4 – لعب دور الضحيّة
تتجنب الضحيّة المسؤولية، وبدلا من الخروج بمظهر المنتصر من المشاجرة، تريد الضحيّة أن تستعطف الآخرين. وعندما تتّهم الضحيّة بأنها متغطرسة وملحّة، تدّعي بأنها بحاجة للمحبة -- وبعد ذلك تبكي حول الحقيقة بأنّ الشخص الذي تتشاجر معه هو المسئول فقط عن هذا النزاع. مما يجعل المعارض يتحمل مسؤولية المعركة، وبالتالي يعد بعدم التشكّيك في نوايا الضحيّة مرة ثانية. وهكذا يفوز الضحية بفرصة عدم اعتباره مخطئا أبدا.
5 – الشتائم القاسية
يعتبر إطلاق الشتائم بسبب عدم التحكم بنوبة الغضب، أمرا لا يدل على المهنية، وخال من أي إحساس. فالشتائم لا تخفّف من التوتّرات في أي معركة كلامية مع أي شخص. فعندما تشتم الشخص الذي تتشاجر معه، فأنت تهين كرامته. وبالتالي تحوّل هذه الوسيلة المعركة من خلاف في الآراء إلى هجوم شخصي. ويعتبر إطلاق الألقاب المسيئة أسوء هذه الشتائم وأعلى درجة في الخروج عن حدود اللياقة. وتذكر بأنك إذا شتمت أحدا باسم معيب خلال المشاجرة، فقد تتصالحا ولكنه لن ينسى أنك أطلقت عليه هذا الاسم أبدا.
الوسيلة الجديدة: أبقي نقاشك نظيفا خاليا من الشتائم والألقاب المسيئة.
6 – اللجوء إلى العنف
يتضمّن هذا الصنف الأشخاص الذين يغلقون الأبواب بقوة، والذين يرمون بالأشياء على الجدران أو الأشخاص، والذين يضربون بأقدامهم الأرض، وأيضا الذي يضربون بقبضتهم المائدة أو الجدار. كلّ هذه السلوكيات تعيد الأفكار القتالية من مرحلة الطفولة بين الأشقاء. وغالبا ما تفشل هذه لتصرفات في تحقيق الأهداف المرجوة بل تزيد من عمق المشكلة وغضب الطرف الأخر. إذا كنت على سبيل المثال تتشاجر مع رئيسك في العمل، فمن المحتمل أن تدمر بعض من أشيائه أو أشياء الشركة، وهذا سيكلفك كثيرا على جميع الأصعدة. يجب أن تملك القدرة على التحكم بالغضب -- خصوصا في موقع العمل – وأن تنهي أي نقاش حاد بلمسة راقية. كلّ شخص مسموح له بالغضب، لكن المفتاح أن تسيطر على غضبك.
الوسيلة الجديدة: إذا كنت من الأشخاص الذين يقذفون بالأشياء عند الغضب، حاول أن تجد طريقة أخرى للتنفيس عن غضبك. على سبيل المثال، قم بمحاولة الكتابة على قطعة من الورق لماذا أنت غاضب، استرح، اذهب إلى الجمنازيوم أو تمشى. المهم أن تتخلص من هذه العادة السيئة اليوم.
7 – الانسحاب من أرض المعركة
حينما يشتعل وطيس المعركة الكلامية، يفكر البعض بالخروج من المكان والابتعاد لبعض الوقت، على أساس أخذ وقت للتفكير والاستعداد للدفاع أو للهجوم. حسنا يمكن أن تكون هذه الطريقة جيدة فالانتظار حتى تبرد الأعصاب فكرة جيدة لأنك عندها ستفكر بشكل عقلاني أكثر، ومن المحتمل أن لا تقول شيئا يمكن أن تأسف عليه لاحقا. ولكن كلما طالت فترة الاستراحة كلما أصبحت في خطر الوقوع ضحية للأفكار السيئة والشريرة، وقد تقوم بأشياء تندم عليها لاحقا. لذا تذكر "لا تنام أبدا وأنت غاضب".
الوسيلة الجديدة: بدلا من الاندفاع خارجا، حاول استعادة هدوئك عن طريق أخذ نفسا عميقا، وطلب من الشخص الذي يتشاجر معك أن يهدئ أيضا. ستعطيكما هذه اللحظات الهادئة الفرصة لاستعادة السيطرة على أفكاركما، ويمكنكما عندها حل أي مشكلة بعقلانية ولكن إذا شعرت أنه لا مجال للهدوء في نفس الغرفة، فأنصرف بهدوء بدون نظرات استفزازية أو عبارات حادة.