دراسة: تحديد جين السعادة لأول مرة

تاريخ النشر: 08 يونيو 2016 - 05:46 GMT
الفروق الفردية في السعادة والرفاه قد تكون مرتبطة بالاختلافات الوراثية
الفروق الفردية في السعادة والرفاه قد تكون مرتبطة بالاختلافات الوراثية

وأخيرا عثرت دراسة ضخمة شارك فيها أكثر من 190 من الباحثين في 140 مركز بحوث في 17 بلدا على المتغيرات الجينية المرتبطة بالسعادة والميزات الأخرى. وتعد هذه الدراسة من أكبر الدراسات التي نشرت والتي تختص بالجينات المسؤولة عن السلوك البشري.

وحدد الباحثين المتغيرات الجينية المرتبطة بالرضا والرفاه الشخصي – مدى اعتقاد الشخص بأنه سعيد ومدى شعوره بالسعادة.

في مجلة نيتشر، يصف الفريق الدولي كيف تم تحليل بيانات الجينوم لمئات الآلاف من الناس للعثور على المتغيرات الجينية المرتبطة بمشاعرنا بالرفاه، والاكتئاب والعصبية.

وقال أحد الباحثين، الكسيس فرايزر وود، أستاذ مساعد في طب الأطفال والتغذية في كلية بايلور للطب في هيوستون:

" نؤكد أننا وجدنا ثلاثة متغيرات جينية مرتبطة بالرفاه الشخصي- مدى شعور الشخص بالسعادة في حياته أو حياتها. كما وجدنا اثنين من الجينات التي تحتوي على متغيرات مرتبطة بأعراض الاكتئاب و11 جين حيث ارتبط الاختلاف مع العصبية. "

كما وجد الفريق أيضا أن المتغيرات الجينية يتم التعبير عنها بشكل رئيس في الجهاز العصبي المركزي وأنسجة الغدة الكظرية أو البنكرياس.

للدراسة، قام الفريق بعمل تحليل - حيث جمعوا بيانات الجينوم من العديد من الدراسات الأخرى - واستخدموا أدوات إحصائية متقدمة لتحليل البيانات المجمعة، كما لو أنها جاءت من دراسة واحدة ضخمة من 298،000 شخص.

وقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن الفروق الفردية في السعادة والرفاه قد تكون مرتبطة بالاختلافات الوراثية بين الناس. وهناك اهتمام متزايد في هذا الموضوع بسبب ظهور أدلة متزايدة تشير إلى عامل الرفاه في كل من الصحة العقلية والبدنية.

ومع ذلك، يحذر الباحثون أن الجينات ليست هي القصة كلها عندما يتعلق الأمر بتحديد كيف يفكر الناس ويشعرون في حياتهم. ويوضحون أن البيئة، وكيف تتفاعل مع الجينات، لا تقل أهمية.

ولكن، يمكن أن تساعدنا دراسة الجينات على البدء في فهم لماذا بعض الناس قد يكونوا أكثر ميالا بيولوجيا لتطوير هذه الأعراض.