكور يعطيهم 65 في المائة فرصا أكبر لعدم الاصابة بالفيروس القاتل.

 

 وأضاف فنتر لمجموعة من الناشطين في حركات مكافحة الايدز حسب وكالة الانباء الكويتية "اننا نحلم بلقاح يعطي هذه النتائج وهذا الاكتشاف مهم وكبير". وهذا الارتباط بين عملية الختان وبين التقاط فيروس الايدز ليس جديدا تماما ففي عام 1987 كان الدكتور ويليام كاميرون من جامعة مانيتوبا في كندا استنتج الأمر نفسه بعد اجراء دراسة حول الموضوع في كينيا. ويعود هذا الارتباط الى دراسات أخرى لاحظ فيها الباحثون أن الخلايا الموجودة في هذه المنطقة الجلدية ربما تكون أكثر حساسية لهذا النوع من الالتهابات.

 

 وحث الدكتور فنتر المجموعات الناشطة في مجال مكافحة الايدز على التوعية والترويج لاجراء عمليات الختان للذكور على أنه أداة وقاية فاعلة في ظل فشل معظم أدوات الوقاية المتبعة حتى الآن. يذكر ان قرابة ستة ملايين من جنوب افريقيا مصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة وأن قرابة 600 شخص يموتون كل يوم متأثرين بهذا المرض.

 

هذا ومن جانب اخر ، أكدت دراسات طبية أن الختان والاستخدام المنتظم للعوازل الجنسية الوقائية يقلل خطر التقاط الرجال للفيروس الحيلومي البشري المسبب للثآليل التناسلية والأورام السرطانية.

 

وأوضح باحثون في مركز العناية المتجولة والشؤون الحربية، أن هذا الفيروس هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم عند السيدات. 

 

ولاحظ هؤلاء في دراستهم التي نشرتها مجلة "الأمراض المنقولة جنسيا"، أن عملية الختان والاستخدام المنتظم للعوازل الجنسية ساعدت في الوقاية من الفيروس الحيلومي، الذي يصيب العضو الذكري، حيث تعرض الرجال المختونين للإصابة بأقل من الثلث، مقارنة بغير المختونين، وقللت العوازل من هذا الخطر أيضا بحوالي النصف، مقارنة بالذين لم يستخدموها. 

 

هذا ومن المعروف أن معظم الرجال الأوروبيين لا يفكرون في الختان، وهذا ناجم عن شعورهم بأن إزالة هذه القطعة الأمامية ستقلل إحساسهم أثناء ممارسة العملية الجنسية. إلا أن من الثابت أن الختان لا علاقة له بتقليل الفحولة أو إشاعة الاضطراب الجنسي، بل بالعكس فإن إزالة الجلدة الزائدة لها منافع صحية كثيرة.  

 

وتثبت دراسة أسترالية أن العيش بدون الجلدة الزائدة أكثر صحية لأن المختونين أقل عرضة للإصابة بمرض الإيدز من غير المختونين أيضا. وصارت سلطات الولايات المتحدة توصي بالختان منذ نهاية السبعينات، حيث انتشر الختان ليشمل اليوم 90% من الولايات الجديدة.  

 

ويثبت العلم أن الختان لا يؤثر على قوة الرجل الجنسية سلبيا ولا إيجابيا، كما أن إزالة الجلدة الزائدة لا تقلل من إحساس الإنسان، وذلك لأن الجزء الحساس في العضو التناسلي يقع تحت منطقة الجلدة الزائدة ولا يتأثر بختانها. ويبدو أن الأميركيات اكثر ارتياحا للرجال المختونين لأن إحصائية نشرت في عام 1998 تقول إن 90% من النساء الأميركيات يفضلن الرجال المختونين.  

 

والجدير ذكره أن أطباء من مسؤولي الصحة قد طلبوا الترويج لختان الرجال بوصفه وسيلة للحد من انتشار مرض الإيدز.  

 

وقال متحدثون في المؤتمر الدولي الثالث عشر للإيدز الذي انعقد في جنوب أفريقيا إن أكثر من نصف حالات الإصابة بالإيدز في بعض المجموعات يمكن تحاشيها بواسطة الختان، فقد دلّت دراسات أجريت مؤخرا إلى أن الختان يحمي الرجال من خطر الإصابة بمرض الإيدز ومن احتمال نقل العدوى للنساء.  

 

وقد دلت الدراسات أيضا إلى أن الختان يرفع من المستوى الصحي لدى الأفراد وذلك بمنع نمو البكتيريا خلف القلفة.  

 

وقال الدكتور روبرت بيلي من جامعة إيلينوي في شيكاغو إن الختان يمكن استخدامه كسلاح ضد الإيدز والإصابة بفايروس أتش آي في المسبب له. وعبر الدكتور بيلي عن اعتقاده بوجود كم كاف من الأدلة للتفكير جديا في إضافة الختان إلى الأسلحة القليلة المتوفرة لمحاربة الإيدز.  

 

وأجرى الدكتور بيلي دراسته على شعب اللو في كينيا البالغ تعداده زهاء 3 ملايين شخصا والذي لا يمارس رجاله الختان. وقد وجد بيلي أن نسبة الإصابة بالإيدز مرتفعة جدا بين أفراد اللو.