بالرغم من أن الأمهات يلعبن دورا هاما في تنشئة أطفالهن، إلا ان دراسة جديدة اظهرت أن غياب الأب أثناء فترات النمو الحرجة، يمكن أن يؤدي إلى ضعف في القدرات الاجتماعية والسلوكية.
الدراسة من معهد البحوث التابع للمركز الصحي بجامعة ماكجيل، أجريت على عينة من الفئران، وهي أول دراسة تربط بين غياب الأب والسمات الاجتماعية وربطها مع التغيرات الجسدية في المخ .
وقالت الدكتورة والمؤلفة غابرييلا غوبي، باحثة في الأمراض النفسية والإدمان في المركز، انه على الرغم من استخدام الفئران ، فإن النتائج يمكن أن تنطبق على السلوك البشري. فقد استخدمنا فئران كاليفورنيا التي، كما هو الحال في بعض المجتمعات البشرية، تحظى بزوجة واحدة وتقوم بتربية ذريتها.
وقامت الدكتور غوبي وزملاؤها بمقارنة السلوك الاجتماعي وتشريح دماغ الفئران التي تربت مع كلا الوالدين وبين تلك التي تربت مع أمهاتهم فقط. فلاحظ الباحثون ان الفئران التي تربت بدون أب كانت التفاعلات الاجتماعية لديها غير طبيعية، وأكثر عدوانية من نظرائهم الذي تربوا مع كلا الوالدين. وكانت هذه الآثار أقوى عند الإناث من الذكور. فالاناث اللاتي تربين بدون آباء كانوا اكثر حساسية للدواء المنبه، الأمفيتامين .
نشرت الدراسة في مجلة Cerebral Cortex.