غلق الدفاتر القديمة طريقك لحياة زوجية سعيدة

تاريخ النشر: 08 يوليو 2013 - 11:53 GMT
ابدأ حياتك الزوجية دون الرجوع للماضي .
ابدأ حياتك الزوجية دون الرجوع للماضي .

 تعتبر الخلافات بين الأزواج بمثابة التوابل التي تعطي نكهة للحياة بين الشريكين، إلا أن كثرتها يمكن أن تؤدي إلى تدمير العلاقات الزوجية ويكون بالتالي الطلاق،

ولكن المهارة تكمن في كيفية التعامل مع تلك الخلافات والخروج بأقل الأضرار من أجل ضمان سير مركبة الأسرة في أجواء يسودها الود والتفاهم بين الآباء والأبناء على حد السواء.

ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن ، لأنها من وجهة نظرهم فرصة حقيقية ليتعرف من خلالها كلٌ من الزوجين على ما يغضب الطرف الآخر ويزعجه، في حين حذرت دراسات بحثية أخرى من كثرة المشكلات الزوجية التي ربما تدمر الأسرة وتقضي على الحب بين الشريكن.

وقال علماء من أميركا إن الأزواج القدامى يتجنبون الحديث عن مشاكلهم القديمة وذلك خلافا لما دأب عليه الأزواج الشبان الذين لا يدخرون وسعا في مناقشة مشاكلهم.

وحسب الباحثين العاملين تحت إشراف سارة هولي بجامعة سان فرانسيسكو فإن الأزواج القدامى يفضلون الصمت إزاء القضايا الشائكة بينهم.

غير أن الباحثين أكدوا في البيان الصادر عن الجامعة بشأن دراستهم أنهم لا يزالون يبحثون فيما إذا كان هذا التصرف يطيل العلاقة الزوجية أم لا.

جعل الباحثون 127 زوجا يتشاجرون بين الحين والآخر أمام عدسة الكاميرا وذلك على مدى 13 عاما.

واختار الباحثون لتجربتهم أزواجا متوسطي العمر وآخرين في سن متقدمة عاشوا كأزواج فترة طويلة مع بعضهم البعض ثم حللوا تصرفات هؤلاء الأزواج التي سجلتها مقاطع فيديو مدتها 15 دقيقة.

ووجد الباحثون أن رغبة الأزواج الخاضعين للتجربة في الشجار تراجعت كلما تقدم سنهم واستنتج الباحثون من ذلك أن كبار السن يفضلون التركيز في حديثهم على ذكرياتهم الطيبة مع بعضهم البعض.

ورجح الباحثون أن يكون السبب وراء ذلك أن هؤلاء الأزواج يفضلون استغلال ما تبقى لهم من سنوات عمرهم على الوجه الأكمل في حين أن صغار الأزواج الذين لم تتوطد علاقتهم بعد يسعون إلى تجنب الدخول في خلاف قد يضر علاقتهم.

وأظهر بحث شمل 9011 موظفاً حكومياً في بريطانيا، معظمهم من المتزوجين، أن الذين يعيشون علاقات سيئة معرضون بنسبة 34 في المئة للإصابة بنوبة قلبية أو مشاكل أخرى في القلب، أكثر من أمثالهم ممن يقيمون علاقة جيدة ومتوازنة، سواء أكانوا أزواجاً أم أصدقاء أو أقارب.

وقـــال الباحث روبرتو دي فوغلي الذي أشرف على الدراسة: “ما تضيفه الدراسة هنا أن يكون الفرد متزوجاً مسألة جيدة بشكــــل عـــام، إلا أن الفرد يجب أن يكون حذراً إزاء الشخص المرتبط به، فطبيعة هذه العلاقة مهمة جداً”.

وأوضح أنه وفريقه يجرون فحوصاً لمعرفة ما إذا كان المشاركون في الدراسة الذين يعيشون علاقة سيئة، لديهم أية أعراض بيولوجية للإجهاد، مما قد يساهم في الإصابة بأمراض القلب، ويشمل ذلك عوارض مثل الالتهابات وإفرازات عالية من هورمون الإجهاد.

ووجد الباحثون أن الرجال والنساء الذين يعيشون علاقة سيئة مؤهلون لمخاطر متساوية.

 ولا يقتصر ضرر المشاكل الزوجية على الشريكين فقط بل يمكن أن يمتد تأثيرها إلى الأبناء، فقد أكد باحثون أميركيون أن المشاكل بين الزوجين تؤثر على أطفالهم حتى لو كانوا في عمر صغير جداً، وقد يظهر ذلك من خلال مشاكل في النوم قد يواجهها الأطفال في عمر السنة ونصف السنة.

وأوضح الباحثون من جامعة أوريغون في الولايات المتحدة أنهم أجروا دراسة شملت مقابلات مع 350 عائلة تبنت أطفالاً، لتحييد مسألة الربط بين الجينات ومشاكل النوم.

 وقالت الباحثة آن مانيرينغ “إن النتائج تشير إلى أن “الربط بين عدم الاستقرار الزوجي ومشاكل الأطفال في النوم تظهر في عمر أبكر مما كان يعتقد سابقاً”.

 

وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية “نمو الطفل” أن حصول مشاكل زوجية بين الوالدين حين يكون الطفل في الشهر التاسع من العمر، قد يؤدي إلى مواجهته مشاكل في النوم حين يصبح في شهره الثامن عشر.