يعيش كبار السن اليوم، والعديد منهم اصبحوا أجدادا، حياة أطول من أي وقت مضى. ولكن لأسباب صحية متعلقة بتقدم السن، والمشاكل الجسدية والعقلية، يمضي العديد منهم جزءا من حياته في بيوت تمريض العجزة. ومثل جميع الأجداد، يرغب هؤلاء الأفراد في الحصول على المزيد من التشجيع والحب من أحفادهم. ولكن لسوء الحظ، في أغلب الأحيان لا يكون هناك أحفاد -- أو أقرباء آخرون -- يعيش في مكان قريب منهم.
وفقا لدار تمريض بيفيرلي للرعاية الصحية، يواجه كبار السن باستثناء المشاكل الصحية، تحديا هاماً خلال فترة اقامتهم، وهو الشعور بالوحدة. وبالرغم من أن القاطنين في الدار يتلقون خدمات، ومساعدات من أشخاص مدربين وماهرين على العناية الرحيمة ويستمتعون برفقة أشخاص آخرين ضمن فئتهم العمرية، إلا أن لا شيء يستطيع أن يحل مكان زيارة أحد أفراد العائلة أو الاصدقاء المقربين.
وبعد أن شهدوا العديد من أهم أحداث القرن العشرونِ، يملك هؤلاء الأشخاص مخزونا كبيرا من التجارب الشخصية الفريدة. ولكن تبقى الحقيقة المحزنة، أن 60 بالمائة من القاطنين في دار الرعاية هذا لا يتلقون زيارة واحدة خلال فترة مكوثهم في الدار.
وتقدم دار بيفرلي للرعاية الصحية هذه الاقتراحات لتجعل زيارة كبار السن ممتعة، ومسلية للزائر وللمقيم في الدار:
· لا تقلق بشأن موضوع المحادثات - ببساطة دردشا معا حول نشاطاتَكما اليومية. في أغلب الأحيان، تكون الكلمات غير ضرورية؛ فحتى المريض غير الواعي عقلياً يمكن أن يستجيب للمعاملة الطيبة، أو الإبتسامة الصادقة، أو ربتة اطمئنان على اليد.
· عبر عن إهتمام صادق. إسأل أسئلة عن تاريخه العائلي أو ذكرياته أو طفولتها أو تجاربِه أو عمله أو هواياته.
· اشترك في نشاطات درا التمريض الترفيهيةَ. لا تَنسِ آلة التصوير -- وفي المرة القادمة التي تزوره ، قم باحضار أحدى الصور لكما ضمن أطار جميل.
· استمتع باكتشاف ما تحبانه وتكرهانه. إقرأ له الكتب أو الشعر المفضل، واستمع للموسيقى أو يتناوبا في إختياَر الافلام التي يحب مشاهدتها.
إذا كنت تسكن في منطقة بعيدة عن الشخص الكبير في السن المقيم في دار الرعاية، فأنت تعلم حجم الصعوبة التي يواجهها هو بعيدا عن البيت.
وإليك نصائح هامة لجعل الشخص الكبير في السن يشعر بأنه ينتمي الى العائلة:
· ارسل له تقويما جذابا وأبرز التواريخ العائلية الخاصّة، ارفق معه بطاقات هاتفية مدفوعة مسبقا للمسافات الطويلة، وظروف معنونة أو بطاقات بريدية وطوابع ليتسنى له ارسالها
· قم بعمل نسخ من الاحداث والمناسبات الخاصة بالعائلة وارسلها له، سوف يسر لمشاهدة زفاف، أو حفل تخرج، او حفلة عيد ميلاد الاقارب.
· قد تكون الجوارب السميكة، والكنزات الصوفية هدايا رائعة، ولكن لماذا لا تهتم بنواحي أخرى من اهتمامات الشخص الكبير في السن، مثلا إذا كانت هوياته البستنة، أو رقص الحفلات، أو الاعمال الخشبية، قم بتسجيل اسمه في مجلات دورية متخصصة في هذه المجالات ليبقى على إطلاع بأخر المستجدات.
وقتك، وانتباهك لن يكلفا الكثير، ومع ذلك يعاني الكثير من المتقدمين من السن في دور الرعايا من الوحدة، فلماذا لا تمنحهم بعضا من هذا الوقت.