وجد الباحثون في بريطانيا بأن مستويات فيتامين د في جسم الانسان وطبيعة الجهاز المناعي عند المواليد الجدد، مختلفة وتعتمد على الشهر الذي ولد به الطفل.
ويعاني 100.000 شخص تقريبا من التصلب اللويحي في بريطانيا. وهو مرض يصيب الجهاز المناعي ويسبب تلف الجهاز العصبي المركزي. ونتجية لذلك، يحدث خلل في تلقي وبث الرسائل العصبية بين الجسم والدماغ. ومن اعراضه ضعف السمع، ضعف العضلات، خسارة الذاكرة والبصر. ويعتقد الباحثون بأن سبب المرض قد يكون وراثيا، ولكن يمكن أن تؤثر البيئة المحيطة في الاصابة به ايضا.
في السابق، نوه الباحثون في بعض الدراسات الى ان الشهر الذي ولد به الطفل يمكن أن يؤثر بشكل ملحوظ على احتمالات اصابته بالتصلب اللويحي. في بريطانيا على سبيل المثال، يعتبر شهر مايو/ ايار الذروة، ونوفمبر/ تشرين الثاني الاقل اصابة بالمرض.
وبما أن فيتامين د يحدث فقط اثناء التعرض لاشعة الشمس، يعتقد العلماء بأن موعد ولادة الطفل قد يتأثر بنقص أو زيادة فيتامين د في البيئة المحيطة وحتى اثناء فترة الحمل الامر الذي يؤثر على خطر الاصابة بالتصلب اللويحي.
واثناء الدراسة، قارن العلماء دم الحبل السري لمئات المواليد الجدد، الذين ولدوا في لندن ما بين شهر 5 و 11 من عام 2010. فظهر مؤشرات خلايا- ت وفيتامين د في الدم. وتعتبر هذه المؤشرات عنصرا هاما في دور الجهاز المناعي. هذا النوع يحدد ويزيل الفيروسات والالتهابات الاخرى في الدم. مع ذلك، بعض الخلايا قد تهاجم خلايا الجسم، وتؤدي الى امراض مناعة ذاتية. هذه الخلايا يجب تحييدها عن طريق جهاز المناعة.
خلال البحوث، وجد الباحثون بأن الاطفال الذين ولدوا في شهر مايو/ ايار كانت مستويات فيتامين د اقل بنسبة 20 بالمائة، مقارنة مع اطفال نوفمبر/ تشرين الثاني، ومستويات خلايا ت الضارة الضعف تقريبا.