ذكر الباحثون ان احتمالية اصابة الجنين بالاعاقة والتشوهات الخلقية تزيد مع زيادة عمر المراة الحامل حيث انها كلما تقدمت في العمر يتقدم عمر البويضة معها لتصبح اكثر عرضة للاعاقة. ، ان الجنين يتكون عن طريق تلقيح البويضة لدى الانثى بالحيوان المنوي من الرجل ثم تبدا بالانقسام في مراحل سريعة وتتضاعف.
وتعرف الاعاقة الخلقية بانها حدوث خلل لدى الجنين في المراحل الاولى من الحمل قد تؤثر عليه تاثيرا سلبيا فتعرضه للوفاة قبل الولادة او بعد الولادة او يولد بشكل مختلف عن الاطفال الاصحاء.
واوضحوا ان انواع الاعاقة تنقسم الى ثلاثة انواع وهي حدوث (خلل في الجينات) اي وجود عيب في الجين يؤثر على تلقيح البويضة ومن ثم يؤثر على تركيبة الجنين.
ان هذا النوع من الخلل يصعب اكتشافه قبل الولادة حيث انه غالبا ما تكون تركيبة الجسم والاعضاء طبيعية. واكدوا ان هذا الخلل لا يؤثر بشكل كبير وواضح على الجنين انما يكون تاثيره متواضع مثل التعرض للحساسية من الحليب او الاصابة بالربو او تؤثر على قدرة الجنين على الانجاب في المستقبل ولهذا السبب لا يمكن اكتشافها الا مع مرور الزمن.
أما النوع الثاني فهو (خلل الكروموسوم) أي حدوث نقص أو زيادة في عدد الكروموسومات (46 كروموسوم) وعند حدوث ذلك اما ان يموت الجنين في المراحل الاولى من الحمل أو يولد ويصبح من أطفال (الداون).
أن اسباب الاصابة بهذا النوع هي أسباب عشوائية وغير محددة ومنها حدوث خلل في البويضة ويزيد هذا الاحتمال مع زيادة عمر المرأة لذلك فان حمل المرأة المتقدمة في العمر "في الاربعينات مثلا" يزيد من احتمالية تعرض الجنين الى الاصابة بهذه الاعاقة.
كذلك من اسباب الاعاقة ايضا هو وجود زيادة في كروموسومات الانوثة لدى الرجل مما يؤثر على قدرته للانجاب.
وبالنسبة للنوع الاخير، فهو حدوث (خلل في تركيب أعضاء الجنين) أي حدوث تشوهات جسدية لدى الجنين كأن يكون لديه ستة أصابع أو اذان واحدة أو أكثر من رجل. واشاروا الى اسباب حدوث هذه التشوهات بأنها قد تكون عشوائية أو تأثيرات خارجية كتناول حبوب معينة أو تعرض الأم للاشعة أو مواد كيميائية في بداية مراحل الحمل حيث أن أعضاء الجنين تتكون في أشهر الحمل الاولى.
من أسباب حدوث هذه التشوهات كذلك وجود مشكلة غذائية ونقص في بعض الفيتامينات والمواد الاساسية المطلوبة لتكوين جسم الجنين اضافة الى اصابة الام بمرض معين كالسكر ولا تستطيع التحكم فيه أو اصابتها بأمراض مزمنة كالصرع وأمراض الغدة الدرقية.
يعتبر تناقض فصيلة الدم بين الزوجين (سالبة و موجبة) يؤثر كذلك على سلامة الجنين وقد تعرضه للاجهاض أو التشوهات الجسدية اضافة الى احتمالية حدوث تكسر في الدم أو تضخم في القلب مما يؤثر على قدرته على الحياة.
وعن كيفية الفحص للتأكد من وجود الاعاقة او عدمها بالامكان فحص الجينات لدى الجنين قبل ولادته وهو فحص امن ولا يؤثر على حياته.
كما يمكن الوقاية من خلل الكروموسوم من خلال أخذ عينة في بداية الحمل من المشيمة لتحديد عددها اذا كانت ناقصة ام زائدة ام طبيعية ومع تقدم الحمل يمكن فحص السائل الاموني المحيط بالرحم بأخذ عينة منه وفحص الكروموسومات.
أما التشوهات الجسدية فيمكن اكتشافها عن طريق السونار مع بداية الشهر الخامس من الحمل حيث ان هناك عيوب ممكن معالجتها والجنين في الرحم وعيوب اخرى يصعب علاجها.
