جودة الحيوانات المنوية تتراجع مع التقدم في العمر

تاريخ النشر: 07 يونيو 2006 - 07:42 GMT

يبدو أن الساعة الحيوية لا تدق فقط للنساء وانما للرجال أيضا. حيث وجدت دراسة جديدة بأنه وبينما يتقدم الرجال في العمر، تتراجع جودة الحيوانات المنوية مما يسبب مشاكل في احتمال تحقيق الانجاب  أو اسوء من ذلك، تكوين أجنة متقزمة.

 

وكانت الدراسة، التي تمت تحت اشراف اندرو وايربيك من مختبر لورانس ليفرمور الوطني وبريندا اشكنازي من جامعة كاليفورنيا، بيركيلي، كلية الصحة العامة، والتي يتوقع ان تصدر في الطبعة الالكترونية التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم.

 

ومع أن الساعة الحيوية للنساء كانت معروفة منذ فترة طويلة، حيث تزداد مشاكل الانجاب لدى النساء المتقدمات في العمر، مثل الاجهاض، وانجاب اطفال يعانون من عيوب وراثية مثل متلازمة داون.

 

إلا أنه ووفقا لبيان عن اشكنازي، تقول فيه، "يقترح بحثنا بأن الرجال أيضاً، لهم ساعة حيوية ذات طبيعة مختلفة، حيث يبدو بأن الرجال يمرون بالتغير تدريجيا بدلاً من التغيير المتوقع للنساء، حيث تتغير معدلات الخصوبة، والقدرة المحتملة على إنتاج نسل صحّي وفعّال."

 

وكان الرجال والنساء يؤجلون موضوع الأبوّةَ في السنوات الأخيرة. حيث يقول الباحثون أنه ومنذ عام 1980، زادت معدلات المواليد بنسبة 40 بالمائة للرجال ما بين عمر 35 و 49، بينما انخفضت المعدلات بالنسبة للرجال تحت سن 30.

 

كما وجد نفس الفريق أنه وبينما يتقدم الرجال في العمر تتراجع كمية الحيوانات المنوية وتصبح اقل نشاطا.

 

وكان التقرير الجديد قد شمل على 97 رجل من عمر 22 إلى 80 ، فوجدوا تجزء متزايد في المكون الوراثي "دي إن أي" في الحيوانات المنوية بينما يتقدم الرجال في العمر.

 

يقول وايربيك، "أظهرت هذه الدراسة بأن الرجال الذين ينتظرون طويلا قبل التفكير في انجاب الأطفال لا يخاطرون بالصعوبات فقط، بل وفي زيادة خطر الحصول على أطفال يعانون من مشاكل وراثية."

 

وبعكس النساء الأكبر سناً، التغييرات في طبيعة الحيوانات المنوية لم يرفع نسبة ولادة اطفال يعانون من متلازمة داون، ولكن بعض الآباء الأكبر سنّاً الذين يخططون لانجاب الأطفال قد ينجبون اطفال مصابون بمرض التقزم.