بالرغم من أن الحمية قليلة الدسم الغنية بالألياف و الفاكهة والخضار ترتبط بتراجع خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن تناولها أكثر من اللازم قد لا يوفر منفعة.
وفقا لبحث جديد تبين أن النساء المصابات بسرطان الثدي في المراحل المبكّرة واللاتي أكلن أكثر من خمسة حصص من الفاكهة والخضار يوميا لم يحصلن على فائدة أكثر مقارنة مع النساء اللاتي تناولن خمسة حصص في اليوم.
نشرت النتائج في مجلة الجمعية الأمريكية الطبية.
هدف الدراسة، الذي نفذته جامعة كاليفورنيا، سان دياغو، كان تحديد أهمية الحمية الغنية جدا بالخضار،والفاكهة والألياف والأطعمة القليلة بالدهون في خفض ثلاثة أنواع من المخاطر التي تصيب السيدات المصابات بسرطان الثدي.
• خطر التكرار
• خطر الإصابة بسرطان الثدي الأساسي
• خطر الموت من كلّ الأسباب
وأجرى الدكتور جون بيرس، دكتوراه، وزملائه تجربة عشوائية على 3,088 امرأة ما بين 18 و 70 سنة، واللاتي تم علاجهن سابقا من سرطان الثدي (المرحلة المبكّر).
حوالي نصف النساء اللاتي شاركن في البرنامج الذي تضمّنّ الاستشارة بالهاتف، دروس الطبخ، ونشرات الأخبار اليومية، التي تدعو إلى تناول خمسة حصص من الخضار بالإضافة إلى تناول عصير نباتي؛ و3 حصص من الفاكهة؛ و 30 غرام من الليف؛ و15 بالمائة إلى 20 بالمائة من الدهون. بينما حصل النصف الآخر معلومات مطبوعة تصف حمية "خمسة في اليوم".
وخلال مدة أربعة سنوات من الدراسة، تناولت المجموعة التي حصلت على تدخل إضافي على 65 بالمائة خضار أكثر، 25 بالمائة فاكهة أكثر، 30 بالمائة ليف أكثر و13 بالمائة دهن أقل مقارنة مع المجموعة الأخرى.
وحصلت المجموعتان على ذات العناية السريرية.
وأثناء فترة الدراسة أصيبت 518 مشاركة بسرطان الثدي -- 256 في مجموعة التدخّل و262 في مجموعة الأخرى. وبلغ عدد الوفيّات 315، بواقع 155 من مجموعة التدخّل و160 من المجموعة الأخرى.
وتقترح النتائج بأنه لا يوجد أي تغير متقدم في منع حدوث سرطان الثدي استنادا على الديموغرافيا، وأنماط الحدوث المبكرة، ونوع الورم، ونوع العلاج.
وتابع الباحثون النساء في الدراسة لمدة 7.3 سنة، فلم يجدوا دليلا على أن الحمية القليلة بالدسم، والغنية بالفاكهة والخضار والألياف ساعدت في منع حدوث سرطان الثدي والوفاة منه أكثر من حمية خمسة حصص في اليوم الأكثر شيوعا. لذا لا تنسى أن تتناول فاكهتك وخضارك كل يوم.
