المجادلات طريقة حياة لا مفر منها. مهما كان نوع العلاقة بيننا وبين الأشخاص الآخرين في الحياة من رؤساء عمل أو أصدقاء أو صديقات أو أزواج فأنه لأمر حتمي أن نواجه الخلافات. بالرغم من أن هذه المعارك الكلامية موجودة ولا مفر منها أحيانا، إلا أنه ليس من الضروري أن نتقاتل بطريقة تحرق الجسور وتخرّب العلاقات للأبد.
فهناك، صدّق أو لا تصدّق، طرق بناءة وصحّية للمحاربة. بالرغم من أنّها لن تنقذك من الطبيعة غير السارة حتما للمجادلات، إلا أن القتال البنّاء يمكن أن يساعد على ضمان حل شيء من النزاع وعدم تكرار نفس المعركة. وبالعكس، يمكن أن تخرج بعض الأشياء التي تقوم بها وأنت غاضب عن السيطرة، وتزيد من سوء الأمور. وإليكم سبعة أساليب للمجادلة يمكن أن تزيد الطين بلة وتؤدي إلى مشاكل عديدة، فتجنبيها.
1 – طرح قضايا أخرى
في أسلوب قتال هذا ، يميل الطرف المتنازع إلى عرض قضايا ليس لها علاقة بالموضوع المتنازع عليه الحالي. على سبيل المثال، أنت تشعرين بالغيرة من زميلة شريكك، ووسط المجادلة حول الموضوع تقومين بإقحام موقف والدتك من هذه الزمالة أو تتهمين الشريك بأنه لا يساعدك كفاية في أمور المنزل. وهذه الطريقة لن تسبب لك تداخل المشاكل فقط بل قد يعرض قضايا قد تكون مستقرة للدخول في المعركة و يطغى على القضية الأساسية. وهذا يعني بأنّك بعد أن تحسمي المشكلة الأساسية سيكون لديك العديد من المشاكل الفرعية التي قمت باختلاقها للبت فيها. وقد لا تنجحين في حل المشكلة الأساسية وتقعين في ورطة المشاكل الفرعية.
الوسيلة الجديدة: في المرة القادمة، بدلا من أن تحاذي القضايا، تعامل مع المشكلة الأساسية. أي لا تقومي بتكديس المزيد من المشاكل لأنك لا تستطيعين حل المشكلة الموجودة بين يديك. لا تقلقي، لن تذهب هذه المشاكل الأخرى إلى أيّ مكان. ولكن لكل مشكلة وقت مناسب لمناقشتها. هذا إذا كنت مصرة بالطبع على إثارة هذه المشاكل.
2 - التعليقات الشخصية
إذا كنت تفضلين الحرب القذرة، فأنت أكثر حقدا، حتى إذا كان ذلك عن غير قصد. ويعتمد هذا الأسلوب على نشر الغسيل الوسخ للشريك، وربما مهاجمته بطريقة شخصية، وعادة ما تبدأ هذه الطريقة بدون وعي في محاولة لإيذاء الشخص الأخر. وأي عبارة تبدأ بـ "أوه نعم، على الأقل أنا لم أفعل كذا أو كذا… " في إشارة إلى أمور قديمة سيئة قام بها الطرف الأخر. وهذا الأسلوب في القتال تدميري لأنه يسبب الأذى للشخص للأخر وقد يسبب جرحا بليغا لن تستطيعين معالجتها لاحقا.
الوسيلة الجديدة: بدلا من أن تجعلي المعركة حول الأشخاص، اجعليها حول السلوك. لا تركّزي على إسقاط رفيقك كإنسان، بدلا من ذلك، اخبريه بما يزعجك منه. بهذه الطريقة، سيعرف بأنّ سلوكه سيئ ويتوقّف، وكذلك ستتوقف المجادلة-- ولن تصبحا أعداء.
3 - لعبة تبادل اللائمة
كشخص يحب لوم الآخرين، قد تجدين أيّ عذر ضعيف لجعل الشخص الآخر الطرف السيئ بدلا من أن تبيني عيبك. وهذا أسلوب دفاعي. فلربما تشعرين بأن الاعتراف بعيوبك سينفي جانبك من الحجّة أو بأنّك ستخسرين معركة المجادلة. لذا تدعين بأن مشاكلك سببها أخطاء شخص آخر. لسوء الحظ، عندما تنكرين المسؤولية، تصبحين غير قادرة على حلّ النزاعات لأنك غير منصفة. يجب أن يقبل معارضك بأخطائك إذا كان يرغب في حل النزاع. وبالمناسبة قد تنجح معك هذه الطريقة بضع مرات ولكنها لن تحل مشاكلك ولن تكسبك احترام الطرف الأخر.
الوسيلة الجديدة: في النهاية، يمكن أن تعترفي بخطئك مهما كان. اعترفي بتلك الأخطاء التي قمت بها وسببت الأذى للآخرين وتعلمي قول كلمة "أنا آسفة". وقبل كل شيء، وضّحي للطرف الأخر الأسباب التي تجعلك تشعرين بالضيق. لا تكوني جبانة في مواجهة الأخر، وافرضي حججك المنطقية وتحملي المسئولية عنها.