وفقا لدراسة جديدة يمكن لترك التلفاز يعمل دون النظر إليه أثناء إداء الاطفال للمهام الدراسية أو الاكل أن يؤثر سلبا على انتباه الأطفال.
هذا وقام الباحثون جامعة أيوا بفحص تأثير التلفاز وتوجيه الاهل على التنمية الاجتماعية والانفعالية للأطفال. فلاحظوا أن وجود التلفاز كخلفية لبعض النشاطات التي يقوم بها الطفل يمكن أن يشتت انتباه الطفل من اللعب والتعلم. كما وجدوا أن البرامج غير التربوية يمكن أن تؤثر سلبا على التطور المعرفي للأطفال.
وقالت ديبورا لاينبرغرغ، أستاذة مساعدة في التعليم، ومؤلفة رئيسة في الدراسة، " يتعلم الأطفال من أي شيء تضعه أمامهم. أذن فما هو نوع الرسائل، والأشياء التي تريد أن تعلمها لأطفالك؟ وسائل الاعلام التي تشاهدها قد تكون مصدراً لتلك المعلومات!"
وجاءت هذه النتائج من دراسة استقصائية وطنية ضمت اكثر من 1.150 عائلة لديها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 2-8 عاما.
حيث قامت لينبرغرغ وفريقها بدراسة التركيبة السكانية للعائلات المشاركة، وأساليب تربية الأطفال، واستخدام وسائل الإعلام، وكيف أن هذه العوامل يمكن أن تؤثر على نجاح الاطفال في المستقبل.
فوجد الفريق أن العلاقة بين المحتوى الاعلامي الذي يتعرض له الأطفال والوظائف التنفيذية يعملان معا لتطوير مهارات التعلم والتطور. ولقد كان هذا صحيحا بشكل خاص بين الأطفال في الأسر التي عرفتها لينبرغرغ على أنها "عالية الخطر" – وهي عائلات تعيش الفقر أو ذات درجة منخفضة من التعليم.
كما وجد الباحثون أنه حتى الأطفال في العائلات عالية الخطر الذين شاهدوا برامج تعليمية على التلفاز ارتفعت لديهم الوظائف التنفيذية، بغض النظر عن التركيبة السكانية للأسرة، بينما يمكن لاساليب التربية أن تشكل منطقة عازلة ضد تأثيرات التلفاز.
نشرت الدراسة في مجلة طب الأطفال السلوكية والتنموي.