جدل كبير حول.. مدى صحة أسرة الماء

تاريخ النشر: 26 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تثير موضوع مدى صحة واستخدام أسرة المياه جدلا كبيرا في ألمانيا فهناك من يعتقد أنها توفر لهم أفضل نوعية نوم على الإطلاق بينما يحذر منتقدون من آثارها الصحية الخطيرة.  

 

يوضح هورست بوهلر من جمعية أسرّة المياه في ألمانيا، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن تلك الاسرّة عبارة عن إطار وحشايا مصنوعة من نوع خاص من الفينيل يملأ بالمياه التي يمكن ضبط درجة حرارتها حسب الحاجة بين 27 و31 درجة مئوية. ويضيف بوهلر، أن سرير الماء يكيف نفسه تماما مع الجسد.  

 

صممت أسرة المياه أساسا للمستشفيات التي يقيم بها المرضى لفترات طويلة وذلك للحيلولة دون إصابة المرضى بقرحة الفراش. لكن مصنعيها يقولون أن فوائدها لا تقتصر على المرضى بل هي مفيدة كذلك للأصحاء فهي تريح العمود الفقري كما تخفف الضغط على الجسم.  

 

لكن ثمة منتقدين لأسرة المياه منهم الأخصائي بودوغاسبيرت الذي يقول أن حشايا الفينيل تمثل عيبا لأنها لا تمتص العرق الذي يفرزه الجسم أثناء النوم بشكل كاف.  

 

كما يرفض خبراء آخرون أسرة النوم بسبب الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة منها ولا ينصح هانز اورليخ رتهل من معهد البيئة في ميونيخ "بالنوم على سرير يسخن كهربائيا لأنه لا يمكن حصر ما ينجم عن ذلك من مخاطر".  

 

هذا ومن جانب آخر وبعيدا عن الأسرة المائية وللذين يعانون من آلام في الظهر توصل بعض الباحثين في بريطانيا إلى نتيجة مفادها أن الأشخاص الذين يتعرضون لآلام بالظهر والعمود الفقري يجب أن لا يستكينوا إلى كثير من الراحة، بل يجب عليهم اللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة والابتعاد عن الكسل والخمول.  

 

ونصحت الدراسة بان يتكيف هؤلاء المصابون مع مشاكلهم الصحية والاستمرار بمزاولة نشاطاتهم المعتادة. ويستثنى من ذلك المصابون ببعض الإصابات الخطيرة كمرض العصب الوركي الذي يتطلب الراحة التامة، وشبهت الدراسة الإصابة بآلام الظهر كالإصابات التي تحدث أثناء ممارسة النشاطات الرياضية، حيث يتطلب العلاج مزاولة بعض التمارين الرياضية وقضاء وقت قليل في النقاهة.  

 

وهذا يخالف المعتقدات السائدة بين الناس والتي تقول بان الراحة ضرورية ما دام الألم موجودا، وحسب هذه الدراسة ، تكون النتيجة عكسية تماما، فكلما زادت فترة الراحة زادت فترة المعاناة من الألم وقلت فرص العودة إلى مزاولة الحياة الطبيعية، بل أن حدة الألم ستزداد بازدياد فترة الكسل. كما خلصت هذه الدراسة إلى انه على المصابين اللجوء إلى الأدوية المسكنة مع الاستمرار في مزاولة أعمالهم والمضي في حياتهم الطبيعية، وعدم اللجوء إلى السرير._(البوابة)